مهرجان ساما الموسيقي في الخرطوم يتطرق لقضايا تقبل الآخر

جانب من اختتام فعاليات المهرجان  في الخرطوم أمس الأول
جانب من اختتام فعاليات المهرجان في الخرطوم أمس الأول
TT

مهرجان ساما الموسيقي في الخرطوم يتطرق لقضايا تقبل الآخر

جانب من اختتام فعاليات المهرجان  في الخرطوم أمس الأول
جانب من اختتام فعاليات المهرجان في الخرطوم أمس الأول

اختتمت مساء أول من أمس فعاليات النسخة الرابعة لمهرجان ساما العالمي للموسيقى في الفترة من 14 - 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في الخرطوم بحضور ما يقارب 3 آلاف شخص في المسرح العتيق لمدنية أم درمان. وخصصت النسخة الرابعة للآلات الوترية التقليدية والحديثة
وقالت رندا حامد مدير مهرجان «ساما» إن الفعاليات هذا العام تميزت بمشاركة موسيقيين وفنانين من ثلاث دول هي ألمانيا، وتنزانيا والسودان.
وأوضحت مديرة المعهد الألماني بالخرطوم «غوتة» للي كوبلر أن مشاركة الفرقة الألمانية «جن جيم» كان لها أثر إيجابي حقق التواصل الفني والثقافي بين الموسيقيين السودانيين والفرق الأجنبية وهو الهدف الأساسي من وجود مهرجان ساما للموسيقى في السودان.
وقدمت الفرقة الألمانية عدداً من الورش الفنية للموسيقيين سودانيين خاصة من فئة الشباب لصقل مواهبهم، حيث شارك عدد من الأستاذة الموسيقيين في هذه الدورات على رأسهم الأستاذ يوسف الموصلي والموسيقار عاصم الطيب الذي قدم أول عرض موسيقي في ليلة الافتتاح بعنوان (أصوات من السودان).
بعدها تنقل المهرجان إلى عدد من الأمسيات المليئة بالموسيقي والمحبة والمعرفة وتقبل الآخر اختير لها أماكن متفرقة من بينها المعهد الثقافي الفرنسي الذي عرض الفيلم الموسيقي «بروكلين» واحتضن معهد فعاليات غوته عرض «تعال شوف».
المتعة التي صاحبت العروض الموسيقية في «ساما» ساهمت في حماس كبير بين الحضور. وبدوره، رأى عمار محمد أحمد مؤسس «نادي الفكر السوداني» أن المهرجان يشيع الحب والسلام وفيه كثير من العمق والساحة السودانية متعطشة لهذا النوع لأنه ثقافة مطلوبة وهي تقرب الشعوب من بعض.
ومن جانبها قالت مسؤولة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم إنه سيكون هناك اتحاد بين المعاهد الثقافية من أجل التجويد والدفع بالمهرجان في النسخ المقبلة، بالإضافة إلى رعاية مهرجان الفيلم الأوروبي في الخرطوم الذي سيبدأ في غضون أيام.
واختتم المهرجان بمشاركة كل الفنانين والموسيقيين الذين شاركوا في الفعاليات الموسيقية وفرقة جيم جن الألمانية وأداء رائع للموسيقار يوسف الموصلي مع الفنانين السودانيين ثم جاءت اللحظة التي توجت المسرح بروح صوفية حين أدت الفرقة الألمانية مع المواهب السودانية لحن سمي بـ«المسيد»، وهي منطقة حضور للطرق الصوفية في السودان.
والجدير بالذكر أن شعار مهرجان ساما الموسيقي في نسخته الثالثة جاء بعنوان «عندما تتحدث الطبول»، وأفرد لموسيقى غرب أفريقيا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.