صندوق النقد يبدأ محادثات حول مساعدة باكستان مالياً

مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (أ.ب)
مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (أ.ب)
TT

صندوق النقد يبدأ محادثات حول مساعدة باكستان مالياً

مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (أ.ب)
مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (أ.ب)

أعلنت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي أمس أن باكستان طلبت مساعدة مالية من الصندوق لمواجهة تحديات اقتصادية. مشيرة في بيان إلى أن الطلب جاء أثناء لقائها بوزير المالية الباكستاني أسد عمر ومحافظ البنك المركزي طارق باجوه على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في بالي.
وقالت لاغارد: «سيزور فريق من صندوق النقد إسلام آباد في الأسابيع المقبلة للبدء في مناقشات بشأن برنامج اقتصادي محتمل يدعمه الصندوق... نتطلع إلى استمرار شراكتنا».
وجاء الطلب الرسمي بعد ما بدا أنه خفض البنك المركزي لقيمة الروبية الباكستانية بنسبة سبعة في المائة يوم الثلاثاء إثر إعلان رئيس الوزراء عمران خان أنه سيطلب مساعدة مالية لتخفيف أزمة متفاقمة في ميزان المدفوعات. وفي حالة الموافقة على حزمة مساعدات، فستكون الثالثة عشرة التي تحصل عليها باكستان من صندوق النقد منذ 1988. وأقرض الصندوق إسلام آباد 6.7 مليار دولار في 2013. وتأتي أحدث محادثات المساعدة المالية لباكستان في ظل تدقيق بشأن قروض البنية التحتية المقدمة من الصين لإسلام آباد. وتعهدت بكين بتقديم نحو 60 مليار دولار لتمويل مشروعات السكك الحديدية والموانئ ضمن مبادرتها «الحزام والطريق».
وانتقدت الولايات المتحدة قروض البنية التحتية الصينية وحذرت من أنها تثقل كاهل بعض الدول النامية بديون لا يمكنها سدادها. وقال وزير الخارجية الأميركي إنه لا يوجد «أي منطق» في تقديم صندوق النقد مساعدة مالية لباكستان كي تستغلها في سداد القروض الصينية.
وردا على سؤال بشأن هذه المخاوف قالت لاغارد في مؤتمر صحافي إن أي قرض يقدمه الصندوق لباكستان أو لأي بلد آخر يتطلب «فهما كاملا وشفافية مطلقة بشأن طبيعة وحجم وشروط الدين الذي يتحمله البلد».
وصباح أمس، أعلنت مصادر دبلوماسية في باكستان أن حكومة إسلام آباد تسعى للحصول على أكبر حزمة قروض في تاريخها، تصل قيمتها إلى 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي؛ لإنقاذ البلاد من أزمة حادة تهدد بشل اقتصادها.
وأضافت المصادر، والتي رفضت الإفصاح عن هويتها، حسبما قالت صحيفة «دوون» الباكستانية، على موقعها الإلكتروني، أن صندوق النقد الدولي قد يضع شروطا صارمة، مما يجبر باكستان على طلب قروض إضافية للوفاء بهذه القيود، وهذا يمكن أن يوسع من قيمة القرض ليصل إلى 12 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.