استئناف محاكمة قيادات {إخوانية} في «أحداث الاستقامة» الشهر المقبل

TT

استئناف محاكمة قيادات {إخوانية} في «أحداث الاستقامة» الشهر المقبل

قررت محكمة جنايات الجيزة المصرية، أمس، تأجيل قضية إعادة محاكمة 7 متهمين من قيادات جماعة الإخوان، من بينهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، إلى جلسة 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل؛ في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث مسجد الاستقامة»، وذلك لبدء المرافعات.
ويواجه المتهمون السبعة تهم ارتكاب وقائع العنف وقتل المواطنين والتحريض عليها والإرهاب والتخريب التي جرت في محيط مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة، في أعقاب ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013 التي أفضت إلى عزل محمد مرسي عن منصبه كرئيس للبلاد.
وتأتي إعادة محاكمة المتهمين في ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض بإلغاء الأحكام الجنائية بالسجن المؤبد الصادرة في القضية بحق المتهمين في المحاكمة الأولى لهم. وضمن المتهمين الذين قضي بإلغاء سجنهم المؤبد وإعادة محاكمتهم، محمد البلتاجي وصفوت حجازي وباسم عودة.
وكانت محكمة جنايات الجيزة سبق وأصدرت في أغسطس (آب) 2014 حكمها بمعاقبة قيادات جماعة الإخوان بالسجن المؤبد، ومعاقبة 6 متهمين هاربين بالإعدام غيابيا هم: عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، وعزت حسن يوسف جودة، وأنور علي شلتوت، وعبد الرازق محمود عبد الرازق، وعزب مصطفى مرسي ياقوت، ومحمد علي طلحة رضوان.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين التسبب في مقتل 10 أشخاص وإصابة 20 آخرين جراء ارتكابهم للتهم المنسوبة إليهم. وأشار قرار الاتهام إلى أن عددا من المتهمين دبروا تجمهرا مؤلفا من أكثر من شخص كان الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد، والتخريب، والإتلاف العمد للممتلكات، والتأثير على رجال السلطة العامة في أدائهم لأعمالهم.
وذكر قرار الاتهام أن المتهمين استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف وتجمعوا وآخرون من أعضاء الجماعة والموالون لهم في مسيرات عدة بمحيط مسجد الاستقامة بالجيزة، وحمل بعضهم أسلحة نارية وبيضاء، كما خربوا وآخرون مجهولون أملاكا عامة مخصصة لمصالح حكومية والمتمثلة في نقطة مرور ومبنى الشرطة العسكرية بالجيزة بأن قام المتهمون بإلقاء قنابل المولوتوف بداخلها وأضرموا فيها النيران وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهاب، وبقصد بث الرعب بين الناس.
من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، بمعاقبة سكرتير محافظة السويس السابق بالسجن لمدة 3 سنوات لإدانته بتقاضي رشوة، ومعاقبة متهم آخر غيابيا بالسجن 3 سنوات، كما قررت إعفاء المتهمين بتقديم رشوة من العقوبة.
وكان النائب العام قد أمر بإحالة 4 متهمين إلى محكمة الجنايات في ختام تحقيقات باشرتها معهم نيابة أمن الدولة العليا، التي أسندت للمتهم الأول سكرتير عام محافظة السويس أنه طلب وأخذ لنفسه من المتهمين الثاني والثالث بواسطة المتهمة الرابعة مائة ألف جنيه وساعة يد ماركة «رولكس» مقابل إفشاء سر القيمة التقديرية لأرض مطروحة بالمزايدة العالمية بجلسة 28 سبتمبر (أيلول) 2017.
وكشفت التحقيقات عن أن قطعة الأرض موضوع الاتهام مساحتها نحو 40 ألف متر، وأن المتهمين الثاني والثالث سبق وتقدما للمزايدة بغرض الحصول عليها، وعندما فشلا طلبا من سكرتير عام محافظة السويس وبصفته رئيس لجنة البيع وتثمين قيمة الأرض أن يفشي لهما سر القيمة التي حددتها اللجنة كثمن للأرض قبل الدخول في المزايدة، لتسهيل حصولهما عليها.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.