تمثالا رمسيس وحورس يصلان إلى المتحف المصري الكبير

الأول مصنوع من الغرانيت الأسود والثاني الوردي

تمثالا رمسيس وحورس يصلان إلى المتحف المصري الكبير
TT

تمثالا رمسيس وحورس يصلان إلى المتحف المصري الكبير

تمثالا رمسيس وحورس يصلان إلى المتحف المصري الكبير

وصل أمس إلى مقر عرضه الدائم ببهو المتحف المصري الكبير بمحافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة المصرية القاهرة، تمثالان من الغرانيت أحدهما لرمسيس الثاني، والآخر لحورس، قادمين من حديقة المسلة بالجزيرة، وسط إجراءات أمنية مشددة بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار وشرطة النجدة.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن «التمثالين كانا يعرضان بحديقة المسلة منذ عام 1962، حيث تم نقلهما في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، من منطقة آثار المطرية (شرق القاهرة) إلى حديقة مسلة الجزيرة (بوسط القاهرة) ومكثا فيها قرابة 58 عاماً، وبالتعاون مع محافظة الجيزة تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل التمثالين.
بينما قال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إنه سيتم إيداع التمثالين في معامل ترميم الآثار الثقيلة بالمتحف؛ للبدء الفوري في عمل الفحوص والتحاليل اللازمة، وإعداد خطة ترميم وصيانة ‏لهما ليدخلا ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف ويكونا جاهزين للعرض عند افتتاح المتحف.
وأشار توفيق إلى أن تمثال رمسيس الثاني هو واحد من أروع التماثيل التي تصور الملك رمسيس الثاني، وهو مصنوع من الغرانيت الأسود ويظهر فيه رمسيس الثاني جالسا على كرسي عليه نقوش باللغة المصرية القديمة وخراطيش تحمل اسم الملك، ويزن نحو ثلاثة أطنان.
ورمسيس الثاني يُشار إليه أيضاً برمسيس الأكبر، وكان الفرعون الثالث من حكام الأسرة الـ19... وينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الفراعنة.
وعن تمثال حورس، أضاف توفيق أنه صُنع من الغرانيت الوردي ويزن نحو طن، وهو يصور حورس على شكل الصقر.
ويُجسد تمثال المعبود حورس، رمز الملكية المقدسة في هيئة الصقر، وهو طائر جارح مفزع ذو مخالب خطرة، ويضع الصقر قلادة قلب حول العنق، حيث اعتبر القلب مركز الفكر والعاطفة؛ بل والحياة ذاتها.
ومن المعروف أن أجنحة الصقر تمثل السماء، وعيونه ترمز للشمس والقمر، ويحمي تاجه المزدوج الذي يرمز للسيطرة على مصر العليا ومصر السفلى، ثعبان الكوبرا.
في غضون ذلك، قال عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولي، ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن «فريق العمل من المتحف المصري الكبير، بالتعاون مع منطقة آثار المطرية والإدارة الهندسية بالهرم، قام بتسلم التمثالين، والبدء في إعداد تقرير مفصل عن الحالة الأثرية لهما». مؤكداً أنه تم اتباع الأساليب العلمية المتعارف عليها في عملية التغليف، حيث وضع تمثال حورس داخل صندوق خشبي حمولته تصل إلى 3 أطنان ومبطن بالفوم المقوى، واستغرقت عملية التغليف يومين؛ حرصاً على اتباع أعلى معدلات الأمان في تحريك وإنزال التماثيل من فوق القواعد الخرسانية، ومراعاة ضيق الممرات بحديقة المسلة.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».