الإسكندرية تسيّر أول حافلة نقل عام تعمل بالكهرباء

خطة لتعميمها في شوارع المدينة

حافلة النقل العام الجديدة في الإسكندرية («محافظة الإسكندرية»)
حافلة النقل العام الجديدة في الإسكندرية («محافظة الإسكندرية»)
TT

الإسكندرية تسيّر أول حافلة نقل عام تعمل بالكهرباء

حافلة النقل العام الجديدة في الإسكندرية («محافظة الإسكندرية»)
حافلة النقل العام الجديدة في الإسكندرية («محافظة الإسكندرية»)

بدأت هيئة النقل العام بمدينة الإسكندرية (شمال القاهرة) تسيير أول حافلة تعمل بالطاقة الكهربائية، للمرة الأولى في مصر، لتنضم إلى أسطول النقل العام بالمدينة الساحلية، كخطوة أولى لإحلال خطوط النقل العامة لتعمل بالطاقة النظيفة. وبدأت الحافلة التي تم تصنيعها في الصين السير في طريق الكورنيش، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، من حي المتنزه (شرق)، وحتى منطقة رأس التين (غرب)، حيث من المقرر أن تعمل على هذا الخط لمدة 3 أشهر بشكل تجريبي قبل أن تكمل الشركة الصينية المصممة للأتوبيس الجديد توريد باقي الأتوبيسات الأخرى التي تبلغ 14 أتوبيساً، بحسب ما قاله، خالد عليوة رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية. وأضاف عليوة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «سعر تذكرة ركوب الحافلة يبلغ 10 جنيهات (الدولار الأميركي يعادل 17.8 جنيه مصري)، وسعر الأتوبيس نحو 220 ألف دولار وأهم ما يميزه هو المحافظة على البيئة وعدم إنتاجه أي ضوضاء أو عوادم ملوثة مثل باقي السيارات التي تعمل بالمحروقات».
يتسع الأتوبيس لـ90 راكباً، وبه مقاعد مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنه مزود بخدمة الإنترنت، وجهاز جي بي إس، ومكيف للهواء، وتبلغ السرعة القصوى له 80 كيلومتراً في الساعة، وتم تزويده ببطاريات تعمل بنظام الشحن من 3 إلى 4 ساعات بما يسمح له بقطع مسافة 250 كيلومتراً.
وأضاف رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية، في بيان صحافي أمس، أن «طاقم العمل بالأتوبيس تم تدريبه بشكل جيد للتعامل مع الحافلة، فضلاً عن وجود عمالة مدربة للشحن والصيانة»، مشيراً إلى أن الحافلة الجديدة تتمتع بضمان 3 سنوات، ويشمل العقد توفير قطع الغيار المطلوبة لبرامج الصيانة والإصلاح لمدة 10 سنوات. ولفت عليوة إلى أن هيئة النقل العام، لديها أيضاً خطط لإقامة محطات طاقة شمسية لشحن بطاريات الأتوبيسات في حال نجاح التجربة واستيراد باقي الشحنة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.