قد لا يكون حفل زفافها بحجم حفل زفاف ميغان ماركل على الأمير هاري الذي احتفل به العالم في شهر مايو (أيار) الماضي، لكن لا يختلف اثنان على أن حفل زواج الأميرة أوجيني، ابنة الأمير أندرو وسارة فيرغسون في الأسبوع الماضي لا يقل أهمية، على الأقل بالنسبة لمصمم فستان الزفاف. فقد تابعه ما لا يقل عن 800 مدعو، أي أكثر من ضيوف ماركل وهاري بـ200، كما تابعه الملايين حول العالم. نسبة عالية من هؤلاء كانوا مهتمين برؤية فستان الزفاف أكثر من متابعة مراسم الزفاف. لهذا يمكن القول إن كلا من كريستوف دي فوز وبيتر بيلوتو مؤسسا دار «بيتر بيلوتو» حصلا على دعاية مجانية لا تُقدر بثمن.
جدير بالقول إن الاسم لم يكن ضمن لائحة المرشحين لهذه المهمة. فقد كانت الكفة ترجح إما إيرديم، الذي ظهرت الأميرة بتصاميمه في عدة مناسبات أو دار «رالف أند روسو». بيد أنها مثل ميغان ماركل تعمدت عنصر المفاجأة لا سيما وأن المصممين، كريستوف دي فوز وبيتر بيلوتو، يعملان بهدوء شديد ولا يميلان إلى إثارة الأضواء إليهما رغم أن لائحة زبوناتهما طويلة وتتضمن أسماء نجمات من حجم كايت بلانشيت. وقد تبين أن الأميرة الشابة عملت معهما كفريق، حيث اطلعوا معا على الأرشيف الملكي، لدراسة مجموعة من فساتين الزفاف التي ظهرت بها أميرات قبلها. وحسب ما صرح به القصر فإن الأميرة طلبت منهما أن يتم نسج طبعات لزهور من اسكوتلندا وآيرلندا والوردة الإنجليزي على القماش المصنوع من الحرير والقطن والفسكوز، وأن يكون الظهر مكشوفا. لم يكن السبب لداعي الموضة بل لتظهر منه ندبة، على شكل خط مستقيم، خلفتها عملية جراحية خضعت لها وهي في سن الثانية عشرة لتصحيح انحراف في العمود الفقري. كانت تريد أن ترسل رسالة توعية إلى العالم بحالة تصاب بها بعض الفتيات الصغيرات وأيضا رسالة شكر للجراحين الذين قاموا بالعملية بنجاح غير مسار حياتها إلى الأفضل. للسبب نفسه خرقت التقاليد ولم تلبس طرحة.
أما بالنسبة لدار «بيتر بيلوتو» فيعود تاريخها إلى عام 2007. وجاء ذلك بعد عامين من تخرج الشاب بيتر بيلوتو من معهد التصميم بأنتوورب. فقد أظهر منذ البداية حسا تجاريا وقدرة على الابتكار، حيث فازت تشكيلته بجائزة مهمة جعلت خمس محلات كبيرة تتهافت عليه وتطرح تشكيلته فيها. لم يرهبه نجاحه السريع بقدر ما جعله يفكر في ضرورة ترسيخ أسلوب خاص اعتمد على الطبعات والرسمات الفنية.
في عام 2007، وبعد أن التحق به صديقه كريستوف دي فوز بعد تخرجه في نفس الجامعة، قررا أن يؤسسا ماركتهما في العاصمة البريطانية. لم يطالب كريستوف بتغيير اسم الدار لأنها كانت قد بدأت ترسخ مكانتها في عالم الموضة ولم ير داعيا لزعزعتها. وسرعان ما أثارا اهتمام نجمات هوليوود من مثيلات كايت بلانشيت وغوينيث بالترو وأخريات، كما أثار انتباه المستثمرين والداعمين للمصممين الشباب.
في عام 2014 حصلا على جائزة «فوغ فاشن فاند»، تلاها بعد أشهر دعم مادي من المستثمر ميغال ميتال. في العام نفسه تعاونا مع محلات «تارغت» الأميركية من خلال تشكيلة حطمت مبيعاتها أرقاما قياسية. وهما الآن من أهم المصممين المشاركين في أسبوع لندن للموضة.
15:2 دقيقه
من هو بيتر بيلوتو مصمم فستان الأميرة أوجيني؟
https://aawsat.com/home/article/1429916/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D9%84%D9%88%D8%AA%D9%88-%D9%85%D8%B5%D9%85%D9%85-%D9%81%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%88%D8%AC%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%9F
من هو بيتر بيلوتو مصمم فستان الأميرة أوجيني؟
اختارت ظهراً مفتوحاً لتكشف عن ندبة خلفتها عملية قديمة
من هو بيتر بيلوتو مصمم فستان الأميرة أوجيني؟
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة