«عشائي مع هيرفي» فيلم تلفزيوني يحقق وعداً مضى عليه 25 عاماً

نجوم «عشائي مع هارفي» خلال عرضه في استوديوهات «باراماونت» (أ.ف.ب)
نجوم «عشائي مع هارفي» خلال عرضه في استوديوهات «باراماونت» (أ.ف.ب)
TT

«عشائي مع هيرفي» فيلم تلفزيوني يحقق وعداً مضى عليه 25 عاماً

نجوم «عشائي مع هارفي» خلال عرضه في استوديوهات «باراماونت» (أ.ف.ب)
نجوم «عشائي مع هارفي» خلال عرضه في استوديوهات «باراماونت» (أ.ف.ب)

عندما استعد الصحافي البريطاني ساشا جيرفاسي لإجراء مقابلة مع الممثل الفرنسي الصغير الحجم هيرفي فيليتشايز الذي اشتهر بتجسيد دور تابع شرير في فيلم بوند «الرجل ذو المسدس الذهبي» (ذا مان ويذ ذا غولدن غن)، لم يكن يعرف أن هذه القصة لن تظهر للوجود قبل 25 عاما.
الآن سترى مقابلة جيرفاسي التي استمرت طوال الليل مع فيليتشايز في فيلم «عشائي مع هيرفي» (ماي دينر ويذ هيرفي) لمحطة «إتش بي أو»، مع قيام بيتر دينكلاج نجم فيلم «صراع العروش» (جيم أوف ثرونز) بدور فيليتشايز الذي كان طوله 1.19 متر.
وقال جيرفاسي لتلفزيون رويترز: «كنت أريد أن أنشرها كمقال صحافي ولكن الصحيفة التي كنت أعمل فيها رفضتها. الغريب في الأمر أنني أقول شكرا لهم لعدم نشر هذه القصة، لأنهم لو كانوا نشروها لما ظهرت كفيلم بعد ذلك بخمسة وعشرين عاما».
وقال جيرفاسي الذي أصبح مخرجا: «كنت أعرف دائما أنني سأفي بالوعد الذي تعهدت به لهيرفي، وهو أنني يوما ما سأروى قصة أكثر واقعية عنه وأكثر بكثير من مجرد شعار في برنامج تلفزيوني يحظى بشعبية».
وانتحر فيليتشايز عام 1993 وعمره 50 عاما بعد بضعة أسابيع من لقاء جيرفاسي معه.
وسيعرض فيلم «عشائي مع هيرفي» لأول مرة في شبكة «إتش بي أو» في 20 أكتوبر (تشرين الأول).



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».