تستضيف الحكومة البريطانية، مع منظمة اليونيسيف غدا (الثلاثاء)، قمة حقوق الفتيات بلندن، التي تهدف إلى «حشد الجهود المحلية والدولية لإنهاء ختان الإناث وزواج الأطفال المبكر والزواج القسري».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية، فرح دخل الله، لوكالة الأنباء الألمانية: «يشارك في القمة 700 شخص بينهم رؤساء دول، وناجون، ونشطاء المجتمع المدني، وكذلك الأمم المتحدة، والقطاع الخاص». وستعرض القمة أفضل التجارب في مواجهة وعلاج قضية ختان الإناث وزواج الأطفال. وتهدف إلى ضمان الحصول على التزامات جديدة من القطاع الخاص ورجال الدين ومنظمات المجتمع المدني والحكومات.
وقالت دخل الله إن «الفتيات والنساء المتضررات من جراء الزواج المبكر وختان الإناث من بين أكثر الفئات ضعفا في العالم، وإنهاء الزواج المبكر وختان الإناث يحافظ على طفولة الفتاة ويعزز تعليمها ويقلل من تعرضها للعنف وسوء المعاملة، ويسمح لها بتحديد خياراتها المستقبلية، كما تتمكن من إظهار إمكاناتها وقدراتها في الحياة. الكثير من عمل وزارة الخارجية في مجال حماية وتعزيز حقوق المرأة قائم على دعم الفتيات لكي يصبحن نساء متمكنات في مجتمعاتهن». وأفادت بأن «الحكومة البريطانية تدعم برنامجا بقيمة 35 مليون جنيه إسترليني يهدف للحد من ختان الإناث بنسبة 30 في المائة في عشر دول على مدى السنوات الخمس المقبلة».
وفي السياق ذاته، قالت الخارجية البريطانية، في تقرير، إن قانونا جديدا دخل حيز التنفيذ في إنجلترا الشهر الماضي، يعد الإجبار على الزواج جريمة جنائية، كما ينطبق على الرعايا البريطانيين في الخارج. وبموجب القانون، فإن الآباء الذين يجبرون بناتهم على الزواج يواجهون عقوبة جنائية قد تصل إلى السجن سبع سنوات.
وذكر التقرير الذي ينشره موقع وزارة الخارجية البريطانية بالعربية نهاية الأسبوع الحالي أن «وحدة الزواج القسري» التي شكلتها كل من وزارتي الخارجية والداخلية تواصل عملها داخل وخارج بريطانيا لدعم ومساعدة الفتيات اللاتي يواجهن الزواج القسري، وقدمت هذه الوحدة الاستشارات والدعم لـ1302 حالة زواج قسري.
ويشير التقرير إلى أن مجلس مسلمي بريطانيا أعلن أيضا أن ختان الإناث ممارسة غير إسلامية وهي ضد تعاليمه، كما يعرض صحة الفتيات والنساء للخطر، وقد أصدر نشرة تؤكد موقفه هذا وتقدم معلومات للقراء حول الآثار القانونية التي تترتب على الذين يقومون بهذه الممارسة في بريطانيا. وقال المجلس إنه سيوزع النشرة على نطاق واسع في المساجد، ومراكز الجاليات، كما وضعها على شبكة الإنترنت.
وأضاف أن أكثر من 125 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم عانين ختان الإناث في 29 بلدا من أفريقيا والشرق الأوسط، حيث يتركز الختان، وفق تقرير لـ«اليونيسيف» في يوليو (تموز) 2013، وتعاني 66 ألف امرأة في إنجلترا وويلز آثاره.
وتشير تقديرات «اليونيسيف» العالمية إلى أن واحدة من ثلاث نساء شابات متزوجات، من اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 - 24 سنة (نحو 70 مليون)، تزوجن قبل عمر 18 سنة، ونحو 11 في المائة (23 مليون فتاة) تزوجن قبل بلوغ سن 15 سنة.
وفي عام 2009، قدر انتشار الزواج القسري في المملكة المتحدة بعدد يتراوح بين خمسة إلى ثمانية آلاف حالة.
8:51 دقيقه
قمة عالمية في لندن لإنهاء ختان الإناث والزواج المبكر
https://aawsat.com/home/article/142451
قمة عالمية في لندن لإنهاء ختان الإناث والزواج المبكر
قانون بريطاني جديد يعد الإجبار عليه جريمة
قمة عالمية في لندن لإنهاء ختان الإناث والزواج المبكر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

