أعلن أمس عن وفاة المغني والممثل الفرنسي الأرمني الأصل شارل أزنافور، الذي كان يوصف بـ«فرانك سيناترا الفرنسي»، عن 94 عاماً بعد صراع طويل مع السرطان.
وواصل أزنافور الغناء والوقوف على المسرح رغم إصابته بالمرض الخبيث قبل ربع قرن، وكان يخطط لمنهاج حفلاته وجولاته الغنائية لسنتين تاليتين. وفي العام الماضي، طبعوا لأزنافور نجمة على رصيف المشاهير في هوليوود، فقد كان ممثلاً متألقا أيضاً. وحملت نجمته الرقم «2618».
وُلِد أزنافور في حي سان جيرمان في باريس، حيث كان والداه يمران بالعاصمة الفرنسية على أمل الحصول على تأشيرة هجرة إلى أميركا. وبدأ أزنافور حياته الفنية ببيع ألحانه لمغنين فرنسيين في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي ومن بينهم إديت بياف وموريس شيفالييه وشارل ترينيه. ومثل كبار الفنانين، كان أزنافور يكتب كلمات أغنياته وأحياناً يلحنها بنفسه. وقف على المسرح، للمرة الأولى، وأدى أغنية من تأليفه بعنوان: «كما يقولون». وعندما نزل وجد مثاله الأعلى المغني شارل ترينيه ينتظره في الصالة. انتحى به جانبا وقال له: «أشعر بغيرة شديدة. إنها أغنية كنت أتمنى أن أكتبها أنا. لكن الناس بعد خمسين سنة سيذكرونك، ولن يذكروني». كانت تلك نبوءة خائبة، إذ لم ينسَ الفرنسيون شارل الأول، بعد نصف قرن وأكثر على الحادثة، ولا شارل الثاني.
وبعد الحرب العالمية الثانية، سمعَتْ بياف عن الثنائي واصطحبتهما معها في جولة في الولايات المتحدة وكندا حيث ألَّف أزنافور بعضاً من أشهر أغانيه.
يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أشد المعجبين بأزنافور وغنى كثيراً من أغانيه خلال حفلات كان يحضرها وهو طالب حسبما قال أحد زملائه.
...المزيد
رحيل «سيناترا الفرنسي» عن 94 عاماً
أزنافور تألق في آلاف الأغاني والأعمال السينمائية
رحيل «سيناترا الفرنسي» عن 94 عاماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة