من «ديور» مجوهرات من العيار الثقيل وخفة الدانتيل

«ديور ديور ديور»
«أردت أن ألتقط ذلك الشعور بالخفة الذي يتميز به الدانتيل في هذه المجموعة. لقد كانت تحديا تقنيا لذيذا استطاع الحرفيون من خلاله أن يصوغوا الذهب بطريقة تجعله يبدو شفافا بتخريمات تخترق فراغاتها أحجار كريمة مثل الزمرد والسفير الأزرق والوردي والألماس الأصفر، فتزيد من لمعانها». هذا ما قالته المصممة فكتوار دي كاستيلان عن مجموعتها الأخيرة «ديور ديور ديور» التي قدمتها خلال أسبوع الـ«هوت كوتير» الباريسي في شهر يوليو (تموز) الماضي.
ويبدو أن «ديور» وغيرها من بيوت الأزياء العالمية التي تفرعت إلى المجوهرات الرفيعة، حريصة على أن تستقي من إرث الدار في مجال الأزياء لتنسج، أو بالأحرى تصوغ، قصصا تُلهب الخيال والجيوب بفخامتها ونُدرة موادها. فالمستهلك بات يريد تصاميم فريدة من نوعها بغض النظر عن السعر. وكلما كانت تربطها خيوط بتاريخ الدار ورموزها كانت مطلوبة.
فكتوار دي كاستيلان، تعرف هذا جيدا وتلبيه. في كل موسم تُتحفنا بتصاميم تُعبر عن رؤية فنية خاصة، لأنها تعكس إلى حد ما شخصيتها الجانحة للخيال والغرابة. بيد أنها في هذه المجموعة التي تحمل عنوان «ديور ديور ديور»، لم تتجاهل إرث الدار ولا روحها المرتبطة بكل ما هو راق، واستغلت مكمن قوتها في طرح أزياء راقية بكل معنى الكلمة. وهكذا استلهمت من الأقمشة المترفة خفتها وألوانها وملمسها. فكل قطعة في المجموعة تُشعرك كما لو أن المصممة قامت بقصّ أجزاء من الأنسجة المخرّمة والشفافة وتكييفها بإضافة لمسات متداخلة من شأنها أن تخلق ما يُشبه الأرابيسك في عقود وخواتم وأساور وأقراط للأذن.
ولأن فيكتوار دو كاستيلان أكدت عبر العقود أنها لا تكتفي بالسهل وتدفع بحدود الإبداع إلى أقصى حد، فإن النتيجة تجسدت هنا في خواتم مزدوجة ما بين أصبعين، وأساور تُغطي كف اليد وأقراط أذن غير متناسقة حتى يشمل سحرها جيل الألفية.