الليزر يدخل عالم الهواتف الذكية في «إل جي جي 3»

يُستخدم لتحديد بُعد العناصر عن الكاميرا والتركيز عليها وشاشة تعرض الصور بالدقة الفائقة.. وملحقات مبتكرة

تتنافس شركات صناعة الهواتف الجوالة في إطلاق الابتكارات الحديثة في أجهزتها، فمنها ما يقدم قدرات البث الضوئي لعرض الصور على الشاشات الكبيرة، بينما يقدم غيرها شاشات مثنية. ومن أحدث هذه الهواتف هاتف «إل جي جي 3» LG G3 الذي أطلق مؤخرا في المنطقة العربية، ويمكن اعتباره أفضل ما طورته الشركة نظرا لوجود الكثير من المزايا المتقدمة فيه، مثل التصميم والشاشة والكاميرا وتجربة الاستخدام، بالإضافة إلى استخدامه لضوء ليزر غير مرئي لتحديد العناصر التي يجري التقاطها في الصور والتركيز عليها.
* مزايا مبتكرة
ويسمح الليزر المدمج في الكاميرا قياس بُعد العناصر بسرعة كبيرة وتركيز الكاميرا على مجموعة من العناصر في الوقت نفسه، الأمر الذي يعني الحصول على صور أكثر وضوحا ودقة. ويرافق الكاميرا فلاش «إل إي دي» ثنائي لتقديم ألوان أكثر واقعية في ظروف الإضاءة المنخفضة. ويطور الهاتف من آلية التقاط الصور الشخصية «سيلفي» بجعل الكاميرا تراقب يد المستخدم وتلتقط الصور فور الإيماء لها من خلال إغلاق وفتح قبضة المستخدم، عوضا عن الضغط على الشاشة وفقدان تركيز الصور من دون قصد.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«إل جي» في المملكة العربية السعودية، «ديوك سو آن»، لـ«الشرق الأوسط» أن الهاتف يشكل أخطر تهديد للمنافسين نظرا للابتكارات الكثيرة الموجودة فيه، سواء على صعيد المواصفات التقنية أو المزايا البرمجية، مثل تقديم لوحة مفاتيح رقمية تفاعلية تتكيف مع الاستخدام، إذ سيتغير حجمها وفقا للأخطاء التي يرتكبها المستخدم لدى الطباعة على أحرف معينة، وذلك لتسريع العملية والحد من الأخطاء غير المقصودة (تحد هذه الميزة نحو 75 في المائة من أخطاء الكتابة)، بالإضافة إلى تذكير الهاتف للمستخدم بضرورة الاتصال بشخص ما بعد عدم الإجابة على مكالمة ذلك الشخص، مع تنبيه الهاتف بانخفاض شحنة البطارية وتفعيل ميزة المحافظة عليها. وملاحظة الهاتف للتطبيقات غير المستخدمة لأكثر من 60 يوما وسؤال المستخدم ما إذا كان يرغب بحذفها أم لا.
هيكل الهاتف معدني ويعطي شعورا بالأناقة والصلابة في آن واحد، وخفضت الشركة من عدد التطبيقات مسبقة التثبيت للسماح للمستخدم بتثبيت التطبيقات التي يرغب بها، مع القدرة على حذف أي تطبيق مسبق التثبيت. ومن المزايا المبتكرة الأخرى القدرة على فنح قفل الهاتف بالنقر على الشاشة وفقا لنمط مسبق التحديد (من 3 إلى 8 نقاط مختلفة)، حتى ولو كانت الشاشة مقفلة، الأمر الذي يضيف المزيد من الأمان لدى فتح قفل الشاشة، في حال مراقبة الآخرين للمستخدم خلال تلك العملية (تسمح هذه العملية بالحصول على أكثر من 80 ألف نمط مختلف). وسيلاحظ المستخدم فور تشغيل الهاتف الوضوح المميز للشاشة التي تعرض الصور بالدقة الفائقة (4 أضعاف الدقة العالية 1080 الموجودة في التلفزيونات المتقدمة)، والتي ستعرض الصور والفيديو والألعاب الإلكترونية بوضوح مذهل.
* ملحقات مبتكرة
وتصاحب الهاتف مجموعة من الملحقات المبتكرة، مثل سماعات لاسلكية تعمل بتقنية «بلوتوث» (من طراز «إتش بي إس - 730» HBS - 730) التي صممت على شكل سوار يوضع حول العنق تخرج منه سماعتان، مع توفير أزرار للتحكم بالخصائص المختلفة للمكالمات ومشغلات الموسيقى، مثل قبول المكالمة أو رفضها، وتشغيل الموسيقى وإيقافها والانتقال بين الأغاني المختلفة، وتغيير شدة ارتفاع الصوت، مع توفير مايكروفون مدمج ومأخذ «مايكرو يو إس بي» للشحن. وتقدم هذه السماعات جودة صوت عالية جدا بوزن خفيف (32 غراما)، مع قدرتها على الاهتزاز لدى ورود المكالمات، وتستطيع العمل لمدة 15 ساعة من التحدث للشحنة الكهربائية الواحدة، وهي تستطيع قراءة الرسائل الإلكترونية الواردة بشكل آلي، مع قدرتها على خفض الضجيج من حول المستخدم بشكل فعال.
ويمكن ربط الهاتف مع ساعة «جي ووتش» G Watch التي تسمح بالتفاعل معها صوتيا وتقدم المعلومات المهمة بنظرة سريعة، مثل حالة الطقس والتوقيت ومواعيد العمل أو السفر، وهي مقاومة للغبار والبلل. ويقدم غطاء «سليم هارد كيس» Slim Hard Case الجلدي حماية أنيقة، مع القدرة على استخدام غطاء شاحن مطاطي من طراز «سليم غارد كيس» Slim Guard Case يسهل حمل الهاتف ويضمن عدم وقوعه من يد المستخدم بالخطأ، بالإضافة إلى غطاء «كويك سيركل كيس» Quick Circle Case الذي يقدم نافذة دائرية تسمح للمستخدم التفاعل مع الهاتف، مثل إجراء المحادثات وقراءة الرسائل وتشغيل الموسيقى والكاميرا والتطبيقات الصحية، وغيرها. أما إن كنت تستخدم الهاتف بكثرة، فتستطيع وضعه على المكتب وشحنه لاسلكيا في الوقت نفسه باستخدام قاعدة «جي 3 وايرليس تشارجر» G3 Wireless Charger التي يمكن ثنيها وحملها في الجيب أو الحقيبة أثناء التنقل.
* مواصفات تقنية
وإن كنت من المستخدمين الذين يحبون الأجهزة المتقدمة جدا، فسيعجبك هاتف «إل جي جي 3»، إذ إنه يعمل بمعالج رباعي النواة بسرعة 2,5 غيغاهيرتز، ويستخدم 2 و3 غيغابايت من الذاكرة للعمل و16 أو 32 غيغابايت من السعة التخزينية الداخلية (وفقا للإصدار)، بالإضافة إلى تقديم كاميرا خلفية تلتقط الصور بدقة 13 ميغابيكسل وأخرى أمامية بدقة 2,1 ميغابيكسل، مع القدرة على منع اهتزاز العدسة أثناء الالتقاط Optical Image Stabilization OIS للحصول على صور أكثر وضوحا، والتعرف على الأوجه وتصوير الصور الثابتة وعروض الفيديو في الوقت نفسه. ويبلغ قطر الشاشة 5,5 بوصة وهي تقدم كثافة عالية جدا تبلغ 534 بيكسل للبوصة المربعة وتعرض الصور بدقة 2560x1440 بيكسل وبـ16 مليون لون، وتستخدم زجاج «غوريلا 3» المقاوم للخدوش. هذا، ويقدم الهاتف جميع أزراره في المنطقة الخلفية، وذلك لإضفاء سهولة في الاستخدام، وأناقة في التصميم.
ويبلغ وزن الهاتف 149 غراما، وهو وزن منخفض بالنسبة للمواصفات العالية التي يقدمها الهاتف والبطارية الكبيرة التي تبلغ قدرتها 3000 مللي أمبير التي تسمح للمستخدم التحدث لمدة 21 ساعة أو 23 يوما في نمط الاستعداد. ويستخدم الهاتف نظام التشغيل الجديد «أندرويد 4,4,2» الملقب بـ«كيتكات»، وهو يدعم شبكات الجيل الرابع للاتصالات وشبكات «بلوتوث 4,0» و«واي فاي» و«إن إف سي» NFC اللاسلكية ويقدم مخرجا للأشعة تحت الحمراء للتحكم بالأجهزة المنزلية المختلفة بكل سهولة.
ومن المزايا المهمة في الهاتف القدرة على رفع السعة التخزينية بـ128 غيغابايت إضافية من خلال بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي»، بالإضافة إلى القدرة على استبدال البطارية، وشحنه لاسلكيا. ويقدم الهاتف أيضا سماعات مطورة أكثر من الإصدارات السابقة ترفع من وضوح الصوت، وخصوصا الأصوات الجهورية Bass، مع توفير مخرج للشاشات عالية الدقة «إتش دي إم آي سليم بورت» HDMI SlimPort. وتبلغ سماكة الهاتف 8,9 ملليمتر، ويبلغ سعره نحو 586 دولارا لإصدار 16 غيغابايت و666 دولارا لإصدار 32 غيغابايت، وهو متوفر بألوان الأسود والأبيض والذهبي والأحمر والبنفسجي.