السعودية ترفض التهديد... وتقدر عدم القفز إلى استنتاجات في قضية خاشقجي

الرياض: اقتصادنا مؤثر في العالم وسنرد على أي استهداف بإجراء أكبر

السعودية ترفض التهديد... وتقدر عدم القفز إلى استنتاجات في قضية خاشقجي
TT

السعودية ترفض التهديد... وتقدر عدم القفز إلى استنتاجات في قضية خاشقجي

السعودية ترفض التهديد... وتقدر عدم القفز إلى استنتاجات في قضية خاشقجي

شددت السعودية رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، التي لن تنال من الرياض ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية والدولية، مؤكدة على أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد السعودية دوراً مؤثراً وحيوياً في الاقتصاد العالمي.
وأوضح مصدر مسؤول أمس، أن السعودية ومن موقعها الرائد في العالمين العربي والإسلامي، لعبت دوراً بارزاً عبر التاريخ في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود في مكافحة التطرّف والإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا تزال المملكة تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذه الأهداف، مستندة في كل ذلك إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين.
‏ وتؤكد السعودية رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من السعودية ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية، ومآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل السعودية حكومة وشعباً ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط.
وتقدر السعودية، وقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمن الرياض أصوات العقلاء حول العالم الذين غلّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلاً من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة.
فيما قالت السفارة السعودية في واشنطن أن الرياض تشكر الدول، بما فيها الولايات المتحدة «لعدم القفز إلى استنتاجات» بشأن اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، وذكرت السفارة في بيان على حسابها على «تويتر» «السعودية تعرب عن تقديرها للجميع بما في ذلك الإدارة الأميركية (لعدم القفز إلى النتائج) بشأن التحقيق في قضية خاشقجي».
وتتعرض السعودية لحملات إعلامية مزيفة للحقيقة، على خلفية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، حيث سارع بعض قادة الدول الغربية إلى الخروج بتصريحات تهدد بفرض عقوبات اقتصادية مع السعودية، خصوصا أن السعودية وتركيا سارعت إلى تكوين فريق مشترك بين البلدين بعد طلب من الرياض وموافقة تركيا، للكشف عن الحقيقة احتفاء المواطن خاشقجي.
وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة آلاء نصيف طليقة خاشقجي، إنها لم - تعرف بالمزعومة خديجة التي تدعي أنها زوجة جمال، ولا أحد من أسرته أيضا، حتى ابنه عبد الله كان موجودا معه في تركيا لمدة أسبوعين قبل اختفائه، وأضافت: «لو كانت خديجة في حياة جمال، سأكون أول من يعرف، لكنها أبدا ليست في حياته».
وأوضحت نصيف لموقع «العربية نت»، أن كل المعارضين السعوديين لم يمسهم سوء، ولم تمتد إليهم أي يد تؤذيهم، حتى وهم خارج البلاد. هذه حقيقة منذ تأسيس البلاد. وربما قالوا أكثر وأكبر مما قاله جمال، ولم يمسهم سوء، والشواهد كثيرة.
وعبّرت نصيف عن استغرابها من بقاء أجهزة جمال مع خديجة، وأن حسابات خاشقجي الشخصية على وسائل التواصل ما زالت متوفرة، يُحذف منها ويُتلاعب فيها، مؤكدة أن الأولوية في الوقت الحالي بالنسبة لأبنائه هي تبيان خيوط القصة الموجعة، وعلى الجميع الصمت.
يذكر أن السعودية واصلت الاهتمام بكشف ملابسات اختفاء المواطن جمال أحمد خاشقجي بعد خروجه من القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وشدد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية السعودي، على حرص المملكة على تبيان الحقيقة كاملة في موضوع اختفاء خاشقجي. وأكد شجب المملكة واستنكارها لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من اتهامات زائفة، مشيراً إلى أن ما تم تداوله بوجود أوامر بقتل خاشقجي هي أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة. فيما أعربت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن أسفها لسعي بعض الجهات لتوظيف قضية خاشقجي توظيفاً سياسيا بهدف خدمة أجندات ومواقف مناهضة لسياسة السعودية.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.