موسكو لفتح «قنوات حوار» بين طهران وتل أبيب

موسكو لفتح «قنوات حوار» بين طهران وتل أبيب
TT

موسكو لفتح «قنوات حوار» بين طهران وتل أبيب

موسكو لفتح «قنوات حوار» بين طهران وتل أبيب

قال مصدر روسي مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن موسكو بدأت «جهوداً هادئة من أجل محاولة فتح قنوات اتصال بين تل أبيب وطهران بهدف تخفيف حدة التوتر ومنع وقوع احتكاك» في سوريا بعد تسليم منظومة صواريخ «إس 300» لدمشق. ولم يستبعد المصدر أن تلعب موسكو «دور الوسيط» في هذا الشأن.
وقال وزير الخارجية سيرغي ريابكوف إن لدمشق «الحق في الدفاع عن أراضيها»، مشدداً على أن نقل منظومة الصواريخ «يهدف إلى دفع الاستقرار وليس عملاً استفزازياً».
من جهتها، قالت إنييس فون دير مول، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية: «تراقب باريس بقلق تسليم روسيا قدرات دفاع جوي متطورة للنظام السوري». وأضافت: «في ظل التوترات في المنطقة يسهم تسليم روسيا مثل هذا العتاد في استمرار خطر التصعيد العسكري، ويقضي على احتمال التوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية».
على صعيد آخر، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «الاقتتال بين هيئة تحرير الشام (التي تضم النُّصرة) وفصيل من الجبهة الوطنية للتحرير» في ريف حلب قرب «المنطقة العازلة» بموجب الاتفاق الروسي - التركي أسفر عن «مقتل 3 مواطنين بينهم طفلتان من عائلة واحدة، فيما أصيب عدة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»