اتهامات للحكومة الفنزويلية باغتيال نائب معارض مسجون

مقر وكالة الاستخبارات في كراكاس حيث توفي النائب المعارض فرناندو البان (إ.ب.أ)
مقر وكالة الاستخبارات في كراكاس حيث توفي النائب المعارض فرناندو البان (إ.ب.أ)
TT

اتهامات للحكومة الفنزويلية باغتيال نائب معارض مسجون

مقر وكالة الاستخبارات في كراكاس حيث توفي النائب المعارض فرناندو البان (إ.ب.أ)
مقر وكالة الاستخبارات في كراكاس حيث توفي النائب المعارض فرناندو البان (إ.ب.أ)

أفاد مسؤولون أمس (الاثنين)، بأن عضواً بالمجلس المحلي المعارض في فنزويلا توفي بعد سقوطه من نافذة في مقر وكالة الاستخبارات (سيبين)، وسط اتهامات من المعارضة للحكومة بتدبير اغتياله.
وأشار وزير الداخلية نستور ريفيرول على «تويتر»، إلى أن النائب فرناندو البان البالغ من العمر 56 عاماً، احتجز يوم الجمعة الماضي بسبب مزاعم عن تورطه في تفجير طائرتين مسيرتين خلال عرض عسكري في أول أغسطس (آب)، كان يحضره الرئيس نيكولاس مادورو.
وأوضح ريفيرول أنه «في اللحظة التي كان سينقل فيها إلى المحكمة، وأثناء وجوده في غرفة الانتظار بوكالة المخابرات، ألقى البان بنفسه من نافذة المنشأة وسقط».
لكن المعارضة تشكك في الرواية الرسمية لوفاته.
وأكد حزب العدالة الأولى المعارض الذي ينتمي إليه البان أنه يحمل حكومة مادورو المسؤولية.
وأضاف الحزب: «نبلغ الشعب الفنزويلي بألم كبير وتعطش للعدالة... إن عضو المجلس فرناندو البان قُتل على يد نظام نيكولاس مادورو».
ودعا السيناتور الأميركي بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الذي كان في زيارة لفنزويلا أمس، الحكومة لشرح ملابسات الوفاة.
وكتب على «تويتر»: «هذا أمر مزعج، وتقع على عاتق الحكومة مسؤولية التأكد من أن الجميع قد فهموا كيف حدث ذلك».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».