بحث في تأجيل الفترة الانتقالية بعد «بريكست»

رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر – إلى اليمين – وكبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه (أ. ب)
رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر – إلى اليمين – وكبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه (أ. ب)
TT

بحث في تأجيل الفترة الانتقالية بعد «بريكست»

رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر – إلى اليمين – وكبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه (أ. ب)
رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر – إلى اليمين – وكبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه (أ. ب)

اقترح كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي حول "بريكست" ميشال بارنييه تمديد الفترة الانتقالية التي تلي خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لمدة سنة بهدف دفع المفاوضات بين الطرفين، قبل قمة أوروبية تعقد مساء اليوم (الأربعاء) في بروكسل.
ويرمي هذا الاقتراح الذي رفض مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التعليق عليه، الى حل مسألة الحدود بين آيرلندا الشمالية وآيرلندا وهو أبرز موضوع خلافي في المحادثات.
وتلتقي رئيسة الوزراء البريطانية ماي مساء اليوم زملاءها الأوروبيين في قمة قد تقتصر على إظهار الخلافات التي ما زالت قائمة بين لندن والاتحاد الأوروبي، بينما تبدو المفاوضات حول "بريكست" في طريق مسدود.
وستصل ماي مساءً إلى بروكسل لالقاء كلمة مقتضبة أمام قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 قبل أن يلتقي هؤلاء على عشاء في غيابها.
وتبددت الآمال التي كانت قائمة في نتائج القمة التي كانت تقدم على أنها "لحظة حقيقة" قبل أقل من ستة أشهر على خروج بريطانيا من الاتحاد المقرر في 29 مارس (آذار) 2019.
لكن المفاوضات الأخيرة بين لندن والاتحاد الأوروبي تتعثر أمام مسألة الحفاظ على الحدود البرية بين آيرلندا الشمالية وجمهورية آيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي مفتوحة بعد أن تخرج بريطانيا من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي. ولتسوية هذه المشكلة تقترح بريطانيا أن تبقى ملتزمة القواعد الجمركية للاتحاد الأوروبي حتى توقيع اتفاق أوسع للتبادل الحر من أجل تجنب مراقبة البضائع على الحدود.
ويمكن لاقتراح بارنييه الذي عرض على وزراء الخارجية الأوروبيين، أن يسمح بكسب الوقت للتفاوض حول اتفاق تجاري، ما يقلل إمكان اللجوء إلى إجراءات أمنية على الحدود الآيرلندية التي ستطبق إذا لم يتم التوصل إلى حل أفضل خلال المفاوضات.
وترغب الدول الـ27 في هذه الحالة في الحصول على تعهد ببقاء آيرلندا الشمالية في الاتحاد الجمركي حتى نهاية المرحلة الانتقالية، لكن المملكة المتحدة ترفض ذلك.
ويبدي رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي سيعقد لقاء ثنائيا مع ماي تشدداً، وقال المسؤول البولندي: "لتحقيق اختراق وإلى جانب النية الحسنة، نحتاج إلى وقائع جديدة (...). سأسألها (ماي) هل لديها اقتراحات عملية للخروج من المأزق". وأضاف: "نحتاج إلى شيء جديد، إلى أسلوب جديد للتفكير"، وحل يحمي قيم الاتحاد الأوروبي والسوق الواحدة من جهة، و"المملكة المتحدة وسيادتها" من جهة أخرى.
ورد الناطق باسم ماي أنها "تنتظر بفارغ الصبر مناقشة وجها لوجه مع دونالد توسك في بروكسل" لكنها "أعلنت عن موقفها من قبل".
وفي لندن، انتهى اجتماع الحكومة البريطانية أمس (الثلاثاء) الذي تكهنت وسائل الإعلام بأنه سيشهد استقالات، بلا مشاكل. وقال الناطق باسم ماي إنها دعت فريقها إلى الاتحاد.
وفي دعوته إلى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي التي نشرت مساء الاثنين، رأى توسك أن سيناريو غياب اتفاق "مرجح اليوم أكثر من أي وقت مضى". ودعا إلى تسريع الاستعدادات لمواجهة هذا الاحتمال من دون التخلي عن جهود التوصل إلى اتفاق.
من جهته، قال كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي حول "بريكست" ميشال بارنييه: "نحتاج إلى وقت أطول للتوصل إلى اتفاق شامل (...). سنأخذ هذا الوقت بهدوء وجدية للتوصل إلى هذا الاتفاق الشامل في الأسابيع المقبلة".



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.