طفلة مصرية تسعى لتسجيل أطول غطسة بموسوعة «غينيس»

بمدة تبلغ 55 ساعة

ريم تحت الماء  -  ريم أشرف قبيل انطلاق الغطسة
ريم تحت الماء - ريم أشرف قبيل انطلاق الغطسة
TT

طفلة مصرية تسعى لتسجيل أطول غطسة بموسوعة «غينيس»

ريم تحت الماء  -  ريم أشرف قبيل انطلاق الغطسة
ريم تحت الماء - ريم أشرف قبيل انطلاق الغطسة

بدأت الطفلة المصرية، ريم أشرف فوزي، أول من أمس (الأربعاء)، الغطس تحت الماء لتسجيل لقب أطول غطسة، بأمل دخول موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية. وتسعى ريم البالغة من العمر 14 عاماً، لتكون أصغر بطلة مصرية في التاريخ تسجل هذا الإنجاز.
وقال أشرف فوزي، والد الطفلة لـ«الشرق الأوسط»، إن ابنته «محبة للرياضة منذ نعومة أظافرها». ولفت إلى أن «محاولتها لتحطيم الرقم القياسي المسجل باسم سيدة أسترالية تبلغ من العمر 38 سنة، أمر خارق». مشيراً إلى مساعدته من قبل بعض الهيئات والأفراد في مصر، لتحقيق هذا الإنجاز الكبير».
وأضاف، أن أسرته واجهت تحديات كبيرة لموافقة «غينيس» على تسجيل ابنته لأطول غطسة؛ بسبب صغر سنها، وأوضح أنهم «يستخدمون وسائل تكنولوجية حديثة للتواصل معها تحت المياه، وتصوير الغطسة لإثبات عدم نزول أحد مكان ريم، بجانب استخدام وسائل حديثة لتغذيتها تحت الماء بنحو 6 أمتار».
وقالت ريم في تصريحات صحافية قبيل انطلاقها للغطس «إن مدة الغطسة يجب أن تكون أكثر من 55 ساعة، أي ما يعادل يومين و7 ساعات لكسر الرقم الذي حققته بطلة أستراليا الذي يبلغ 51 ساعة و25 دقيقة». ولفتت إلى أنها بدأت التحدي صباح الأربعاء، من شاطئ دينة، بشرم الشيخ بجنوب سيناء.
وأضافت الطفلة، أن «مشاهدتها لوالدها خلال تنفيذه فقرات غطس طويلة، حيث يعمل ضابطاً في القوات البحرية دفعها لتعلم الغطس، لتصبح مثله، ولتحقق هذه الأمنية انتقلت وأسرتها بالكامل لمدينة شرم الشيخ والإقامة فيها، حتى تجمع بين التدريب والدراسة». وأوضحت، أنها «تدربت على كيفية الصمود تحت الماء لأطول فترة ممكنة، من خلال تناول العصائر والسوائل فقط، كما تدربت على كيفية النوم تحت الماء، والحفاظ على لياقتها البدنية؛ حتى تستطيع أن تبقى دون مشكلات عضلية وصحية خلال مدة الغطس».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.