موضة الموسم تتحدى بالألوان الساطعة قتامة الخريف والشتاء

«هل أنا في فصل الصيف أو الربيع؟ سؤال يسهل طرحه عندما تُطالعنا أزياء الخريف والشتاء الحاليين من واجهات المحلات. إلى عهد قريب كان ارتداء زي أبيض أو زهري من الألوان غير المألوفة عندما تكون درجات الحرارة منخفضة. لكن على ما يبدو فإن هذه الفكرة لم يعد لها مكان في قاموس الموضة العصرية، بعد أن اختلطت كل المواسم ببعضها وأصبحت كل الألوان مباحة. لا تختلف شتاء أو صيفا لا سيما بعد أن اعتمدتها دور أزياء كبيرة وتروج لها من خلال تصاميم لا يمكن مقاومة إغراءاتها. فاللون الأصفر الفاقع مثلا ذوب قتامة الرمادي كذلك البرتقالي والوردي وغيرهم من الدرجات المشعة. وهكذا أكدت عروض كل من «لانفان» و«بوتيغا فينيتا» و«روكساندا» و«بالمان» وغيرهم كثيرون أن الأصفر بتدرجاته، رفيق مثالي للمرأة هذا الشتاء سواء جاء على شكل بنطلون أو جاكيت أو فستان.
البرتقالي أيضا وجد له مكانة هذا الشتاء. الجميل فيه أنه يتدرج من الدافئ المطفي إلى المشع، كما رأينا في عروض كل من «بيربري» و«برادا» و«أوسكار دي لا رونتا» وجيريمي سكوت، وكل ما على المرأة تنسيقه بطريقتها وبحسب ما يتناغم مع بشرتها. من جهته لم يعد الزهري الذي قد يذكرنا بدمية «باربي» مرادفا للطفولة، بل دخل إلى خزانة المرأة الأنيقة من أوسع الأبواب. الفضل يعود إلى دار «فالنتينو» و«فندي» و«جيورجيو أرماني». وبحسب خبيرة الأزياء اللبنانية سارة كيروز، فإن للأبيض أيضا مكانته التي لن يتزحزح عنها «لقد فاجأتنا دار ألكسندر ماكوين باعتمادها له في تنورات شتوية مُغرية» بل ظهر أيضا في معاطف من الكشمير والصوف. ومع ذلك لا بد من الإشارة إلى أن كل هذه الألوان الساطعة لن تُلغي أهمية الأسود. قد يتراجع بعض الشيء لكنه لن يختف تماما لأنه الورقة الرابحة دائما، بحيث يدخل كل المناسبات دون قيد، كما أكدت عروض مصممين من أمثال ألبيرتا فيريتي وإيزابيل ماران وشانيل.