إليسا... من التجربة الشخصية إلى حملة توعوية

إليسا
إليسا
TT

إليسا... من التجربة الشخصية إلى حملة توعوية

إليسا
إليسا

«مشوار رايحين مشوار» يشكل بصوت الفنانة إليسا مطلع الإعلان الترويجي لـ«الحملة الوطنية للتوعية ضد سرطان الثدي» لعام 2018. هذه الحملة التي ستترجم على الأرض بلقاء تجريه إليسا في 13 و14 الحالي في حرش بيروت مع النساء وأفراد عائلتهم تبدأ في العاشرة صباحا لتنتهي في السادسة من مساء اليومين المذكورين.
وتأتي مشاركة إليسا في هذه الحملة من صلب تجربة شخصية عاشتها مع سرطان الثدي وأعلنت عنها منذ نحو شهر في أغنية ألبومها الجديد «إلى كل اللي بحبوني». فتخطي الفنانة اللبنانية تلك المرحلة بعزم وشجاعة دفع بوزارة الصحة إلى الاستعانة بها في حملتها السنوية للحد من سرطان الثدي ومن خلال الكشف المبكر والصورة الشعاعية المجانية التي توفرها لكل امرأة للحؤول دون تفشي المرض في جسدها.
ويظهر في الإعلان الترويجي المصور للحملة على خلفية زهرية إلى جانب إليسا التي ترتدي فيه أزياء زهرية أيضا، وهو اللون الذي يرمز إلى هذا النوع من الحملات، وزير الصحة في لبنان غسان حاصباني. ويدور بين الاثنين حوار بسيط يتوجهان فيه إلى مشاهديهما لحثهما على لقائهما في حرش بيروت للتعرف على كيفية التصدي لهذا المرض. فيقدمان معا كل مساعدة ومعلومات تحتاج إليها النساء المصابات بسرطان الثدي. كما يشجعان خلاله المرأة بشكل عام على إجراء الكشف المبكر والصورة الشعاعية للوقوف على وضع حالتها الصحية.
واستعارت إليسا مطلع أغنية معروفة للفنانة رونزي «مشوار رايحين مشوار» لتستهل بها هذا الإعلان التوعوي الذي تنظمه وزارة الصحة تحت عنوان «مشوار ما بيتنسى». وجاءت ردود الفعل كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي التي اجتاحها هذا الإعلان بحيث أثنى غالبية متابعي إليسا من فنانين ومحبين لها على مبادرتها هذه. فتمنى البعض الشفاء التام لها فيما وصف البعض الآخر خطوتها التوعوية هذه بالشجاعة، لا سيما أنها تضعها على تماس مباشر مع الناس من مختلف الشرائح الاجتماعية.
مشوار إليسا مع سرطان الثدي سبق أن تحدثت عنه أكثر من مرة في لقاءات مباشرة مع أهل الصحافة والإعلام، ولا سيما خلال تكريمها من قبل وزير الإعلام ملحم رياشي منذ فترة قصيرة في مبنى الوزارة. يومها توجهت إلى النساء عامة تطلب منهن القيام بالفحوصات اللازمة بشكل دوري للتغلب على هذا المرض. وتحدثت كذلك عن الظروف التي عاشتها أثناء مرضها: «لم أتخيل يوما أن يكون الظرف الصعب الذي عشته سببا لتكريمي، ولكن بعد الذي شاهدته ولمسته من الناس ومن ردود الفعل على العمل (إلى كل اللي بحبوني) بت أفرح أكثر بالتكريم». وأضافت: «صحيح أن الذي عشته لم يكن سهلا أو جميلا، ولكن بمجرد أن أفكر أن الذي حصل استطاع أن يساعد ولو سيدة واحدة على أن تجري فحوصا للكشف المبكر، أكون قد أخذت حقي وحققت أكثر مما توقعت».
ويعد حرش بيروت الذي سيستضيف هذه المبادرة، آخر رقعة خضراء كبيرة تكتنفها قلب العاصمة اللبنانية. وهو مصنّف كمنظر طبيعي محمي بحكم القانون، ويُمنَع البناء أو إجراء أي تصرّف عليه.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.