- شارع سونيا ريكييل
ستكون المصممة الراحلة سونيا ريكييل أول مصممة في تاريخ الموضة الفرنسية يُطلق اسمها على شارع فرنسي... يوم السبت الماضي، تعطلت حركة السير على طول «بولفار راسباي» الذي سيحمل جزء منه اسمها، بعد أن تحول إلى مسرح لعرض تشكيلتها ضمن أسبوع باريس لربيع وصيف 2019. عرض ضخم حضرته شخصيات سياسية وفنية كثيرة، على رأسهم عمدة باريس آن هيدالغو. ويتزامن الحدث مع مرور 50 عاما على إطلاق المصممة ماركتها، لكنه أيضا ثمرة جهود استغرقت عامين من ابنتها ناتالي لإقناع السلطات بهذه الخطوة في منطقة ارتبطت بوالدتها منذ الستينات. وحسب ما صرحت به ناتالي لمجلة «ويمنز وير دايلي» فإن منطقة «سان جيرمان» كانت لها مكانة ورمزية خاصة لدى والدتها «إنها تعكس شخصيتها وما كانت تمثله كمصممة» حسب تصريحها. يقع الشارع الذي سيحمل اسمها بين شارعي «ذي ريشارش ميدي» و«ذي رين» حيث كانت سونيا تقطن وتعمل، وليس ببعيد عن أول محل افتتحته في باريس عام 1968. وتجدر الإشارة إلى أن المصممة توفيت منذ عامين عن عمر يناهز الـ86 عاما،
وأعلن خبر وفاتها من خلال بيان صدر من مكتب الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الأمر الذي يدل على مكانتها. ورغم أنها دخلت عالم الموضة بمحض الصدفة، فإن ما يُحسب لها أنها قرأت نبض الشارع جيدا ونجحت في ترجمته من خلال أسلوب يعكس متطلبات امرأة عصرية تريد الانطلاق والتحرر من القيود، مركزة على الصوف كخامة مرنة وخفيفة. جعلته جذابا وأنيقا بعد أن أضافت إليه ألوانا ورسمات غير مسبوقة أدخلته خزانة المرأة العصرية بسهولة، لا سيما وأنها حرصت على تصميمه بطريقة تموه على عيوب الجسم، وهو ما كان يجعل المرأة تعزف عنه سابقا. أضفت عليه أيضا رشة من الشقاوة الباريسية سرعان ما راقت للذائقة العالمية. مع الوقت أصبحت سونيا ريكييل، أو ملكة الصوف كما أصبحت تُلقب، تجسد مفهوم المرأة القوية والمستقلة. بسبب مرضها في أواخر سنواتها سلمت المشعل إلى ابنتها ناتالي، التي لا تزال تتبوأ منصبا شرفيا كرئيسة للدار في حين تقوم المصممة جولي دو ليبران بمهمة التصميم الفني.
- «تودز» في باريس
اختار السيد دييغو ديلا فالي فندق الريتز الباريسي ليُعلن عن مشروعه الجديد «تودز فاكتوري». اسم استقاه من معمل الفنان أندي وورهول ليجسد الشراكة التي ستربطها دار «تودز» مع مصممين ومصورين فوتوغرافيين ومخرجي أفلام شباب في المستقبل. حسب تصريح ديلا فالي: «نريد أن نصنع قصصا تُلهب الخيال». ولم ينس في خطابه أن يشير إلى تأثير الهواتف المحمولة على لغة التواصل وأهمية مواكبتها. «نحن الآن نُشبه رؤساء تحرير المجلات البراقة الذين يحتاجون للتفكير في 12 غلافاً سنوياً، بتنا نحن أيضاً نحتاج إلى التفكير في مشروع جديد كل شهرين».
أول شراكة ضمن المشروع الجديدة، كان تعاون مع المصمم أليساندرو ديل أكوا، الذي عمل لعقود مع بيوت أزياء شهيرة مثل «روشا» وغيرها. بالنسبة له كان التعاون مع «تودز» مثيراً، لأنه على الرغم من أنه احترم إرثها وأخذ بعين الاعتبار صورتها كدار عالمية، كان له مطلق الحرية في ترجمة إرثها وتلميع صورتها. والنتيجة كانت أن بعض أيقونات الدار، مثل حذاء الغومينو، أصبحت أكثر عصرية بكعوب منخفضة، بينما أخذت الحبيبات التي تميز النعل حجما أصغر وبالتالي أكثر نعومة. وستطرح المجموعة المحدودة التي صممها وتشمل أزياء وإكسسوارات، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.