مصر توقف بيع كتاب نادر من أوائل المطبوعات بمزاد في ألمانيا

يعود إلى القرن التاسع عشر

TT

مصر توقف بيع كتاب نادر من أوائل المطبوعات بمزاد في ألمانيا

نجحت مصر في إيقاف بيع كتاب نادر من أوائل المطبوعات بمزاد في ألمانيا يرجع إلى القرن التاسع عشر، وتلقى الدكتور هشام عزمي، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، أمس، ما يفيد بإيقاف بيع الكتاب النادر «أطلس سيديد العثماني» لمؤلفه محمود رئيف أفندي، من قبل السلطات الألمانية.
يأتي ذلك في إطار جهود الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وحرصها على استرداد مقتنياتها المفقودة من المخطوطات والكتب النادرة، التي يتم الإعلان عن بيعها في أي دولة بالخارج... وتوافقاً مع البيان الإعلامي الذي أصدرته الهيئة منذ يومين بخصوص جهودها لإيقاف بيع المخطوط القرآني المملوك لقنصوة الغوري، وبدعم ومتابعة مستمرة من الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة في مصر.
ويرجع كتاب «أطلس سيديد العثماني» إلى القرن التاسع عشر، وتحديداً عام 1218 هجريا - 1803 ميلاديا، وتم عرضه للبيع بأحد مزادات برلين بألمانيا، مقابل مبلغ 28 ألف يورو (أي ما يعادل أكثر من نصف مليون جنيه مصري).
وجاء إيقاف بيع هذا الكتاب رد فعل حاسم من السلطات الألمانية المختصة، متمثلة في شرطة برلين، نتيجة التحرك السريع الذي اتخذه الدكتور عزمي، وفريق العمل بدار الكتب والوثائق القومية، فور علمهم بعرض الكتاب للبيع وذلك يوم الجمعة الماضي. وأرسلت الهيئة مخاطبات رسمية لمطالبة السلطات الألمانية المختصة بإيقاف بيع الكتاب النادر.
وقالت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في بيان لها أمس، إنها «تواصل جهودها الحثيثة من أجل إعداد ملف متكامل ومتماسك للمطالبة باسترداد (الأطلس النادر) أمام المحاكم الألمانية المختصة، وإعادته إلى مجموعة مقتنيات الهيئة».
ويشار إلى أن «هيئة للكتب والوثائق القومية» نجحت قبل يومين، في وقف بيع «مخطوط قنصوه الغوري» بمزاد في لندن... وهذه المخطوطة عبارة عن جزء من مخطوط قنصوه الغوري، والمثبت في سجلات دار الكتب المصرية بتاريخ 1884 ميلاديا، كان آخر ظهور لها في سجلات «دار الكتب» في نهاية القرن التاسع عشر، وبالتحديد في عام 1892 ميلاديا.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.