خريطة فلكية لمواقع ارتطام النيازك في العالم العربي

وضعها علماء من 15 دولة عربية وأجنبية

قطعة نيزكية في منطقة الوبر بالسعودية «المتحف الوطني للمملكة العربية السعودية»
قطعة نيزكية في منطقة الوبر بالسعودية «المتحف الوطني للمملكة العربية السعودية»
TT

خريطة فلكية لمواقع ارتطام النيازك في العالم العربي

قطعة نيزكية في منطقة الوبر بالسعودية «المتحف الوطني للمملكة العربية السعودية»
قطعة نيزكية في منطقة الوبر بالسعودية «المتحف الوطني للمملكة العربية السعودية»

يبدو أن الخوف من النيازك التي تداهم عالمنا فجأة سوف يتقلص، فقد انتهى علماء عرب وأجانب مشاركون في ورشة «النيازك والفوهات الارتطامية» التي نظمها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر أمس من وضع خريطة توضح مواقع ارتطام النيازك بسطح الأرض في العالم العربي، وفق الأدلة العلمية التي تحدثوا عنها.
أقيمت الورشة ضمن فعاليات المؤتمر العربي السادس للفلك والجيوفيزياء، الذي بدأ أعماله الاثنين الماضي ويختتم غدا، بمشاركة 15 دولة عربية وأجنبية.
خلال الورشة التي استمرت أكثر من 4 ساعات تحدث المشاركون بها وهم دكتور لودفيك فريار، مدير متحف التاريخ الطبيعي بالنمسا، ودكتور محمد عبد الحميد الشرقاوي، العميد السابق لكلية العلوم جامعة القاهرة، ودكتور علي عبد الله بركات، رئيس مجلس إدارة شركة السكري لمناجم الذهب، ودكتور زكريا هميمي، أستاذ الجيولوجيا التركيبية بجامعة بنها، عن أربعة أدلة يبحث عنها العلماء، بحيث إذا وجدت في مكان كان ذلك مؤشرا على أنه شهد ارتطام نيازك بسطح الأرض.
ويقول دكتور زكريا هميمي لـ«الشرق الأوسط»: «هناك كثير من المواقع بالعالم العربي، التي يعتقد خطأ أن بها فوهات نتجت عن ارتطام النيازك بسطح الأرض، ولكن وفق الأدلة العلمية التي ذكرت في الورشة فإنها لا تتعدى العشرة أماكن في العالم العربي، منها أربعة مواقع في الجزائر، وموقعان بليبيا، وموقع بمصر، وموقع فوهة «الوابر» بالسعودية، وموقع بموريتانيا، ومن المتوقع أن يضاف موقع بمصر قريبا أيضا تتوفر فيه الأدلة بمنطقة «الجلف الكبير» جنوب غربي مصر، ولكن لا يزال الموضوع طور الدراسة تحت إشراف العالم المصري دكتور فاروق الباز.
وعن المواقع التي كان يعتقد أن بها ارتطاما نيزكيا، ولكن تم استبعادها وفق الأدلة العلمية التي ذكرتها الورشة، يقول دهميمي، إن أشهرها منطقة «بواطة» بالمدينة المنورة بالسعودية، وأكثر من موقع في صحراء مصر الشرقية.


مقالات ذات صلة

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

يوميات الشرق شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية «دونهوانغ» الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

أعلنت مصر، الاثنين، اكتشافاً أثرياً جديداً في منطقة سقارة (غرب القاهرة)، يتمثّل في مصطبة لطبيب ملكي بالدولة المصرية القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق مدخل مقبرة بسقارة

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

ما زالت منطقة سقارة الأثرية تبوح بأسرارها، حيث اكتشفت البعثة الأثرية المصرية اليابانية مصاطب ومقابر ودفنات تكشف مزيداً عن تاريخ هذه المنطقة الأثرية المهمة. …

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي مطالب بإعادة النظر في الصورة الجمالية للقاهرة التاريخية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: «كشك باب النصر» يعيد الجدل بشأن «التعدي» على الآثار

جدد بناء «كشك نور» بالطوب الأحمر، في مكان بارز بمنطقة الجمالية الأثرية بالقاهرة، مطالب خبراء أثريين بتشديد الرقابة على المناطق الأثرية وحمايتها.

منى أبو النصر (القاهرة )

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».