بحوث إماراتية لعلاج مرض السل عبر الذكاء الصناعي

TT

بحوث إماراتية لعلاج مرض السل عبر الذكاء الصناعي

تسعى الإمارات إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لمكافحة مرض السل، أحد أكثر الأمراض فتكاً على مستوى العالم، مشيرة إلى أن أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم يعانون من مرض السل، فيما يفتك هذا المرض بحياة أكثر من مليونين منهم سنوياً، وفقاً لما ذكره عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات.
وقال العلماء أمس في منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018، إن الذكاء الاصطناعي سيكون ركيزة جوهرية في مكافحة مرض السل، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي من أكثر القضايا التقنية أهمية في الوقت الحاضر، وبإمكانه أن يقدم مخرجات إيجابية للملايين من أفراد في شتى أرجاء العالم، لافتاً إلى أنه يمكن استخدام التكنولوجيا للوقاية من مجموعة من الأمراض وعلاجها وتشخيصها.
وأوضح وزير دولة للذكاء الاصطناعي في المنتدى الذي تنظمه الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء ويستمر ثلاثة أيام في دبي، أن «المرض يشكل تحديا كبيرا يجب علينا مواجهته، إذ نحتاج بشدة إلى علاج المرض، حيث إن توظيف التكنولوجيا سيساهم بذلك».
وأشار إلى أنه يمكن الوقاية من مرض السل وحتى علاجه، لذلك لا يمكن وضع أي أعذار لرصد المرض ومواجهته، منوهاً بأن التحدي الأكبر كان متمثلا في جهل معظم الناس إصابتهم بالمرض، أو حتى عدم ظهور أي من أعراض المرض لديهم.
وأكد أنه في حال توظيف الذكاء الاصطناعي تغدو عملية الرصد والتشخيص أكثر بساطة، إذ يذهب فريق الرعاية الصحية إلى منطقة يعتقد بانتشار مرض السل فيها، وتستخدم أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لفحص الأفراد بشكل جماعي، ويتم وضع صور الأشعة السينية في الخوارزمية التي تحدد بدورها التعرض للإصابة من عدمها.
وكانت الدورة الثانية لمنتدى الأمم المتحدة للبيانات 2018 قد انطلقت أمس في دبي بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار وأكثر من 2500 خبير ومختص في مجال البيانات والإحصاء من أكثر 120 بلدا حول العالم.
ويشارك في تنظيم المنتدى عدد من الشركاء، من بينهم الحكومات والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ومجموعة باريس 21، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» ومؤسسة الأمم المتحدة والعديد من منظمات وهيئات المجتمع المدني.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نسبة 90 في المائة من البيانات في العالم استحدثت في العامين الماضيين، وأن حجم البيانات سيرتفع بنسبة 40 في المائة سنوياً، ويتيح التوسع في مصادر البيانات الجديدة الناجم أساساً عن التكنولوجيات النقالة والرقمية والفضائية فرصاً واسعة النطاق لإيجاد الحلول المبتكرة التي ينبغي دمجها مع آليات وهياكل البيانات الرسمية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.