مايا رعيدي ملكة لجمال لبنان

أمسية تفوق الجمال فيها على الذكاء

لحظة تتويج الملكة وهي محاطة بملكة جمال الكون لعام 2017 وريما فقيه ملكة جمال الولايات المتحدة لعام 2010 والوصيفات (إ.ب.أ)
لحظة تتويج الملكة وهي محاطة بملكة جمال الكون لعام 2017 وريما فقيه ملكة جمال الولايات المتحدة لعام 2010 والوصيفات (إ.ب.أ)
TT

مايا رعيدي ملكة لجمال لبنان

لحظة تتويج الملكة وهي محاطة بملكة جمال الكون لعام 2017 وريما فقيه ملكة جمال الولايات المتحدة لعام 2010 والوصيفات (إ.ب.أ)
لحظة تتويج الملكة وهي محاطة بملكة جمال الكون لعام 2017 وريما فقيه ملكة جمال الولايات المتحدة لعام 2010 والوصيفات (إ.ب.أ)

إجماع لافت حصدته الشابة مايا رعيدي منذ إطلالتها الأولى على خشبة مسرح فوروم دي بيروت ترجم بفوزها بلقب ملكة جمال لبنان لعام 2018. فلقد تابع اللبنانيون والعرب مساء أول من أمس سهرة انتخاب ملكة جمال لبنان على شاشة تلفزيون «إم تي في» بعد أن انحصرت وقائعها بالمؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي آي) لنحو 23 عاما.
وجهدت محطة المر (إم تي في) أن تسجل نجاحها في إقامة هذه المباراة من خلال تنظيمها حفلا ضخما خرجت فيه عن المألوف إن بطريقة استقبالها المدعوين في باحة مركز معارض فوروم دي بيروت أو بأسلوب متابعتهم له على مدارج، وزعت أقسامها على صالة كبيرة داخل المعرض لتتألف من مناطق برونزية وفضية وذهبية توسطها أعضاء لجنة الحكم المشرفين على نتائج هذه المسابقة الجمالية. وتألفت اللجنة من الفنانين نادين نسيب نجيم ونانسي عجرم وعادل كرم والموسيقي غي مانوكيان (ممثلا وزير السياحة أفيديس كيدانيان) إضافة إلى الإعلامي جورج قرداحي واختصاصي التجميل بسام فتوح ومصمم أزياء المتباريات نيقولا جبران وضومط زغيب (صانع تاج الملكة). وشكلت ديمي لي نيل بيترز ضيفة الشرف للجنة هي الحائزة على لقب ملكة جمال الكون لعام 2017 والمشرفة على تدريب المتسابقات في هذه المباراة.
أحيا الحفل كل من راغب علامة ومايا دياب والعالميين مساري وفرانش مونتانا. فقدم الأول 3 وصلات غنائية فيما اكتفى الثلاثة الباقون بتقديم أغنية جماعية لهم «حبيبي يا نور العين» للفنان عمرو دياب بعد أن أعيد توزيعها موسيقياً وتمت تأديتها بأسلوب أكثر حداثة. وأخذ على منظمي الحفل عدم إعطاء الاهتمام الكافي للضيوف الثلاثة إذ لم يتم تقديمهم أو اختتام وصلتهم الغنائية بطريقة تليق بالعالمية التي يتمتعون بها لا سيما بالنسبة لمونتانا. فقد استطاع هذا الأخير حصد نحو 800 مليون نسبة مشاهدة عن أغنيته «unforgettable».
قدم الحفل كل من الإعلامي مارسيل غانم والمذيعة أنابيلا هلال، فجاء متناغما مبرزا حرفية الأول وخبرة الثانية في تلقف هذا النوع من البرامج.
استهل الحفل بمرور 30 شابة على المسرح ليتم اختيار 15 بينهن إثر علامات وضعها أعضاء لجنة الحكم. وليتألف المرور الثاني لهن بأزياء السباحة ومن ثم بفساتين السهرة وليتم طرح أسئلة عليهن من قبل اللجنة أظهرت نسبة الذكاء التي يتمتعن بها. فشكلت أجوبتهن عليها 50 في المائة من مجمل النقاط التي ترتكز عليها النتيجة النهائية. وفي القسم الأخير من الحفل تقلص عدد المتباريات ليصبح 5 وليضم كلا من مايا رعيدي وتتيانا ساروفيم وفانيسا يزبك ويارا بومنصف وميرا الطفيلي. ولفتت الأخيرة الحضور بسرعة بديهتها وأسلوبها الذكي في الإجابة. فتعاطف معها الجمهور، خصوصا بعد أن أعلنت بأنها تربت يتيمة الأهل في قرية الأطفال «إس أو إس» في بلدة بحرصاف (منطمة دولية تهتم بتربية ورعاية الأطفال اليتامى). ولاقى جوابها على سؤال طرح عليها من قبل الممثل عادل كرم عن موقف صعب استطاعت تجاوزه، استحسان الحضور الذي صفق لها طويلا عندما قالت «لقد نشأت في قرية «إس أو إس» فكانت طفولتي صعبة إلى حد ما. ولكن وبعدما نضجت وكبرت تبنيت مساعدة أحد أطفال هذه القرية لأرد الجميل للأمهات العاملات فيها كماما صباح التي أوجه إليها تحية».
وفي سؤال موحد طرح على المتباريات الخمس من قبل أنابيلا هلال ارتبكت أكثرية المتباريات في الرد عليه ولا سيما مايا رعيدي التي فازت باللقب فيما بعد.
وبلغ الحماس أوجه في المرحلة النهائية من المسابقة وانقسم اللبنانيون بين داعم لمايا رعيدي التي سرقت قلوبهم منذ إطلالتها الأولى، وبين ميرا الطفيلي التي أبهرتهم بأسلوب حديثها فحصلت على لقب وصيفة أولى.
افتقد هذا العرض الجمالي الذي أشرفت على تنظيمه ريما فقيه (ملكة جمال أميركا لعام 2010) إلى ذكر مقاييس الجمال التي تتمتع بها المتسابقات. فلم يتم ذكر نسبة الطول أو قياس دائرتي الخصر والصدر كما هو معتاد في النوع من المباراة فغاب عن أي مرور لهن على خشبة المسرح وفي الريبورتاجات المصورة التي سبقتها. ما فتح المجال للتكهن عن الأسباب التي دفعت بالمنظمين لتغييب هذا الموضوع وبأنه ربما مقاييس الجمال المطلوبة لم تكن تتمتع بها غالبية المتباريات.
أثنى الحضور على الديكورات والإضاءة ولوحات الرقص التي رافقت عروض هذه السهرة التي وقع إخراجها باسم كريستو. فجاءت ضخمة ولافتة وحديثة لتشبه في بعض تفاصيلها مجريات هذا النوع من الحفلات في الغرب. فيما نشطت التعليقات والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي حول عدم جودة الصوت (كان إحدى ضحاياها الفنان راغب علامة). كما طالت أيضا أجوبة بعض المتباريات غير الذكية وعدم تحكم أنابيلا هلال ببعض المواقف على المسرح. وكان لافتا نشر محطة تلفزيون «إل بي سي آي» نتائج المباراة مع عرض صور عن الحفل على موقعها الإلكتروني رغم المنافسة الشرسة بينها وبين محطة «إم تي في». وحصلت مايا رعيدي الفائزة بلقب ملكة جمال لبنان لعام 2018 على جوائز قيمة قدرت بـ500 ألف دولار. فيما حلت كل من تاتيانا ساروفيم وصيفة رابعة وفانيسا يزبك وصيفة ثالثة ويارا بو منصف وصيفة ثانية وميرا الطفيلي وصيفة أولى اللاتي حصلن أيضا على مجموعة جوائز أخرى. وتسلمت رعيدي التاج من ملكة جمال لبنان لعام 2017 بيرلا حلو على أنغام أغنية «للصبية الحلوة» بصوت هبة طوجي وبتوزيع جديد أعده لها الموسيقي أسامة الرحباني.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.