الزمالك يُحلق بكأس «السيسي» بعد موقعة ماراثونية أمام الهلال

نائب أمير الرياض توج البطل بلقب السوبر «السعودي ـ المصري» في ليلة تاريخية حافلة

لحظة تتويج قائد الزمالك بالكأس ويبدو الأمير محمد بن عبد الرحمن والمستشار مرتضى منصور (تصوير: سعد العنزي)
لحظة تتويج قائد الزمالك بالكأس ويبدو الأمير محمد بن عبد الرحمن والمستشار مرتضى منصور (تصوير: سعد العنزي)
TT

الزمالك يُحلق بكأس «السيسي» بعد موقعة ماراثونية أمام الهلال

لحظة تتويج قائد الزمالك بالكأس ويبدو الأمير محمد بن عبد الرحمن والمستشار مرتضى منصور (تصوير: سعد العنزي)
لحظة تتويج قائد الزمالك بالكأس ويبدو الأمير محمد بن عبد الرحمن والمستشار مرتضى منصور (تصوير: سعد العنزي)

توج الأمير محمد بن عبد الرحمن نائب أمير منطقة الرياض، فريق الزمالك المصري بلقب بطولة السوبر السعودي المصري على كأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد تغلبه على الهلال السعودي في العاصمة الرياض، بهدفين مقابل هدف، في أمسية رائعة وسط أجواء كرنفالية، بحضور جماهيري غفير رسم «تيفو» جسد تلاحم الشعبين السعودي والمصري، وأثبت قوة العلاقة التي تربط البلدين على المستوى السياسي والشعبي.
وجاء هدفا «القلعة البيضاء» عن طريق حمدي النقاز وكاسونجو كابونغا، وأحرز الهدف الوحيد لـ«الزعيم» عمر خربين.
وشهدت استراحة ما بين شوطي اللقاء مبادرة من تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الذي وجه بتكريم عدد من رموز الفريقين، وكرم من الجانب المصري اللاعبين خالد الغندور وأشرف قاسم وأحمد حسن، ومن الفريق السعودي محمد الشلهوب ومحمد الدعيع، كما تم رمي قمصان اللاعبين باتجاه الجماهير على الطريقة الأوروبية، وفازت الجماهير الحاضرة بـ4 سيارات مقدمة من الهيئة الرياضية السعودية بالتقاسم بين جماهير الفريقين، تم السحب عليها من قبل المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك.
وجاءت بداية اللقاء مثيرة و«برتم» سريع ودون أي مقدمات، وقاد محمود كهربا على الطرف الأيسر وتخطى محمد البريك، لكن تعرض لإعاقة صريحة على مشارف منطقة الجزاء، لم يتردد الحكم في احتساب ركلة حرة مباشرة. وكاد الضيوف أن يفتتحوا التسجيل في الدقيقة الأولى بعدما حول إبراهيم عبد اللطيف الكرة داخل منطقة الجزاء لكن الدفاع الأزرق تدخل في الوقت المناسب، لتعود الكرة هجمة مرتدة هلالية قادها سالم الدوسري ومرر كرة رائعة لكن الفنزويلي ريفاس لم يكن في الموعد.
وبعد مرور الدقائق العشر الأولى دانت السيطرة لأصحاب الضيافة، وانطلق الإماراتي عمر عبد الرحمن من منتصف الملعب وتخطى أكثر من مدافع زملكاوي وأطلق قذيفة صاروخية مرت بسلام على مرمى الضيوف. وشكل الثنائي سالم الدوسري ومحمد البريك جبهة هجومية من الجهة اليمنى، وبدت تحركات الأول مزعجة لدفاع الفريق المصري، وأنقذ محمود جنش حارس الضيوف هدفا هلاليا محققا وتصدى لرأسية سالم الدوسري إثر تمريرة رائعة من محمد البريك، وتدخل القائم وتعاطف مع الضيوف وحرم بتويا مدافع الهلال من هدف صريح.
وخطف كابونغا مهاجم الزمالك كرة من الدفاع الهلالي وانطلق باتجاه المرمى لكنه فضل التمرير على التسديد قبل أن يتدخل ياسر الشهراني في الوقت المناسب ويبعد الكرة لركلة ركنية نفذت بالمقاس على قدم محمود علاء الذي حولها باتجاه المرمى لكنها مرت بجوار القائم. وعاقب محمود كهربا الهلاليين بعدما أرسل هدية على طبق من ذهب لزميله حمدي النقاز الذي حولها رأسية في الشباك الزرقاء. وفي ظل السيطرة الهلالية انطلق صاحب هدف المباراة الوحيد في هجمة مرتدة وحول كرة عرضية لكابونغا البعيد عن الرقابة صوبها في المرمى الخالي.
التقدم بهدفين دون رد منح الضيوف الأفضلية في شوط المباراة الثاني، وكانت تعليمات السويسري غروس واضحة في تكثيف الأطراف التي تعتبر مصدر قوة أصحاب الأرض، ومحاولة ضرب الهلاليين بالهجمات المرتدة التي يقف خلفها دائماً محمود كهربا وإبراهيم حسن، ودفع البرتغالي خسيوس مدرب الهلال بأولى أوراقه الهجومية، وأشرك عمر خربين وكاريلو بديلاً عن إدواردو وريفاس، وكان للهلاليين ما أرادوا بعدما لعب البديل الثاني كرة عرضية بالمقاس على رأس البديل الأول الذي أشعل المدرجات الزرقاء من أول لمسة بهدف التقليص.
وأنقذ محمد البريك مدافع الهلال فريقه من هدف زملكاوي وأبعد كرة كابونغا قبل أن تتجاوز خط المرمى، وأهدر سالم الدوسري فرصة التعديل وطوح بكرة بعيداً عن المرمى، ولم يوفق عمر خربين من استثمار فرصة سانحة للتعديل واعتلت رأسيته العارض بقليل، وحاول غروس ضخ دماء جديدة في خط المنتصف سعياً منه لمجاراة الرغبة الهلالية الواضحة بالعودة بالمباراة لنقطة البداية، ودفع بمحمد عنتر بديلاً عن أحمد حسن، ووقف القائم مع عبد الله المعيوف حارس الهلال وأبعد هدف الزمالك الثالث.
وفي العشر دقائق الأخيرة، صدمت القلعة البيضاء أمام الأمواج الهلالية، ولم يستسلم الضيوف للحصار المفروض عليهم من لاعبي الهلال، وأهدر سالم الدوسري هدفا صريحا بعدما واجه حارس الزمالك الذي واصل إبداعه وتصدى لكرة الدوسري. ولم تفلح كل المحاولات الهلالية في الرمق الأخير من المباراة بعدما غابت اللمسة الأخيرة، في الوقت الذي تتكسر كل المحاولات الزرقاء بين السيقان البيضاء وقفاز محمود جنش الذي تحمل عبء المباراة، وألغى الحكم بعد العودة لتقنية «الفار» هدف التعادل الهلالي من قدم علي البليهي.


مقالات ذات صلة

رافينيا: لن أكذب... أزمة تسجيل أولمو ستؤثر على تعاقدات برشلونة المستقبلية

رياضة عالمية رافينيا خلال مؤتمر صحافي بجدة أمس (رويترز)

رافينيا: لن أكذب... أزمة تسجيل أولمو ستؤثر على تعاقدات برشلونة المستقبلية

اعتبر البرازيلي رافينيا، جناح برشلونة، أن التعاقدات المستقبلية المحتملة ستتردد في الانضمام إلى العملاق الكاتالوني بسبب أزمة تسجيل داني أولمو.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية ديشان في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء (أ.ف.ب)

ديشان: سأترك تدريب منتخب فرنسا في 2026

أكد مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان، أنه سيترك منصبه عام 2026، في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء.

رياضة عالمية لاعبو نيوكاسل يحتفلون بفوزهم على آرسنال في كأس الرابطة (رويترز)

«كأس الرابطة الإنجليزية»: نيوكاسل يصعق آرسنال ويقترب من النهائي

سجل ألكسندر إيزاك هدفه 50 مع نيوكاسل يونايتد، ليقطع فريق المدرب إيدي هاو خطوة كبيرة نحو التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

إيلون ماسك مهتم بشراء نادي ليفربول

قال والد الملياردير الأميركي إيلون ماسك إن ابنه مهتم بشراء نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.