مندس من {طالبان} يطلق النار على القوات الأميركية في غرب أفغانستان

الحركة الأصولية توسع نفوذها في مزيد من الولايات

الرئيس الأفغاني أشرف غني وكبار قادة الأجهزة الأمنية يقرأون الفاتحة أمس على قبر الجنرال عبد الرازق قادري قائد شرطة قندهار الذي اغتالته {طالبان} قبل أيام (أ.ب)
الرئيس الأفغاني أشرف غني وكبار قادة الأجهزة الأمنية يقرأون الفاتحة أمس على قبر الجنرال عبد الرازق قادري قائد شرطة قندهار الذي اغتالته {طالبان} قبل أيام (أ.ب)
TT

مندس من {طالبان} يطلق النار على القوات الأميركية في غرب أفغانستان

الرئيس الأفغاني أشرف غني وكبار قادة الأجهزة الأمنية يقرأون الفاتحة أمس على قبر الجنرال عبد الرازق قادري قائد شرطة قندهار الذي اغتالته {طالبان} قبل أيام (أ.ب)
الرئيس الأفغاني أشرف غني وكبار قادة الأجهزة الأمنية يقرأون الفاتحة أمس على قبر الجنرال عبد الرازق قادري قائد شرطة قندهار الذي اغتالته {طالبان} قبل أيام (أ.ب)

زادت حركة طالبان من رقعة عملياتها في عدد من الولايات الأفغانية، حيث بدأت تزيد من مواجهتها للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي مع تركيزها على مواجهة القوات الأفغانية، ومحاولة زيادة بسط نفوذ قوات طالبان على مزيد من الأراضي الأفغانية بعد اعتراف الحكومة والقوات الأميركية بسيطرة طالبان على ما يقرب من 73 في المائة من مديريات أفغانستان. وأعلنت حركة طالبان في بيان لها عن مسؤوليتها عن الهجوم في قاعدة شيندند الجوية غرب أفغانستان، الذي استهدف القوات الأجنبية. وقال بيان للحركة على موقع طالبان على الإنترنت، إن أحد مقاتليها المندسين في القوات الأفغانية وينحدر من ولاية ننجرهار شرق أفغانستان «تمكن من إطلاق النار على القوات الأميركية والأجنبية في القاعدة الجوية وقتل عدداً من أفراد هذه القوات في الهجوم، ووعدت طالبان ببث المزيد من المعلومات عن الحادثة». وكانت وزارة الدفاع التشيكية قالت في بيان لها، إن جندياً تشيكياً ضمن مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان قُتل وأصيب اثنان آخران يوم الاثنين في إقليم هرات في غرب البلاد. وفي وقت سابق قالت مهمة الدعم الحازم في بيان «تشير التقارير الأولية إلى أن الهجوم نفذه أحد أفراد قوات الأمن الأفغانية». ولم تكشف عن جنسية القتيل. وقالت وزارة الدفاع التشيكية ومسؤولون محليون، إن الهجوم وقع في منطقة شينداند إلى الجنوب من مدينة هرات، وهي منطقة بها وجود قوي لحركة طالبان. والهجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات وقعت هذا العام وسقط خلالها جنود أميركيون أو من التحالف على أيدي جنود أو أفراد من الشرطة الأفغانية. وفي الشهر الماضي، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، إنه يتم تكثيف عملية تدريب وإعداد القوات الأفغانية للحد من تلك الهجمات. وجاء الحادث بعد أيام فقط من نجاة قائد قوات حلف الأطلسي في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، عندما أطلق حارس أحد حكام الأقاليم النار على مجموعة من المسؤولين الأميركيين والأفغان في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان. كان ثلاثة جنود من التشيك قد قتلوا في أغسطس (آب) في هجوم انتحاري.
ولم يعطِ البيان تفاصيل أخرى بشأن هويات الجنود الثلاثة. من ناحية أخرى، أكدت وزارة الدفاع في جمهورية التشيك، أن أحد جنودها قد قُتل وأُصيب اثنان آخران في إقليم هيرات، مضيفة، أن الحادث وقع في منطقة شينداند، ونقل الجريحان إلى المستشفى، وأن إصاباتهما ليست خطيرة.
وكانت حركة طالبان تحدثت عن سيطرة قواتها على مركز أمني في ولاية أروزجان - منطقة تشورا، ويبعد عن مركز المديرية مسافة 250 متراً فقط، وقد استخدمت طالبان في العملية المواد الناسفة تم زرعها داخل نفق تحت المركز الأمني. وقال بيان طالبان، إن قواتها استخدمت 350 كيلوغراماً من المواد المتفجرة لتدمير المركز الأمني.
من جانبها، نقلت وكالة «خاما بريس» الأفغانية عن وزارة الدفاع الأفغانية القول، إن قوات الحكومة تمكنت من صد هجوم لطالبان في ولاية فارياب شمال أفغانستان. وأشار بيان للجيش الأفغاني في الشمال إلى صده هجوماً لطالبان في منطقة شيرين تاغاب مساء أول من أمس، حيث أبدت القوات الحكومية مقاومة عنيفة لهجوم طالبان، وأن 13 من مسلحي طالبان لقوا مصرعهم في حين أصيب 19 آخرون من قوات طالبان في المواجهات مع القوات الحكومية، وأن أحد قادة طالبان ويدعى قاري ئبي قتل في الهجوم، الذي لم تعلق على أخباره حركة طالبان بعد.
وكانت الحكومة الأفغانية قالت في بيان آخر لها، إن ثلاثة من مقاتلي طالبان لقوا مصرعهم، وأن عدداً آخر من مقاتلي الحركة أصيبوا في غارات جوية في منطقة سروبي شرق كابول، إضافة إلى مقتل اثني عشر مسلحاً من طالبان في ولاية كونار شرق أفغانستان.
واتهم المدير السابق للاستخبارات الأفغانية، رحمت الله نبيل، أحد قادة طالبان ويدعى ملا شيرين، بأنه هو الذي خطط لاغتيال قائد شرطة قندهار يوم الخميس الماضي. وقال نبيل، إن الشرطي الذي أطلق النار على الجنرال عبد الرزاق كان تدرب في معسكر الحمزة التابع لحركة طالبان، وأن طالبان تقوم بتدريب مقاتليها في هذا المعسكر على المتفجرات والعمليات الانتحارية، وأن تاج مير المعروف باسم مولوي ذبيح الله هو المشرف على هذه التدريبات.
وقال نبيل، إن تاج مير له صلة وثيقة بشبكة حقاني والاستخبارات الباكستانية، لكن ملا شيرين هو الذي أعد عملية الاغتيال بالتعاون مع الاستخبارات الباكستانية، حسب قول مدير الاستخبارات الأفغانية السابق، وأنهم تعاونوا مع أحد الحراس لحاكم قندهار من أجل إدخال عنصر طالبان في الحرس الخاص لحاكم الولاية، وأن عنصر الأمن الذي سهل انضمام منفذ العملية تمكن من الهرب خارج قندهار. وكانت الاستخبارات الأفغانية قالت: إنها تمكنت من العثور على بعض المعلومات حول قضية اغتيال قائد الشرطة، وحاكم ولاية قندهار وقادة الأجهزة الأمنية فيها. وقال مدير الاستخبارات الأفغانية معصوم ستانكزي في مؤتمر صحافي، إنه تم اعتقال 15 شخصاً حتى الآن، وإن منفذ العملية تمكن من الدخول إلى حرس حاكم الولاية بهوية واسم مزورين، وإنه كان على تواصل مع عدد من الأشخاص في الأراضي الباكستانية قبل تنفيذ العملية.
وأشارت القوات الأفغانية إلى مقتل أحد قادة حركة طالبان في ولاية قندوز، وذكر بيان للفيلق الشمالي في الجيش الأفغاني، أن ملا منصور، أحد قادة طالبان في ولاية قندوز، قتل في مدينة إمام صاحب في ولاية قندوز في حين أسماه بيان الجيش اشتباكات مع مجموعة أخرى من طالبان بقيادة ملا ياسين. ولم يصدر أي تعليق من حركة طالبان على ادعاء الحكومة بوجود اقتتال داخلي في صفوف الحركة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.