التمديد لبعثة الاتحاد الأوروبي في العراق وتطوير مهامها

TT

التمديد لبعثة الاتحاد الأوروبي في العراق وتطوير مهامها

أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل أمس، تمديد تفويض بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق حتى منتصف أبريل (نيسان) 2020 وبميزانية قدرها ما يقارب الـ65 مليون يورو. وجاء ذلك في بيان للمفوضية، بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، مع الإشارة إلى تحديث مهمة البعثة لتعكس الدروس المستفادة خلال السنة الأولى من عملها.
ويهدف التحديث إلى تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية هي: تقديم المشورة والخبرة إلى السلطة العراقية لتحديد متطلبات إصلاح قطاع الأمن العراقي، وتنسيق دعم الاتحاد الأوروبي هذا المجال إضافة إلى تحديد الفرص على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية لزيادة مشاركة الاتحاد في دعم احتياجات إصلاح قطاع الأمن المدني.
وتسهم البعثة في تنفيذ استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مع إشارة خاصة إلى إدارة الحدود والجرائم المالية وغسل الأموال والاتجار في الآثار والتراث الثقافي. وهي تعمل بالتنسيق مع الجهات الدولية الرئيسية العاملة في العراق بما في ذلك بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البلاد.
ويذكر أن بعثة الاتحاد الأوروبي أطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 لدعم تنفيذ الجوانب المدنية لبرنامج الأمن القومي العراقي. ويهدف هذا البرنامج إلى بناء مؤسسات الدولة التي تكون قادرة على توطيد الأمن والسلام في ظل سيادة القانون، ويحدد البرنامج عددا من التهديدات للأمن القومي بما في ذلك الإرهاب والفساد وعدم الاستقرار السياسي.
وتتخذ البعثة من بغداد مقرا لها ويترأسها الألماني ماركوس ريتر وتضم حاليا 52 موظفاً.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.