الحوثيون يختطفون نساءً في صنعاء ويغلقون جامعتها

في محاولة لمنع الاحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية

يمني يحمل لافتة كتب عليها «أنا جائع» خلال احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في تعز (رويترز)
يمني يحمل لافتة كتب عليها «أنا جائع» خلال احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في تعز (رويترز)
TT

الحوثيون يختطفون نساءً في صنعاء ويغلقون جامعتها

يمني يحمل لافتة كتب عليها «أنا جائع» خلال احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في تعز (رويترز)
يمني يحمل لافتة كتب عليها «أنا جائع» خلال احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في تعز (رويترز)

اختطفت الميليشيات الحوثية، اليوم (السبت)، عدداً من النساء اللاتي حاولن التظاهر في شوارع العاصمة اليمنية استجابة لدعوات «هبة صنعاء»، للاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في وقت فرضت فيه الميليشيات الانقلابية تدابير أمنية مشددة في شوارع المدينة تحسباً للمظاهرات.
وأغلقت الميليشيات جامعة صنعاء، ونشرت الدبابات والمدرعات في محيطها لترهيب الطلاب، كما قامت بعروض عسكرية لفرق خاصة من قوات قمع المظاهرات عند المدخل الرئيسي للجامعة.
وفي البيضاء، لقي ما لا يقل عن 17 عنصراً من عناصر ميليشيات الحوثي مقتلهم في جبهة قانية، شمال محافظة البيضاء في اليمن.
وأكد مصدر عسكري مقتل ما لا يقل عن 17 عنصراً من الميليشيات في أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع للجيش الوطني في مناطق اليسبل، ومخابئ القردعي بجبهة قانية، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار باتجاه منطقة الوهبية التابعة لمديرية السوادية، شمال المحافظة.
وكشفت مصادر محلية بصنعاء عن قيام ميليشيات الحوثي بتشديد الإجراءات الأمنية وحملات التفتيش لمنع المواطنين من السير باتجاه ميدان التحرير، وسط العاصمة.
وقالت المصادر إن ميليشيات الحوثي نشرت مسلحيها في الشوارع والأحياء القريبة من ميدان التحرير، وقامت بتسيير عربات عسكرية (قوات أمن عام وأمن مركزي وشرطة) ودوريات في أنحاء العاصمة.
كما أقامت حواجز أمنية ونقاطاً عسكرية تقوم بإيقاف المواطنين وتفتيشهم، واعتقال من يرفض هذه الإجراءات.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات أصدرت توجيهات لعناصرها بشن حملة تفتيش على فنادق واستراحات العاصمة صنعاء، واعتقلت كثيراً من الشباب الذين لا يملكون هويات شخصية.
وتتخوف ميليشيات الحوثي من «ثورة الجياع» التي دعا لها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجاً على ما وصلت إليه البلاد من انهيار للعملة، وارتفاع جنوني للأسعار.
وفي ما يتعلق بتهاوي الاقتصاد اليمني، اطلع مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن على بيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن بشأن إنقاذ الريال في اليمن.
وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد آل جابر، أن السعودية قدمت، ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن عام 2018، عدداً من المبادرات والإجراءات لدعم وتعزيز الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن، من بينها تقديم وديعة من السعودية بقيمة ملياري دولار أميركي للبنك المركزي اليمني، إضافة إلى مليار دولار أميركي سبق إيداعها، كما حولت المملكة 200 مليون دولار للبنك المركزي في 2018.
وأضاف آل جابر أن هذا الدعم يأتي استكمالاً لدعم الاقتصاد اليمني، بتاريخ 2 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع الريال بقيمة 185 ريالاً حتى الآن، كما حرصت على تغطية اعتمادات المواد الأساسية من الوديعة السعودية من خلال البنك المركزي، ولكل اليمن دون تفريق أو تمييز، كما قدمت المملكة مع كل من الإمارات والكويت 1.18 مليار دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لليمن لعام 2018م، إضافة إلى الدعم الدولي الآخر لمنظمات الأمم المتحدة.
ودعا السفير آل جابر منظمات الأمم المتحدة إلى مساعدة البنك المركزي اليمني، والمساهمة بشكل عملي في إنقاذ الريال، من خلال إيداع المبالغ المالية لهم في حساب البنك المركزي اليمني، بدلاً من إيداعها في حسابات البنوك التجارية اليمنية خارج اليمن، التي لا تقوم بتحويلها إلى اليمن، مما ساهم في زيادة حجم المضاربات على العملات الصعبة داخل اليمن، وانخفاض الريال اليمني، ويمكن لمركز إسناد المساعدة في التنسيق بين المنظمات الدولية والحكومة اليمنية بهذا الخصوص.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.