حركة الجنين... شعور مختلف وتعداد للاطمئنان

TT

حركة الجنين... شعور مختلف وتعداد للاطمئنان

> شعور الحامل بركلة أو تأرجح حركة الجنين هو واحد من أكبر أحداث الحمل إثارة، لأن ليس ثمة دليل أقوى منه على أن الحياة تدب بنشاط في الجنين وأن نموه يتطور بطريقة ملموسة داخل الرحم.
وخلال الثلث الأول من فترة الحمل، تشهد البويضة المُلقحة نمواً مضطرداً وسريعاً في تكاثر الخلايا وبدء تكوين الأعضاء في جسم الجنين. ولا يُتوقع أن تشعر الحامل بأي حركة للجنين في تلك الفترة نظراً لصغر حجمه.
وخلال الثلث الثاني يختلف الأمر، ذلك أن غالبية الحوامل يبدأن الشعور بشيء من «ركلات» حركة الجنين في الفترة ما بين الأسبوع 14 و26 من عمر الحمل. وركلات حركة الجنين في هذه المرحلة قد تشبه رفرفة الفراشة أو موجات حركة السمكة الصغيرة أو كفقاعات هوائية. وبالعموم، تشعر غالبية الحوامل بحركة الجنين لأول مرة في الشهر الخامس، وبمجرد بدء الشعور بذلك تتمكن الأم من متابعة التغيرات في حركاته البهلوانية. ويجدر بالأم الحامل ألاّ تقارن ما تشعر به من حركات لجنينها بما تشعر به امرأة أخرى خلال حملها، وحتى عليها ألاّ تقارنه بحركة جنين سابق لها، لأن كل جنين له حركة مختلفة ومميزة. كما أن الزيادة في نشاط حركة الجنين لا تعكس تلقائياً توقع ذلك منه بعد الولادة. ويخف شعور الحامل بحركة جنينها أثناء النهار، لأن حركتها تُسهم في تهدئة ونوم الجنين. ولذا من المرجح أن تنشط حركة الجنين عند استرخاء الحامل بالليل وزيادة تنبهها إلى أي حركة يقوم بها. كما قد تنشط حركة الجنين بزيادة إفراز جسم الحامل لهرمون أدرينالين حال توترها، أو بعد تناول وجبة خفيفة وزيادة نسبة السكر في الدم لديها.
وفي الثلث الأخيرة من فترة الحمل، تشعر غالبية الحوامل بحركة الجنين بشكل يومي، ونتائج الدراسات تشير إلى أن الجنين يتحرك 30 مرة خلال الساعة، ولكن غالبية تلك الحركات قد لا تشعر بها الحامل. وذروة نشاط حركة الجنين هي الفترة ما بين الساعة التاسعة مساءً والواحدة فجراً، أي الوقت الذي تُحاول الأم الحامل فيه النوم.
ومن أجل الاطمئنان أن كل شيء على ما يُرام في الحمل، يطلب الطبيب من الحامل عدّ حركات الجنين بدءا من بلوغ الأسبوع 28 من عمر الحمل، وذلك بطريقة «مقاربة العدّ إلى 10» Count - To - 10 Approach. ويتم العد مرة في فترة في الصباح (التي تنخفض فيه وتيرة حركات الجنين)، ومرة أخرى في فترة المساء، (التي ترتفع فيه وتيرة حركات الجنين). والطريقة هي حساب المدة التي يستغرقها رصد عشر حركات للجنين، أياً كان نوعها أو شدتها. وفي المتوسط تكون المدة تلك نحو ساعة، تزيد أو تنقص شيئا قليلاً. وعندما لا تشعر الحامل بذلك العدد من الحركات خلال الساعة، عليها أن تتناول وجبة خفيفة وأن تستلقي على السرير، وتستمر في إجراء عملية العدّ. ولو استغرق رصد عشر حركات للجنين مدة ساعتين أو أكثر، فإن عليها إخبار طبيبها. هذا رغم أن حصول ذلك لا يعني بالضرورة أن شيئا يحصل لدى الجنين، ولكن على الطبيب أن يقوم بما يلزم للتأكد من سلامة الجنين وعملية الحمل.



لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.