اكتشاف جديد في المغرب لعائلة الديناصور المصري ذي الأشواك

سجّل لأول مرة احجاماً تتراوح بين 10 و15 متراً

اكتشاف جديد في المغرب لعائلة الديناصور المصري ذي الأشواك
TT

اكتشاف جديد في المغرب لعائلة الديناصور المصري ذي الأشواك

اكتشاف جديد في المغرب لعائلة الديناصور المصري ذي الأشواك

عثر فريق بحثي من قسم الأحياء والكيمياء الحيوية، بمركز ميلنر للتطور بجامعة باث البريطانية، على حفريات جديدة من عائلة الديناصور المصري ذي الأشواك في المغرب، ونشر الموقع الإلكتروني «ساينس ديركت» نتائج هذا الاكتشاف، الذي تنشر تفاصيله كاملة في عدد يناير (كانون الثاني) المقبل من مجلة الأبحاث المتخصصة في العصر الطباشيري (Cretaceous Research).
وعاشت عائلة هذا الديناصور في أفريقيا، وأميركا الجنوبية، وأوروبا، وآسيا، واكتشف العالم الألماني أرنست سترومر في منطقة الواحات البحرية في مصر عام 1912 أول حفرية من هذا النوع، الذي يتميز بوجود أشواك في منطقة الظهر، واسمها العلمي «سبينوصور إيجيبتيكاس»، غير أن تلك الحفرية التي نقلت إلى ألمانيا، تم تدميرها في هجوم وقع على المتحف الجيولوجي الذي كان يحتضنها أثناء الحرب العالمية الثانية.
ومنذ تم تدمير «الحفرية الأم» أصبح هناك اهتمام عالمي بأي حفرية تتعلق بهذا النوع، ويحظى الاكتشاف الجديد الذي حدث في منطقة جنوب شرقي المغرب بأهمية كبيرة لكونه يسجل حجماً مختلفاً لديناصورات هذه العائلة.
وقال الدكتور هشام سلام، خبير الحفريات الفقارية والأستاذ المساعد في قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة المنصورة بمصر لـ«الشرق الأوسط»، إن أغلب الاكتشافات التي حدثت سابقاً في تلك المنطقة التي يوجد بها تشكيل جيولوجي على طول الحدود مع الجزائر، يعود تاريخه إلى أواخر العصر الطباشيري، كانت تتعلق بديناصورات ضخمة يصل طولها إلى 17 متراً؛ لكن الاكتشاف الجديد يسجل لأول مرة ديناصورات بأطوال 10 و15 متراً.
وعثر على الحفريات الجديدة في طبقة الصخور نفسها التي عثر فيها سابقاً على الحفريات الأضخم؛ بما يشير، بحسب سلام، إلى أن هذه الأحجام المختلفة عاشت في مكان واحد على شواطئ النهر أو البحيرة، حيث كان طعامهم الرئيسي هو الأسماك.
ولم يعثر الفريق البحثي البريطاني، بحسب ما جاء في البحث، على حفريات لصغار الديناصورات، التي يصل طولها إلى أقل من مترين؛ وهو ما آثار لديهم افتراض بأن الصغار كانوا يتركوا في مكان بعيد عن النهر أو البحيرة.


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.