دراسة تكشف سر قصر يدي أشهر ديناصور

تصور للديناصور «تي ريكس» (ديلي ميل)
تصور للديناصور «تي ريكس» (ديلي ميل)
TT

دراسة تكشف سر قصر يدي أشهر ديناصور

تصور للديناصور «تي ريكس» (ديلي ميل)
تصور للديناصور «تي ريكس» (ديلي ميل)

توصلت دراسة حديثة إلى حل للغز حيّر العلماء طويلاً والمتعلق بقصر يدي الديناصور الأشهر «تيرانوسوراس ريكس» والمعروف اختصاراً بـ«تي ريكس».
واكتشف باحثون في جامعة ستوكتون بولاية نيوجيرسي الأميركية، أن الطرفين الصغيرين جداً يمكّنان الديناصور «تي ريكس» من الإمساك بفرائسه بصورة قريبة منه ومن ثم وضعها في المكان المثالي لالتهامها.
ووجدت دراسة على «أقارب بعيدين» للديناصور المنقرض، أن مجموعة مفاصل المرفق تسمح بمدى حركة أكبر بكثير من تلك التي لدى الثدييات.
وجرى تقديم نتائج البحث خلال الاجتماع السابع والثمانين لجمعية الفقاريات المتحجرة، على ما أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وخلال الدراسة، تحقق الفريق البحثي من حركات الذراع لدى الديك الرومي وتمساح المسيسيبي الأميركي، ما أتاح لهم تحليل الحركات التي قد تنفذها الأنسجة الرقيقة التي تُفقد في عملية التحجر.
ووجد الباحثون عبر تقنية تُسمى إعادة تشكيل الحركات عبر أشعة «إكس راي» وبفحص الحيوانات الحديثة، أن مفصل المرفق قادر على تنفيذ الحركات المعقدة. وقال الباحثان كريستوفر لانجيل وماثيو بونان لمجلة «لايف ساينس» العلمية: «إنها (الديناصورات) ربما كانت قادرة على تقليب راحة اليد لأعلى ولأسفل بطريقة تجعل راحة اليد مواجهة للصدر مع بسط المرفق... وهكذا تتمكن من وضع الفريسة على مقربة من الفم».
وشكّلت معرفة كيفية حركة الديناصورات بناءً على الأحافير التي يتم العثور عليها تحدياً كبيراً للعلماء على مدار السنين، وفي بعض الأحيان كان يتسبب ذلك في حدوث لبس في طريقة عمل أجسامها.



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».