موسكو: «أوبك» والمستقلون بإمكانهم الاتفاق سريعاً على زيادة إنتاج النفط

TT

موسكو: «أوبك» والمستقلون بإمكانهم الاتفاق سريعاً على زيادة إنتاج النفط

نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء أمس الثلاثاء، عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وكبار منتجي النفط خارجها يمكنهم الاتفاق سريعاً على زيادة إنتاج الخام إذا اقتضت الضرورة.
وأضاف أنهم لم يعدوا تصوراً لحدوث ارتفاع حاد في أسعار النفط، التي بلغت أعلى مستوياتها في أربع سنوات في الآونة الأخيرة متجاوزة 85 دولاراً للبرميل، موضحاً أن «أوبك» والمستقلين يعملون حالياً على أساس كل حالة على حدة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجتمع بالأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو على هامش منتدى للطاقة في موسكو هذا الأسبوع.
وقال متحدث باسم الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يتحدث مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح هذا الأسبوع على هامش منتدى للطاقة في موسكو. وأضاف المتحدث ديمتري بيسكوف أن بوتين سيتحدث خلال المنتدى وقد يعقد أثناء حضوره اجتماعات قصيرة غير رسمية مع المسؤولين الزائرين.
وقال بيسكوف في مؤتمر بالهاتف مع الصحافيين أمس: «لا نستبعد حدوث اتصالات وجيزة على هامش المنتدى... ستكون لقاءات قصيرة وقوفا لا أكثر من ذلك».
بينما قال مصدر بالحكومة الروسية إن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه لن يحضر منتدى للطاقة في موسكو كان من المفترض أن يشارك فيه هذا الأسبوع بسبب ظروف طارئة.
وكسر خام برنت أول من أمس حاجز 85 دولارا، ليسجل أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، بدعم من مخاوف بشأن الإمدادات قبل فرض عقوبات أميركية على إيران في الرابع من نوفمبر المقبل. ولامس خام القياس العالمي برنت 85.37 دولار للبرميل أمس. كما لامس الخام الأميركي الخفيف 75.91 دولار للبرميل.
وأشار المستثمرون إلى أنهم يتوقعون ارتفاع الأسعار، حيث زاد الإقبال على الخيارات التي تعطي لأصحابها حق شراء خام برنت مقابل 90 دولارا للبرميل بنهاية أكتوبر (تشرين الأول).
وقال محللون إن ارتفاع أسعار النفط وقوة الدولار التي ظهرت آثارها على عملات عدد من كبار مستوردي النفط، قد تلحقان الضرر بنمو الطلب على الخام في العام المقبل.
لكن التركيز ما زال منصباً على العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الرابع من نوفمبر المقبل، وتهدف إلى وقف صادرات النفط في ثالث أكبر منتج للخام بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ولمح عدد من كبار المشترين في الهند والصين إلى أنهم سيخفضون مشترياتهم من النفط الإيراني. وقالت سينوبك الصينية إنها خفضت إلى النصف شحناتها من النفط الإيراني في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يوم السبت بشأن سبل الحفاظ على إمدادات كافية.


مقالات ذات صلة

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

الاقتصاد انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (دنفر)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد فقد نظام الأسد السيطرة على معظم حقول النفط في سوريا خلال الحرب الأهلية (د.ب.أ)

ما هو مستقبل قطاع النفط السوري بعد سقوط الأسد؟

تطرح إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد -نهاية الأسبوع الماضي- السؤال حول ما يحمله المستقبل لقطاع النفط الحيوي في البلاد، والذي أصابته الحرب الأهلية بالشلل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
TT

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)

نما الاقتصاد الغاني بنسبة 7.2 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، في علامة أخرى على تعافي البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ جيل، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء، يوم الأربعاء.

وأظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن النمو السنوي في الربع الثالث كان الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2019، وفق «رويترز».

يأتي هذا الزخم الاقتصادي الإيجابي مع استعداد الرئيس والحكومة الجديدين لتولي السلطة في 7 يناير (كانون الثاني)، بعد فوز الرئيس السابق وزعيم المعارضة الرئيسي، جون درامياني ماهاما، في الانتخابات التي جرت يوم السبت.

كما تم تعديل نمو الربع الثاني من عام 2024 إلى 7 في المائة من 6.9 في المائة، وفقاً لما ذكرته الوكالة.

ومن حيث القطاعات، سجل القطاع الصناعي، الذي يقوده التعدين واستخراج الأحجار، نمواً بنسبة 10.4 في المائة، فيما نما قطاع الخدمات بنسبة 6.4 في المائة، وقطاع الزراعة بنسبة 3.2 في المائة.

ومع ذلك، سجل قطاع الكاكاو في غانا، ثاني أكبر منتج في العالم، تراجعاً بنسبة 26 في المائة للربع الخامس على التوالي.

كانت غانا قد تخلفت عن سداد معظم ديونها الخارجية في عام 2022، مما أدى إلى إعادة هيكلة مؤلمة. ورغم ارتفاع قيمة العملة المحلية (السيدي)، فإن ارتفاع معدلات التضخم واستدامة الدين الحكومي لا يزالان يشكّلان مصدر قلق للمستثمرين.