ترمب: يجب التأني في رفع أسعار الفائدة

عاود انتقاده لسياسة «الاحتياطي الفيدرالي»

TT
20

ترمب: يجب التأني في رفع أسعار الفائدة

عاود الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقاده لسياسة الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لرفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل. وقال ترمب في تصريحات صحافية، أمس، إنه يعتقد أن «الاحتياطي الفيدرالي» قد رفع سعر الفائدة بشكل سريع للغاية، أخذاً في الاعتبار نقص الضغوط التضخمية في الاقتصاد.
وأضاف «بنك الاحتياطي الفيدرالي يقوم بما يعتقد أنه ضروري، لكني لا أحب ما يفعلونه لأننا بالفعل لدينا تضخم تحت السيطرة. لا نرى التضخم يعود مرة أخرى. لا أعتقد أننا يجب أن نتحرك بهذه السرعة في رفع الفائدة»، مشيراً إلى أنه قلق من أن رفع المعدلات سيؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
وقال ترمب، إنه لم يتحدث مع رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، بشأن إحباطه من سياسته لرفع الفائدة؛ لأنه لا يريد التدخل في السياسة النقدية. وقال «أحب أن أظل غير مشارك في ذلك».
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي ينتقد فيها ترمب سياسة «الاحتياطي الفيدرالي» في رفع سعر الفائدة. حيث عبر الرئيس الأميركي، في مناسبات عدة، عن استيائه وإحباطه من سياسة جيروم باول. وكثيراً ما وصف ترمب نفسه بأنه شخص «منخفض الفائدة»، ويعتقد أن رفع الفائدة يحجم جهوده لزيادة النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وقال باول، إن لجنة تحديد المعدلات التي يتألف كل منها من تسعة أعضاء في مجلس الاحتياطي الاتحادي لا تسترشد إلا بقراءتها للبيانات الاقتصادية عندما تتوصل إلى توافق في الآراء حول تحديد سعر سياستها. وقال في تصريحات الأسبوع الماضي «نحن هكذا وأعتقد أننا سنكون هكذا دائماً»، متجاهلاً المخاوف من أن السياسة ستدخل في صنع القرار من قبل المسؤولين الفيدراليين.
من جانبه، قال كيفن هاست، كبير الاقتصاديين في البيت الأبيض، إنه لا ينبغي تفسير التعليقات النقدية حول زيادة أسعار الفائدة من ترمب على أنها انتهاك لحرية البنك المركزي في وضع السياسة النقدية. وقال «الرئيس ترمب يقول ما يعتقد، لكنه يحترم استقلال (الاحتياطي الفيدرالي)».
ورفع «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة القياسي ثلاث مرات هذا العام، كان آخرها الشهر الماضي، إلى نطاق يتراوح بين 2 في المائة و2.25 في المائة. ويتوقع المسؤولون زيادة أخرى هذا العام، ومن المرجح أن تكون الزيادة المقبلة بنسبة 25 نقطة مئوية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويسعى «الاحتياطي الفيدرالي»، من خلال سياسته لرفع الفائدة، إلى منع الاقتصاد من الإفراط في التوسع والنمو، وغالباً ما يكون ذلك عبر إحكام السيطرة على معدلات التضخم بحيث تساعد على دفع النمو إلى مستويات مقبولة وفي الوقت نفسه لا تؤدي إلى زيادة مفرطة في الأسعار.
وللمرة الأولى منذ سنوات، يقترب معدل التضخم من المستوى المستهدف لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، البالغ 2 في المائة، هذا العام. ويتوقع المسؤولون ارتفاعاً طفيفاً في الأسعار في السنوات المقبلة، وبخاصة أن معدل البطالة أقل من التقديرات المستهدفة للمحافظة على الأسعار المستقرة.
وتؤدي زيادة أسعار الفائدة، مصحوبة بارتفاع عجز الموازنة الفيدرالية، إلى زيادة مدفوعات خدمة الدين الحكومي. وخلال الشهور الماضية، ارتفع المعروض من أذون الخزانة الأميركية بشكل ملحوظ، بسبب ارتفاع العجز في الموازنة الفيدرالية؛ مما أدى إلى ارتفاع عائدات أذون الخزانة وزيادة تكلفة الدين في الولايات المتحدة هذا العام.



أرباح قوية من «ألفابت» تُنعش أسهمها مع تنامي أثر الذكاء الاصطناعي

شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)
شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)
TT
20

أرباح قوية من «ألفابت» تُنعش أسهمها مع تنامي أثر الذكاء الاصطناعي

شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)
شعار «ألفابت» على شاشة في سوق «ناسداك ماركت سايت» بنيويورك (أ.ب)

قفزت أسهم شركة «ألفابت» بنحو 4 في المائة، يوم الجمعة، بعد أن أظهر تقرير أرباح قوي من الشركة الأم لـ«غوغل» أن رهاناتها الطموحة على الذكاء الاصطناعي تدفع بنمو أعمالها الإعلانية الأساسية، مما بدّد بعض المخاوف المتعلقة بالمنافسة والضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية.

وسجلت إيرادات «غوغل» من الإعلانات نمواً بنسبة 8.5 في المائة، خلال الربع الأول، متجاوزة التوقعات، في تطورٍ رحّب به المستثمرون الذين كانوا قلقين من تأثير التوترات التجارية العالمية وتراجع الإنفاق الإعلاني في الولايات المتحدة على سوق الإعلانات الرقمية، وفق «رويترز».

وكانت بيانات، صدرت مطلع أبريل (نيسان) الحالي، قد أظهرت تراجعاً حاداً في الإنفاق الإعلاني الرقمي بالولايات المتحدة من جانب شركتيْ «تيمو» و«شي إن»، أكبر المعلنين على محرك بحث «غوغل»، مما زاد المخاوف.

كما أثارت تقارير عن تقليص «أمازون» و«مايكروسوفت»، وهما من كبار المنافسين في مجال الحوسبة السحابية، استثماراتهما في مراكز البيانات، قلقاً بشأن إمكانية تراجع الزخم الاستثماري في الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل ازدياد الغموض الاقتصادي.

وكتب بنيامين بلاك، المحلل في «دويتشه بنك»، قائلاً: «وسط مناخ سلبي مليء بالتدقيقات التنظيمية والمخاوف التنافسية والضغوط الاقتصادية الكلية، قدّمت (ألفابت) ما يشبه الضربة القاضية للمستثمرين المتشائمين، مع تحقيق نمو قوي في جميع القطاعات الرئيسية».

ورغم إشارتها إلى أن التغييرات الأخيرة في السياسة التجارية لإدارة ترمب قد تُشكّل «رياحاً مُعاكسة طفيفة» لأعمالها الإعلانية، خلال العام الحالي، لم تُصدر «غوغل» أي تحذيرات بشأن تباطؤ واسع النطاق في هذا المجال.

وأسهم تقرير أرباح «غوغل» في تعزيز أسهم شركات التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة، إذ ارتفعت أسهم «ميتا بلاتفورمز»، الشركة الأم لـ«إنستغرام»، بنسبة 2 في المائة، و«بينترست» بنسبة 1 في المائة، و«سناب» المالكة لتطبيق «سناب شات» بنسبة 3 في المائة.

كما أعلنت «ألفابت» خطة لإعادة شراء أسهم بقيمة 70 مليار دولار، وكشفت أن «ملخصات الذكاء الاصطناعي» التي تُظهر أعلى نتائج البحث التقليدية، باتت تُستخدم من قِبل 1.5 مليار مستخدم شهرياً، خلال أقل من عام على إطلاقها.

وقالت شركة «بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش»: «تخوض (جوجل) سباقاً متسارعاً مع (أوبن إيه آي) و(بيربلكستي) وغيرها من الشركات لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، وما زلنا نرى أن (غوغل) تحتفظ بميزات قوية في مجالي البيانات والتوزيع، وقد نجحت في سد فجوة الأداء».

ويبلغ مُضاعف السعر إلى الأرباح المتوقع لشركة «ألفابت» على مدى 12 شهراً نحو 17.33، وهو أقل من «مايكروسوفت» (26.56)، و«ميتا» (20.49).

وكان سهم «ألفابت» قد انخفض بنحو 16 في المائة منذ بداية العام، مقارنةً بخسائر بلغت 8 في المائة لـ«مايكروسوفت»، و9 في المائة لـ«ميتا».