«عقد قران» داخل معبد فرعوني يثير جدلاً في مصر

المجلس الأعلى للآثار فتح تحقيقاً في الواقعة

شرطيان مصريان داخل معبد الكرنك - أرشيفية (أ.ب)
شرطيان مصريان داخل معبد الكرنك - أرشيفية (أ.ب)
TT

«عقد قران» داخل معبد فرعوني يثير جدلاً في مصر

شرطيان مصريان داخل معبد الكرنك - أرشيفية (أ.ب)
شرطيان مصريان داخل معبد الكرنك - أرشيفية (أ.ب)

فتحت السلطات المصرية تحقيقاً بشأن إقامة حفل عشاء وعقد قران داخل معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة في مدينة الأقصر (721 كلم جنوب القاهرة).
وقال مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي صباح اليوم (السبت)، إنه بالإشارة إلى ما أُثير عن قيام وزارة الآثار بالموافقة لإحدى الشركات بعمل حفل عشاء وعقد قران داخل معابد الكرنك، فقد تقرَّر تكليف مدير آثار الكرنك والأقصر، بتحرير بلاغ لدى شرطة السياحة والآثار ضد الشركة المنظِّمة للحفل، وذلك لمخالفتها الموافقة الرسمية التي حصلت عليها من وزارة الآثار، والتي نصت علي عمل حفل عشاء كما هو متبع وليس عقد قران.
وأضاف أنه تقرر وقف تعامل وزارة الآثار مع هذه الشركة وإحالة الآثاريين الذين أشرفوا على تنظيم الحفل إلى التحقيق.
وأثارت واقعة إقامة حفل عشاء وعقد قران لعروسين داخل معبد الكرنك الفرعوني الشهير، حالة من الجدل الواسع في أوساط الآثاريين، والعاملين بالقطاع السياحي المصري بمدينة الأقصر الغنية بمعابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة في صعيد مصر.
وأحدث الحفل، الذي أقيم داخل أروقة المعبد، مساء الخميس الماضي، واستمر حتى قرب فجر أمس (الجمعة)، ما يشبه الصدمة لدى بعض الناشطين في الدفاع عن الآثار المصرية القديمة، خصوصاً أن الواقعة هي الأولى من نوعها التي يدخل فها مدعون لحفل زفاف أو عقد قران لتناول العشاء داخل حرم معبد أثري.
وبحسب شهود عيان كانوا داخل المعبد خلال إقامة الحفل وعقد القران، فقد أقيم بوفيه مفتوح لعشاء الضيوف الذين تجاوز عددهم 350 فرداً داخل المعبد الذي يعد من أقدم وأكبر وأشهر معابد مصر القديمة.
وانتقد النائب محمد يس، عضو مجلس النواب عن محافظة الأقصر هذه الواقعة، ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية مطالبته بالتحقيق فيها وعدم تكرارها، وقيام اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار بتحديد مواقع ثابتة لإقامة مثل تلك الاحتفالات في الساحات المواجهة للمعابد ومحيطها، وليس داخل المعابد ووسط آثارها وأعمدتها.
وفى الوقت الذي رحَّبت فيه أوساط خبراء الآثار بفكرة تنمية موارد وزارة الآثار، رأى محمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية بالأقصر، أن تنمية الموارد لا يعني تحويل المعابد والمناطق الأثرية إلى ساحات أفراح.
وأشار صالح إلى أنه اعتاد على رؤية الحفلات في الساحات المواجهة للمعابد، أو بعيداً عن المعالم الأثرية بالمعابد مثل ما يحدث في معبد الأقصر، حيث تقام حفلات العشاء فوق ربوة تطل على المعبد، وليس بين أعمدة المعبد.
ورأى ثروت عجمي مستشار غرفة شركات السياحة في الأقصر، أن إقامة حفل عقد قران وعشاء داخل حرم المعبد وبين أعمدته هو بمثابة «مهزلة»، وسابقة هي الأولى من نوعها.
وقال عجمي إنه لا يرى عيبا في أن تبحث وزرة الآثار عن تنمية لمواردها، باستغلال حرم المناطق الأثرية، أو إقامة فعاليات حضارية وثقافية وفنية ذات قيمة تتناسب وقيمة الآثار الضاربة في أعماق التاريخ، التي تمثل تراثاً إنسانياً لمصر وللعالم أجمع.
وطالب عجمي بـ«التحقيق» في الواقعة، وتحديد المسؤول عنها ومحاسبته، وعدم السماح بتكرارها مجددا داخل المعابد المصرية.
ومن المعروف أن بعض المعابد المصرية القديمة في الأقصر، تشهد على فترات متباعدة، حفلات افتتاح وختام لمهرجانات فنية، أو عروض موسيقية، لكن حفلات العشاء يجرى إقامتها خارج المعابد وفى الساحات الأمامية منها، على أن تكون خلفيتها هي أعمدة المعابد وصروحها فقط.



المشاهد الأولى لـ«العتاولة 2» تخطف الاهتمام في مصر

لقطة من الحلقة الأولى لمسلسل «العتاولة» (الشركة المنتجة)
لقطة من الحلقة الأولى لمسلسل «العتاولة» (الشركة المنتجة)
TT

المشاهد الأولى لـ«العتاولة 2» تخطف الاهتمام في مصر

لقطة من الحلقة الأولى لمسلسل «العتاولة» (الشركة المنتجة)
لقطة من الحلقة الأولى لمسلسل «العتاولة» (الشركة المنتجة)

خطفت المشاهد الأولى لمسلسل «العتاولة 2» الاهتمام في مصر مع عرض حلقته الأولى مساء السبت عبر قناة «MBC مصر» ومنصة «Shahid»، وتصدر المسلسل تريند «X» بعدما شهدت الحلقة عودة الشقيقين نصار وخضر لعالم النصب والجريمة وظهور «عيسى الوزان» مجدداً رغم احتراق سيارته في نهاية الجزء الأول.

وشهدت منصة «X» تغريدات حول المسلسل، فكتب حساب باسم محمد لويس «بداية قوية للعتاولة 2»، واستعان مغردون بصور ولقطات من الحلقة الأولى، وغرد حساب باسم عاصم فريد، قائلاً: «أنا مش مستوعب اللي أنا شايفه في مسلسل العتاولة»، فيما رحب حساب باسم صلاح بانضمام الفنانة فيفي عبده للجزء الثاني، وكتب: «الحاجة (شديدة) وصلت»، وكتب حساب باسم «تيما»: «فيفي عبده بمسلسل (العتاولة)، رهيبة ما راح أفوت ولا حلقة».

فيفي عبده في أول مشاهدها بالمسلسل (الشركة المنتجة)

وبدأت الحلقة الأولى من المسلسل بظهور فيفي عبده التي انضمت للجزء الثاني لتؤدي شخصية «الخالة شديدة»، العائدة من رحلة لأداء العمرة حيث يتم استقبالها بزفة شعبية، فيما تتدخل لفض معركة بين «نصّار» يجسده أحمد السقا، وأخيه «خضر» طارق لطفي، من أجل «عم نعيم» الذي يحاول أحد فتوات الحي طرده من محل يملكه لعدم سداد الإيجار، وتقرر «شديدة» دفع الإيجار بدلاً منه.

وتُمهد الأحداث لعودة الشقيقين لسابق عهدهما في عالم الفتونة، فتذهب «عدولة»، التي تقدم دورها نسرين أمين، للملهى الذي يعمل به «خضر» وتطلب منه تنفيذ مهمة مع «نصار»، ويرفض الأخير بعدما أعلن توبته عن البلطجة، ويقع «خضر» ضحية لمحتال يسرق الغنيمة ويختفي مما يوقعه في أزمة، فيسارع «نصار» لإنقاذه، ويذهبان وزوجتاهما وأهل المنطقة لتشجيع فريق الاتحاد السكندري في مباراته مع النادي الأهلي، حيث قدم المخرج لقطات للإسكندرية عبر الشواطئ والبحر والميناء وحلقة السمك؛ لكنهما يفاجئان بظهور «عيسى الوزّان».

أحمد السقا (الشركة المنتجة)

وبعيداً عن الاحتفاء بالعمل، هاجمت الفنانة فريدة سيف النصر «التي قدمت شخصية (سترة) بالجزء الأول، صناع المسلسل ومخرجه بعد استبعادها من الجزء الثاني»، وقالت في تصريحات إعلامية مساء السبت: «كانوا يتركونني 7 أيام دون تصوير»، مضيفة أنها «تعبت كثيراً في التحضير للدور، وأنه سُرِق منها»، مشددة على أنها «لن تعمل مرة أخرى مع مخرج المسلسل».

وكان المسلسل الذي تدور أحداثه في إطار من التشويق والإثارة قد حقق نجاحاً لافتاً في جزئه الأول رمضان الماضي الذي شهد صراعاً بين «نصار» و«خضر» من ناحية، و«عيسى الوزان» الذي يؤدي دوره الفنان باسم سمرة من ناحية أخرى.

ويشهد الجزء الثاني انضمام المؤلف مصطفى جمال هاشم مشرفاً على ورشة الكتابة، بدلاً من مؤلف الجزء الأول هشام هلال، كما انضم ممثلون جدد بخلاف فيفي عبده ومن بينهم، رامي الطمباري، أمير صلاح الدين، سامي مغاوري، وعزة مجاهد، ابنة فيفي عبده.

وعبّر الفنان أحمد السقا عن سعادته بتعاونه من جديد مع المخرج أحمد خالد موسى، مؤكداً في بيان صحافي أصدرته «mbc» أنه نجح في تقديم عمل درامي متكامل، وأن الجمهور المصري والعربي ارتبط بالمسلسل بصورة لافتة وباتت شخصياته محط اهتمام ومتابعة منهم، مشيراً إلى أن شخصية «نصار» التي يؤديها «تمر بلحظات قوة وضعف مما يظهر الجوانب الطبيعية في نفوس البشر، منوهاً إلى استمرار الصراع في الجزء الثاني عبر خطوط درامية جديدة تحمل كثيراً من المفاجآت».

طارق لطفي يقدم دوراً مغايراً في «العتاولة» (الشركة المنتجة)

وعَدّ الناقد سيد محمود الاهتمام الذي يحظى به المسلسل لوجود 3 فنانين كبار يتصدرون البطولة وهم أحمد السقا وباسم أبو سمرة وطارق لطفي، كما أن الأخير يخوض من خلاله نوعية مختلفة تماماً من الأدوار التي قدمها من قبل، مؤكداً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن المسلسل يعتمد في الجزء الثاني شكلاً درامياً مختلفاً، وأن تصدره «التريند» يعكس وصوله للجمهور المصري والعربي من الحلقة الأولى.

ويلفت الناقد المصري إلى أن «مشاركة هيئة الترفيه في إنتاج المسلسل وفرت لصناعه ميزانية أكبر؛ مما مكنهم من الاستعانة بممثلين جدد في الجزء الثاني في مقدمتهم فيفي عبده».