وعد البحري: سأغني «شعبي» و«مهرجانات» إذا طلب الجمهور

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تستعد لإطلاق أغانٍ خليجية

المطربة السورية وعد البحري
المطربة السورية وعد البحري
TT

وعد البحري: سأغني «شعبي» و«مهرجانات» إذا طلب الجمهور

المطربة السورية وعد البحري
المطربة السورية وعد البحري

تُلقب في العالم العربي بـ«أسمهان الجيل»، بعدما نجحت في جذب الأنظار إليها، منذ ما يزيد عن تسع سنوات بعد تألقها في غناء أغنيات مسلسل «أسمهان»، وأصبحت ضمن أشهر مطربات الوطن العربي في السنوات الأخيرة. إنها المطربة السورية وعد البحري، التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن أحدث ألبوماتها الغنائية «فرحتي بيك» وكشفت عن أسباب اعتزالها العام الماضي وتراجعها سريعاً عن هذا القرار، بالإضافة إلى تطرقها إلى أعمالها الفنية الجديدة.
في البداية تحدثت المطربة وعد البحري عن ألبومها الأخير، قائلة: «ألبوم (فرحتي بيك) أخذ مني 3 سنوات من المجهود الضخم من أجل طرح ألبوم غنائي منوع ومختلف، حيث احتوى الألبوم على 10 أغنيات متنوعة ما بين مقامات الرومانسي والدراما والمقسوم، وحتى أستقر على أغاني هذا الألبوم استمعت لأكثر من 80 أغنية مختلفة. وتعاونت في هذا العمل مع الكثير من الشعراء هم أحمد الجندي ومحمد الغنيمي، وهاني صارو، وأحمد شتا، وناصر الجيل، ووائل توفيق، وأيضا تم التعاون مع مجموعة من أبرز الملحنين وهم مدين، وعمرو جلبط، وحسين محمود، وعمرو حليم، وشريف الوسيمي، ومعتز أمين، وأحمد محي، ومصطفى محفوظ. وتعاونت أيضا مع الكثير من الموزعين البارزين وهم عمر عبد الفتاح، وأسامة عبد الهادي، وأحمد عبد السلام».
> في العام الماضي قررتِ الاعتزال فجأة، ثم تراجعتِ عن هذا القرار، لماذا؟
- في الحقيقة قررت الاعتزال لأنني شعرت وقتها بأن الدنيا أغلقت أبوابها في وجهي، وكنت وقتها أشعر بالإحباط الشديد، وتراجعت لأنني لم أستطع مقاومة عشقي للفن، كما نصحني مقربون لي بالعودة، وألحوا في ذلك، لأنهم يحبون سماع صوتي في الغناء، وهذا أعطاني الأمل والدافع للعودة.
> نشأتِ في الإمارات، ورغم ذلك لم تقدمي أغاني إماراتية، ضمن ألبوماتك الغنائية، لماذا؟
- الإمارات أعتبرها بلدي لأنني عشت بها عمري كله، وهي لها فضل علي في مشواري الغنائي، فأنا غنيت في المركز الثقافي الإماراتي مرتين، وكان عمري وقتها 14 سنة، وقدمت أغنية للتوعية المرورية وحتى الآن يقدمونها باستمرار في أسبوع المرور في الإمارات، وقدمت أوبريت للشيخ زايد رحمه الله، والكثير من الأغاني الوطنية هناك، وغنيت في مهرجان دبي للتسوق أيضا. لكن عدم تقديمي أغاني إماراتية في السنوات الأخيرة، رجع إلى انشغالي في ألبوم «فرحتي بيك» وأعمال غنائية أخرى، لكني أخطط لتقديم أغانٍ خاصة للإماراتيين في الفترة المقبلة.
> وما هي نوعية الأغاني التي تلفت انتباهك حاليا؟
- الأغاني الخليجية والمغربية المقدمة الآن ثرية للغاية.
> وكيف تقيمين اتجاه بعض الفنانين المصريين إلى الغناء في الآونة الأخيرة؟
- تجربة جيدة، وخاصة الفنان محمد رمضان، الذي أحببت أغنيته «نمبر ون» فهي تعتبر لافتة جيدة منه لإعطاء الناس طموحا وطاقة إيجابية في أن يكونوا رقم واحد، وأنا أعتبر الفنان محمد رمضان «ويل سميث العرب».
> ومن هي المطربة التي تتمنين تقديم ثنائي غنائي معها؟
- مع المطربة نوال الكويتية، فأنا أحبها كثيرا وأحب صوتها، وأحب رقيها وهدوءها.
> تحبين الأغاني المصرية كثيرا، هل من الممكن أن تغني أغاني شعبية أو «مهرجانات»؟
- لم لا، فإذا طلب مني جمهوري ذلك سأفعل، فأنا أعشق كثيرا الأغاني الشعبية خاصة أغاني المطرب الشعبي محمود الليثي فهو صاحب حنجرة قوية.
> ولماذا ابتعدت عن حفلات الأوبرا المصرية لمدة عامين رغم تقديمك حفلات ناجحة هناك بجمهور كبير؟
- دار الأوبرا المصرية، أول منبر فني تبنى موهبتي ودعمني كثيرا، وعرفت الأوبرا الجمهور الراقي بي، وعرفت الجمهور المصري والعربي على وعد البحري، خاصة بعد تقديمي لجميع أغاني مسلسل «أسمهان» وهذا بترشيح الدكتورة رتيبة الحفني، والإعلامي وجدي الحكيم، وقدمت في دار الأوبرا حفلات كثيرة، وسأقدم قريبا حفلات أكثر، لكن انشغالي بطرح ألبوم «فرحتي بيك» حال دون ذلك، وأنا أعتبر نفسي ابنة دار الأوبرا المصرية، فهي لها مكانه خاصة في قلبي.
> هل لديك استعداد للغناء في السعودية في الفترة المقبلة؟
- بالطبع أتمنى أن يسمع صوتي الجمهور السعودي، فالسعودية كانت وما زالت بلد الفن، والشعر، فهي منبع الفن الراقي والجميل.
> من هو أول من دعمك في الغناء وشجعك على تنمية موهبتك الغنائية؟
- أمي وأبي هما أول من شجعني على الغناء، فأمي صاحبة صوت جميل وكانت ستتجه إلى مصر، ليلحن لها المطرب والموسيقار فريد الأطرش، وكانت ستكون من أهم مطربات العالم العربي، لكن العادات والتقاليد ورفض عائلتها منعها من ذلك، لذا هي ترى نفسها بي، والحمد لله استطعت أن أحقق حلمها في أن أكون واحدة من أهم مطربات العالم العربي.
> لماذا لقبت بـ«أسمهان الجيل»؟
- الجمهور هو الذي منحني هذا اللقب، وهذا بالطبع شرف كبير لي، صوتي وصوت أسمهان يجمعهما الطربية، وهناك شيء يميز المطربة أسمهان في أنها تستطيع غناء الشرقي والغربي بكل أريحية، وأنا تتلمذت على صوت أسمهان، وفريد الأطرش، ومحمد القصبجي، والموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وغيرهما.
> لماذا لم تقدمي تترا غنائيا بعد شارة مسلسل «أسمهان»؟
- لم يعرض علي غناء تتر مناسب أشعر بالرغبة في غنائه، فأنا لا يهمني تقديم أكثر من شارة غنائية لأكثر من عمل درامي، ولكن الأهم أن أقدم شارة تظل عالقة في أذهان المستمعين مثلما علقت شارة مسلسل «أسمهان» حتى الآن.
> في رأيك أيهما أفضل... «الأغاني السينغل» أم الألبوم الكامل؟
- في الوقت الحالي «الأغاني السينغل» أفضل، لكن أنا أحب الألبوم الكامل لأنني تربيت على أن أستمع لألبوم أي مطرب بالكامل، لكن مع عصر السرعة الأغاني السينغل أو الفردية أصبحت الأكثر رواجاً.
> هل فكرت في تجربة التمثيل؟
- لا أنا أركز تماما في الغناء، وأفضل أن أتخصص في مجال واحد فقط.
> وما هي آخر أعمالك الغنائية التي تستعدين لإطلاقها في الفترة المقبلة؟
- أحضر لطرح 5 أغانٍ خليجية قريبا، وسأتعاون مع الملحن نبيل غانم، وأستاذي المطرب السعودي بدر حبيش، وهناك أغانٍ من كلمات الشاعر دانيال.



لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».