قُتِل تسعة مسلحين على الأقل وأصيب 16 آخرون خلال عمليات أمنية منفصلة أجرتها القوات الأفغانية والأميركية في إقليمي باكتيكا وغزني جنوب شرقي أفغانستان، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أمس.
وذكر فيلق «الرعد 201»، التابع للجيش الأفغاني في جنوب شرقي البلاد أن ثلاثة مسلحين على الأقل قُتِلوا وأصيب سبعة آخرون، خلال عمليات نفذتها القوات المسلحة الأفغانية في الطريق السريع الرئيسي بين منطقتي أورجون وجيان بإقليم باكتيكا. وأضاف البيان أن القوات الأفغانية عثرت أيضاً على سبعة أنواع مختلفة من العبوات الناسفة، ونزعت فتائلها، خلال العمليات ذاتها.
وفي الوقت نفسه، نفذت القوات الأميركية عمليات قصف جوي في منطقة موكور بإقليم غزني، مما أسفر عن مقتل ستة مسلحين على الأقل وإصابة تسعة آخرين، طبقاً لما ذكره فليق «الرعد 203»، ولم تعلق الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة من بينها «طالبان» على التقرير.
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أفغانيون أن سلسلة من التفجيرات وقعت أمام ثلاث مدارس في مقاطعة نانجارهار شرق أفغانستان صباح أمس (السبت).
وقال عطا الله خوجانى المتحدث باسم حاكم المقاطعة لوكالة أنباء باجفاك الأفغانية إن انفجارين وقعا بالقرب من مدرسة شاهارباج صفا وبير جيلانى في الساعة السابعة صباحاً. وأضاف أن أحد الحراس أصيب بجروح طفيفة في أحد الانفجارات بينما وقع الانفجار الثالث أمام المدرسة الثانوية العربية في جلال آباد عاصمة المقاطعة، ولم يسفر عن أي إصابات.
وأكد محمد شينواري المتحدث باسم وزارة التعليم الأفغانية وقوع التفجيرات الثلاثة.. فيما لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذه التفجيرات. من جهة أخرى، أعلن مسؤول أفغانى أمس السبت، مقتل شرطيين اثنين على الأقل، وإصابة 3 آخرين برصاص زميلهم في إقليم قندهار بجنوب البلاد.
وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم عزيز أحمد عزيزى حسبما ذكرت شبكة «إيه بي سي» نيوز الإخبارية الأميركية إن الهجوم وقع ليل أمس في نقطة شرطة نائية بمنطقة راجستان، مضيفاً أن المهاجم، الذي انضم إلى الشرطة منذ نحو عام، تمكن من الفرار من المنطقة.وفي بيشاور (باكستان) نفى متحدث باسم حركة «طالبان» أول من أمس، اجتماع ممثلين عنها مع وفد من الحكومة الأفغانية هذا الأسبوع. جاء ذلك بعدما أبلغت مصادر في الحركة «رويترز» بأن مسؤولين من الجانبين التقوا في السعودية لمناقشة الوضع الأمني في البلاد قبل الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل. وأصدر ذبيح الله مجاهد المتحدث الرئيسي باسم الحركة بياناً مقتضباً ينفي حدوث الاجتماع، وذلك قبل أقل من شهر من توجه الناخبين الأفغان إلى مراكز الاقتراع يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول) لانتخاب برلمان جديد، وهي عملية أعاقتها مخاوف من هجمات إرهابية على مراكز الاقتراع، والتجمعات الانتخابية. وإجراء الانتخابات في هدوء ودون حوادث عنف أولوية قصوى للحكومة الأفغانية وشركائها الدوليين.
وامتنع مكتب الرئيس أشرف غني عن التعليق، وقال واحد من قادة «طالبان» مشترطاً عدم ذكر اسمه: «طلبوا المساعدة لإجراء الانتخابات في سلام». وقال أيضاً: «الوفد الأفغاني اتفق معنا على إطلاق سراح سجناء». وأضاف أنه تم بالفعل الإفراج عن بعض السجناء الذين يواجهون اتهامات بسيطة، وأن المسؤولين قسموا السجناء الآخرين إلى ثلاث فئات، بحسب أهميتهم، لإطلاق سراحهم في المستقبل. وتعتبر «طالبان» الحكومة الأفغانية المعترف بها دولياً نظاماً غير شرعي فرضته قوى خارجية، وهي تصر على التفاوض مع الولايات المتحدة وحدها لكن كانت هناك اتصالات غير رسمية من حين لآخر.
وتخلت الولايات المتحدة هذا العام عن رفضها إجراء محادثات مع «طالبان»، وقالت إنها مستعدة للمشاركة في محادثات سلام يقودها الأفغان. والتقى وفد أميركي مع مندوبين من «طالبان» في العاصمة القطرية الدوحة في يوليو (تموز).
وقال أحد زعماء «طالبان» في قطر: «لا يحبذ بعض كبار مسؤولينا إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية لأننا حتى الآن نرفض لقاءهم». وأضاف: «لكن اجتماعنا المقترح مع الأميركيين لم يُعقَد لأسباب معينة». وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق.
وقال مسؤولو «طالبان» إن القيادة لم تتفق بشأن المطلب الأميركي بوقف إطلاق النار، ونتيجة لذلك لم يُعقَد اجتماع رسمي رغم وجود اتصالات غير رسمية.
وقال زعيم كبير في «طالبان» من مكتب الحركة السياسي في قطر: «اتفاقنا على عقد الاجتماع كان لمجرد بحث تبادل السجناء ورفع أسماء رجالنا من القائمة السوداء للأمم المتحدة بحيث يمكنهم السفر».
عشرات القتلى والجرحى... وتفجيرات أمام مدارس شرق أفغانستان
عشرات القتلى والجرحى... وتفجيرات أمام مدارس شرق أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة