محمد رمضان: تميزي سبب غيرة زملائي... ولا أتعمد استفزازهم

قال لـ «الشرق الأوسط» إن التحاقه بـ«الصاعقة المصرية» البطولة الحقيقية الوحيدة في حياته

محمد رمضان: تميزي سبب غيرة زملائي... ولا أتعمد استفزازهم
TT

محمد رمضان: تميزي سبب غيرة زملائي... ولا أتعمد استفزازهم

محمد رمضان: تميزي سبب غيرة زملائي... ولا أتعمد استفزازهم

تربع على عرش إيرادات السينما والدراما المصرية في السنوات الأخيرة، وحقق شهرة واسعة في كافة أنحاء العالم العربي، بعد تميزه في تقديم أدوار متنوعة ومشوقة، لشخصيات يحبها الجمهور المصري، حتى أطلق على نفسه في أغنية أنتجها لنفسه «رقم واحد» أو «نمبر ون»، ورغم ما حققه رمضان من انتشار وتأثير في الآونة الأخيرة، فإنه لم يكتف بلقب «رقم واحد»، ولقب نفسه مرة أخرى بـ«الملك»، ما أثار جدلا واسعا في مصر، وتعرض لحملة انتقادات شديدة من قبل بعض زملائه الفنانين والنقاد السينمائيين، متهمين إياه بالغرور والتعالي. لكن الفنان الشاب محمد رمضان، لم يتراجع عن موقفه، معتمدا على ثقته في نفسه وجمهوره الذي يقف في ظهره، بحسب وصفه.
«الشرق الأوسط» حاورت النجم المصري الشهير، للوقوف على تفاصيل الاشتباك الفني وآخر أخباره الفنية، وخططه المستقبلية.
> هل تخوض معارك مع بعض زملائك في الفترة الحالية؟
- ليست معارك إطلاقا، لأنني لا أنظر إلا إلى هدفي ثم جمهوري، وخطواتي المستقبلية وأنا لا أتعمد استفزازهم على الإطلاق. وهناك اختيار دائم أنظر إليه بعين الاعتبار، وهو إما أن أسير على نفس أقدام من سبقوني، أو أصنع لنفسي طريقا خاصا... الاختيار الأول سهل جدا، لكن الثاني أصعب، لكني أفضله بشدة، فأنا لا أحب تقديم أعمال سبق تقديمها أو شبيهة بأعمال قديمة، لذلك أحرص على تقديم أدوار جديدة. وأنا أحاول أن أصنع طريقا خاصا بي، يمكن أن يكون عظيما ويمكن أن يكون عاديا، لكن في النهاية سيكون اسمه طريق محمد رمضان، وبالتالي فأنا أصنع لنفسي خطوات جديدة تماما.
> وهل هذا هو سبب تعرضك لانتقادات حادة من بعض زملائك، بعضها يرقى إلى حد الكراهية؟
- عندما يوجد ممثل مختلف عنك وليس شبهك، بالتأكيد لن تحبه، وأنا لا أشبه أحدا، ومختلف، وأسير خارج صندوق أو إطار الفن حاليا، وهذا لا يعني التقليل من زملائي الآخرين، فمن الممكن أن يكونوا أفضل مني كثيرا، لكني قررت رسم لوحة مختلفة بألوان وطريقة مختلفة.
> قلت في وقت سابق إنه لم يهنئك أحد من نجوم الصف الأول على أي عمل قمت به، في رأيك ما هو السبب؟
- أنا لا أنظر إلا لهدفي، ثم لجمهوري، ثم لخطواتي العملية فقط، لكني لاحظت أن هناك أشخاصا كثيرين في الوسط الفني، مشغولين كثيرا بي، وأنا أقول لهم في الوقت الذي تشغل فيه نفسك بمحمد رمضان، حاول أن تستفيد منه في تطوير أدائك، وتلافي عيوبك أولا، وهذا ليس عيبا.
> هل يضايقك عدم تهنئة زملائك بعد عرض أعمالك؟
- أنا أتحدث عن النجوم الشباب، لكن النجوم الكبار يتحدثون معي دائما مثل الفنانة نبيلة عبيد، وحسن يوسف، وحسن حسني، ورحمة الله عليه محمود عبد العزيز، كان يهاتفني بشكل مستمر لتهنئتي بأدواري في الأفلام والمسلسلات، ومن جيل الشباب يحرص على تهنئتي بشكل دائم الفنان علي ربيع، فهو صديق مقرب مني جدا، ومحمد إمام، وكريم محمود عبد العزيز.
> لكن آخرين يرون أنك تستفزهم ببعض العبارات اللاذعة والموجهة لهم؟
- لم أقصد الإساءة إلى زملائي إطلاقا، وعبارة «لا عزاء للأغبياء» التي قلتها في إحدى الأغاني فُهمت خطأ، بعضهم خمن أني أقصدهم، لكن لماذا لم تفهم على أنني أقصد منتجا صغيرا توقع عدم نجاحي في بداية حياتي الفنية.
> هل أنت مع رقابة الأعمال الفنية رغم حذفها لبعض المشاهد في أعمالك؟
- أنا مع الرقابة لما لها من دور كبير في عدم السماح بعرض أعمال تضر المجتمع، ولكن يجب أن يكون تدخلها محدودا.
> في السنوات الماضية تعرضت لانتقادات حادة بسبب بعض أدوار العنف التي قمت بها هل تخطط لتغيير هذا المسار؟
- كثيرون اتهموني بأنني سبب في البلطجة التي تحدث في الشارع، ولكني أحرص على تقديم الشخصيات بواقعية، كما أن هناك ممثلين آخرين قدموا مثل هذه الشخصيات ولم يعترض أحد عليهم، وبعد عرض مسلسل «الأسطورة» وجهوا لي نفس الاتهامات، ولم يجدوا لي تهمة بعد شخصية ضابط الشرطة «زين» في مسلسل «نسر الصعيد» وقالوا عني إني مغرور.
> ولماذا تصر على الظهور بدورين في أعمالك الدرامية؟
- لا أتعمد الظهور بشخصيتين في أعمالي الدرامية، ولكن يحدث ذلك مصادفة، فعندما قدمت مسلسل «الأسطورة» اقترحنا أكثر من ممثل لتجسيد شخصية «رفاعي الدسوقي» ولكنهم اعتذروا نظرا لصغر حجم الدور. وفي «نسر الصعيد» كان من المفترض أن يجسد دور «صالح القناوي» ممثل آخر غيري، ولكنه اعتذر قبل تصوير المسلسل بأسبوع ووجدت نفسي في موقف صعب، ولهذا السبب قدمت الدور بدلا منه وظهرت بشخصيتين في العمل.
> بكونك جنديا في صفوف القوات المسلحة المصرية، ماذا يعني لك انتصار حرب أكتوبر 1973؟
- هو مصدر فخر وعزة لكل المصريين وليس لي فقط، وهذه الحرب جعلتنا نعيش ورؤوسنا مرفوعة، لذلك أفتخر بأنني انضممت إلى صفوفه وأحد مقاتليه.
> وكيف تأقلمت مع الحياة العسكرية في الجيش؟
- تأقلمت بسهولة، لأنني أعتبرها أهم خطوة في حياتي حتى الآن، وليست أمرا عاديا، وتعد البطولة الحقيقية الوحيدة لمحمد رمضان، فأي دور سبق لي تقديمه في الأفلام والمسلسلات، مجرد شخصيات وبطولات على ورق، لكن خدمتي العسكرية بطولة واقعية.
> هل اخترت التحاقك بسلاح الصاعقة المصري؟
- لا طبعا، لا يمكن أن يختار أحد من المجندين سلاحه في الجيش، لكن الاختيار يتم بناء على البنية الجسمانية والكشف الطبي، وهما تعاملوا في الجيش معي كمواطن عادي وليس كممثل مشهور.
> وكيف تتعامل مع زملائك المجندين في الجيش؟
- أتعامل كشخص عادي جدا، فبمجرد دخولي من باب الوحدة، أخلع محمد رمضان الممثل، وأرتدي ثياب الجندي المقاتل محمد رمضان، وهي نقطة بيضاء في حياتي أفتخر بها جدا، وسأحكيها لأولادي وأحفادي، وأعتقد أن من الأشياء العظيمة في سيرتي الذاتية، أن يقال: محمد رمضان ترك كل أعماله الفنية في عز نجوميته والتحق بالجيش.
> ومتى ستنتهي من أداء مدة التجنيد في الجيش؟
- بدأت من 4 يناير (كانون الثاني) 2017، بمعنى أنني قضيت نحو سنة وعشرة أشهر، وتتبقى 4 شهور فقط.
> وكيف تخطط لأعمالك الفنية بعد انتهاء فترة التجنيد؟
- دوري بعد انتهاء فترة التجنيد، لن يقل أهمية عن الفترة الحالية، فسأحاول خدمة بلدي بالقوة الناعمة، والفن شيء عظيم، كما أخطط كذلك للعودة لمسرحي مرة أخرى، وسيكون لدي 7 أيام عمل مسرحي، لكن أثناء فترة التجنيد يوجد يومان فقط للمسرح والباقي للجيش.
> قدمت شكرا خاصا للمنتجين الذين صبروا عليك أثناء خدمتك العسكرية لماذا؟
- لو كنت مكان أي منتج ووقعت عقدا مع ممثل وعرفت أنه سيلتحق بالجيش لمدة سنتين، سأفسخ عقدي فورا، وأقول له سنتعاون بعد انتهاء السنتين، ولكن أن يتقبلوا فكرة أن محمد رمضان يعمل مشاريع معهم ويصور يومين فقط في الأسبوع هذا في حد ذاته جميل لن أنساه أبدا، فالفيلم الذي كان من المفترض أن ينتهي في شهرين استغرق 6 أشهر مثل فيلم «الديزل»، كذلك مسلسل «نسر الصعيد» كنت أصور لمدة يومين أو ثلاثة في الأسبوع.



جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
TT

جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)

يعرفه اللبنانيون إعلامياً، يبهرهم بين فينة وأخرى، بموهبة جديدة يتمتع بها. يعمل في الكواليس بعيداً عن الأضواء، يأخذ جان نخول وقته في إبراز مواهبه. وكما في إعداد البرامج المنوعة، يبرع أيضاً في تقديم فقرات سياسية. حالياً، يعدّ برنامج «كأنو مبارح» على شاشة «إم تي في»، ويطلّ في برنامج «صار الوقت» مع مارسيل غانم على الشاشة نفسها. أما آخر ما فاجأ به متابعيه، فهو تعاونه مع الفنانة إليسا. غنّت له «حبّك متل بيروت» التي كتبها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، ولحّنها بمشاركة صديقه محمد بشّار.

يقول لـ«الشرق الأوسط» بأن إبراز مواهبه يقف وراءها أحاسيس تنتابه، فتحضّه على الكشف عنها بصورة تلقائية. كيف دخل مجال تأليف الأغاني؟ وما قصة تعاونه مع واحدة من أهم الفنانات في العالم العربي إليسا؟ يردّ نخول: «إذا ما نظرنا إلى المهمات الإعلامية التي أقوم بها، فنلاحظ بأنها تدور جميعها في الفلك نفسه. وكما في فقرات خاصة بالانتخابات النيابية وأخرى ترتكز على الأرقام والدراسات، أقدم محتوى يرتبط بالكتب والتاريخ. اليوم دخلت مجال الموسيقى التي أهواها منذ الصغر، لكن كل مواهبي تخرج من منبع واحد ألا وهو حبي للبنان. وطني يحثّني على الكتابة والتأليف وتقديم المحتوى، الذي من شأنه أن يسهم في تحسين صورة بلدي».

{حبك متل بيروت} أول تعاون فني بين نخول وإليسا (جان نخول)

تقول أغنية «حبّك متل بيروت»: «شمس وسما وشطوط مضوية، لحظة سعادة بتأثر فيي. حلم الطفولة اللي بعده عم يكبر، حبك متل بيروت. كل ما حنله عم حبه، وكل ما لقيته بلاقي السعادة، وكل ما بيعاني عم حبه أكتر».

ويروي نخول قصة ولادة الأغنية: «لقد كتبتها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، عندما خفق قلبي حزناً وحباً ببلدي. فلو كان لبنان شخصاً لكان يمثل أسوأ علاقة عاطفية سامة يمكن أن تحصل معي».

يوم كتب هذا الكلام، كان يقوم بزيارة لبيت صديقه المنتج طارق كرم الواقع في منطقة المرفأ. وكان كرم يقوم بترميمه وقتها، وخالياً من أي أثاث أو روح حياة، راح جان يتنقل في أرجائه. ومن على شرفة المنزل شاهد المرفأ المهدّم. ويعلّق: «حضرت أمامي مشهدية كنت أحاول نكرانها في أعماقي. وأدركت حجم الخسارة التي تكبدتها العاصمة، وتحدثت مع نفسي بأنه وبالرغم من كل ما يحصل في بلدي لم تقنعني فكرة هجرته. ويا ليتني أستطيع أن أقع في قصة حبّ تشبه تلك التي أعيشها مع بيروت، فرحت أكتب الكلمات النابعة من مشاعري في تلك اللحظة».

يبدي نخول إعجابه بفنانين عدة وبمقدمهم ملحم زين (جان نخول)

وكي تكتمل قصة الحب هذه، فقد توّجها نخول بتعاون مع أحب الفنانات إلى قلبه إليسا. «عادة ما أعمل معها في خياراتها الغنائية، فأحمل لها مجموعة ألحان كي تستمع إليها. في ذلك اليوم زرتها في منزلها الذي يقع في محيط المرفأ. وكان عمر كلمات (حبك متل بيروت) قد بلغ العام الواحد، فبادرتني وهي تنظر إلى بيروت (شو حلوة بيروت وكم أحب هذه المدينة)، فشعرت وكأنها أعطتني إشارة لأحدثها عن الأغنية».

وبالفعل، أخبر جان إليسا عن الأغنية، وبأن أحد الأشخاص من ذوي المواهب الجديدة كتبها. وما أن سمعت كلماتها وهو يدندنها، حتى طالبته بالاتصال الفوري بالمؤلّف. «لم أكن قد اتخذت قراري بعد بالإعلان عن اسمي كاتباً لها. فجاوبتها (اعتبريها أصبحت لك)».

برأيه الفن كتلة أحاسيس (جان نخول)

أصرّت إليسا على التحدث مع مؤلف كلمات الأغنية. وطلبت من جان نخول أكثر من مرة الاتصال به كي تتحدث معه. عندها اضطر إلى أن يخبرها بأنه صاحب هذا الشعر، وكانت مفاجأتها كبيرة، وردّت تقول له: مواهبك كثيرة. لمن كنت تنوي إعطاء هذه الأغنية؟

يملك جان نخول موهبة الشعر متأثراً ببيته العابق بالأدب. «جدّي يكتب الشعر وله دواوين عدة. والدتي أستاذة تدرّس العربية. لا شعورياً كنت أمسك بقلمي وأكتب نصوصاً وخواطر وأشعاراً، لن أحوّلها مشروعاً تجارياً بالتأكيد، لكنها ستبقى موهبة أترجم فيها أفكاري».

لن تشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي... قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة

جان نخول

في رأي جان نخول، فإن الفن هو كتلة أحاسيس، ولا بد أن يطفو الجميل منها على السطح. «لن يشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي. قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة. فالزمن يحدد الوقت المناسب وأترك للصدف هذا الأمر».

فنانون كثر اتصلوا بجان إثر انتشار أغنية «حبك متل بيروت». ويعلّق: «حماسهم كان كبيراً مع أن التعاون معي كاسم جديد في عالم الأغنية أعتبره مخاطرة».

يبدي نخول إعجابه بأصوات عدد من الفنانين اللبنانيين: «أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة. أما إليسا، فأنا معجب بأدائها وصوتها وأغانيها بشكل كبير. وأعتبر تعاوني معها هدية من السماء».

أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة

جان نخول

يملك جان نبرة صوت لافتة، يمكن التعرف إليها بين مئات من الأصوات الأخرى. وقد لاقت شهرة واسعة من خلال إطلالاته الإعلامية، لكنه يرفض أن يطرح نفسه مغنياً. «لدي بعض التجارب، من خلال مشاركتي الغناء مع فريق كورال الكنيسة. لكنني بعيداً كل البعد عن موضوع ممارسة هذه المهنة».

لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء... فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل

جان نخول

وعن سبب بقائه بعيداً عن الأضواء، يردّ: «لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء، وإطلالاتي تنحصر بفقرات خاصة بالانتخابات النيابية الفائتة. فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل. كما أنه خيار اعتمدته منذ صغري. وأعتبر نجاحي في كتابة (حبك متل بيروت) يكمن في تتويجها بإحساس إليسا».

يستهوي جان نخول العمل في البرامج الوثائقية. «أعتبرها من أجمل وأهم التجارب. وتضعني على تماس مع نخبة المجتمع اللبناني. فعندما نتحدث عن التاريخ والوقائع نضطر إلى التعاون مع هذا النوع من الناس. وهم بالنسبة لي الهدف الأساسي الذي أطمح للتواصل معه». يحضّر جان نخول لبرنامج تلفزيوني جديد ينكبّ على تحضيره حالياً، لتنفيذه بعد موسم رمضان، ويتألف من محتوى رياضي وسياسي وتاريخي».