مايا نصري: تعلمت الطهي من أجل أولادي ونجحت بشهادة زوجي

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن لديها فوبيا من شوك السمك

الفنانة مايا نصري
الفنانة مايا نصري
TT

مايا نصري: تعلمت الطهي من أجل أولادي ونجحت بشهادة زوجي

الفنانة مايا نصري
الفنانة مايا نصري

قالت الفنانة اللبنانية مايا نصري، إنها تفضل المطبخين المصري واللبناني، مشيرة إلى أنها أتقنت الطهي من أجل أولادها الثلاثة، وأصبحت «طباخة ماهرة، بشهادة زوجي» المخرج المصري إيهاب لمعي.
وأضافت نصري في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أنها تقيم العزائم لأصدقائها في منزلها؛ «لأنه ليس من الأصول إقامتها في المطاعم»، وتحرص على تواجد الأكل اللبناني مثل الكبيبة المقلية، والتبولة، وحمص وطحينة، بجانب مختلف الأطعمة.
ولفتت إلى أنها تعلمت من «الإنترنت» بعض الوصفات، وباتت تجربها في أطباق جديدة... وإلى نص الحوار:
> ما طبقك المفضل؟
- أنا وأولادي نعشق طبق الملوخية المصرية بالفراخ المحمرة بالزبدة والمستكة، بعد سلقها أولاً، واستخدام شوربتها في عمل الملوخية، وهذه هي «أحلى أكلة» وأشهى طعام نتناوله في منزلنا.
> هل لك مطعم مفضل في لبنان؟
- المطعم المفضل بالنسبة لي هو ذلك الذي يقدم الأكلات الشهية، التي عندما أتذوقها أجد نفسي أشتهيها فأذهب مرة أخرى إلى المكان نفسه، وعادة قبل ذهابي إلى أي مطعم أسأل المقربين إليّ عن أفضل مطعم ترددوا عليه، وما أحسن الأكلات التي يقدمها.
> ماذا تأكلين أثناء السفر؟
- وقتي يكون بين النوم والاسترخاء وتناول الطعام، وعندما أستيقظ أطلب «ClubSandwich»، واكتشفت بعد ذلك أنه ليس أفضل الأطعمة التي من الممكن تناولها في الفندق، وعندما أتجول في البلد المسافرة إليه فدائماً أميل لتناول البيتزا، والأكلات السريعة، ولا أميل لتجربة أكلات جديدة، وأعتبر ذلك نوعاً من المجازفة.
> ما مطبخك المفضل؟
- المطبخ المصري بالطبع، ولا أقول ذلك لأني متزوجة من مصري، لكن بالفعل الأكلات المصرية جميعها شهية، مثل البامية، والمسقعة، والمحاشي المختلفة، وبالطبع أيضاً المطبخ اللبناني لأنه يوجد به كثير من الأطعمة الشهية، مثل الكبيبة، والفتوش، والتبولة، وورق العنب.
> عندما تقيمين دعوة لأصدقائك، ما المكان الذي تستضيفينهم به؟
- في منزلي بالطبع؛ فهذا الأفضل وتعطي انطباعاً أقوى للدعوة، فأنا أعتبر دعوة أصدقائي خارج المنزل ليس من الأصول، وبالتالي أفضل العزومات في المنزل، وأقدم السمك واللحم والدجاج، حتى يأكل ضيوفي ما يرغبون فيه، وبالطبع لا بد أن يكون هناك أكلات لبنانية مشهورة، مثل الكبيبة المقلية والتبولة وحمص وطحينة؛ فهي محببة للجميع.
> أي نوعٍ تفضلين، السمك أم اللحم أم الدجاج؟
- أفضّل الثلاثة، لكن أحب اللحوم تكون مصحوبة بالدهون، ومؤخراً قمت بالتقليل منها، وأرغب في السمك لأنه صحي، وأتناول كبير الحجم منه، ولدي فوبيا من شوك السمك.
> ما علاقتك مع المطبخ والطهي؟
- لم أكن أجيد الطهي إلا بعد أن أنجبت أطفالي الثلاثة، فهم أجبروني أن أكون طباخة ماهرة، وتعلمته من أجل إبعادهم عن الوجبات السريعة التي تضرهم، وهم - الحمد لله - يحبون الأكل في المنزل كثيراً، ودائماً أتابع «الإنترنت» لأتعلم مزيداً من الأطباق المختلفة، وأجرّبها وأتذوقها أولاً، والحمد لله أنجح في ذلك، وبشهادة زوجي المخرج المصري إيهاب لمعي أنا طباخة ماهرة.
> ما التوابل التي تحرصين على استخدامها في الطهي؟
- الأساس بالنسبة لي ملح وفلفل، والمستكة مع الفراخ المحمرة، والبهارات المتنوعة.
> ما علاقتك مع إتيكيت الطعام؟
- تربيت عليه منذ الصغر من والدتي، لكنني أحرص أن يكون شكل الطبق المقدم للضيف جذاباً، من حيث الألوان وطريقة تقديم الطعام؛ لأنه يعطي انطباعاً جيداً لدى الضيف، ويجذبه أكثر لتناول الطعام.
> أيهما تفضلين، السكريات أم الموالح؟
- أحب الموالح أكثر، فلا أميل للسكريات وأتناولها قليلاً، فنادراً ما أشتهي تناول قطعة من الشوكولاته، لكن الموالح أشتهيها طول الوقت.
> ما الطبق أو المكون الذي تكرهين مذاقه؟
- من صغري لا أحب تناول الفاصوليا الخضراء؛ فقد كانت أمي تقدمها مع الأرز واللحم، وكنت لا أحبها، وإلى الآن لم أتناولها.
> كيف تحافظين على رشاقتك؟
- لا يوجد وقت لدي للرياضة بسبب انشغالي مع أطفالي، لكن أحاول تجنب الأطعمة الدسمة، ولا أتناولها قبل النوم مباشرة، وطبيعة جسمي غير قابلة للزيادة بسرعة، وهو ما ساعدني كثيراً على الحفاظ على رشاقتي.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين
TT

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

هذه الأرغفة البيضاء الصغيرة، التي يصف مصريون مذاقها بأنها «أطيب من الكيك»، في إشارة لطيب المذاق، تعد مثالاً يعكس مدى الانسجام الثقافي الذي تجاوز الحدود.

مع تداعيات الحرب التي شهدها السودان، والتي أدت إلى عمليات نزوح كبيرة إلى مصر، لم يتوقف الأمر عند مرحلة سرد الآلام والمآسي، بل تحول سريعاً إلى اندماج السودانيين في سوق الطعام المصري، وخلال أقل من عامين أثبت المطبخ السوداني وجوداً نسبياً في مصر.

بمجرد أن تطأ قدمك شارع فيصل (أحد أشهر شوارع محافظة الجيزة) يمكنك الاستدلال على الوجود السوداني من رائحة التوابل العميقة الصادرة من مطاعم أسسها سودانيون، يستهدفون بها زبوناً مصرياً يتوق إلى مذاق شعبي في وصفات، مثل صينية البطاطس، ويختلف تماماً ليقدم هويته في طبق آخر مثل أسياخ «الأقاشي»، المصنوعة من اللحم الطري الغارق في توابل مثل الزنجبيل والقرفة، مع طبقات البقسماط المقرمش، التي تغازل المصريين.

تقول السودانية، فداء محمود أنور، خريجة إدارة أعمال من جامعة الخرطوم ومؤسسة مطعم «بنت السودان» في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، إن المصريين «احتضنوا المطبخ السوداني بسبب وجود أواصر اجتماعية وثقافية بين البلدين».

وأوضحت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من داخل مطعمها البسيط: «نقدم أكلات سودانية أصيلة، مثل الفول بزيت السمسم، والفلافل السودانية المصنوعة من الكبكبي (الحمص بلغة المصريين)، والأقاشي، وهو طبق شهير في السودان، إضافةً إلى الفسيخ السوداني والملوخية المفروكة وملاح الروب الأحمر».

وعن الأطباق شديدة الخصوصية، يقدم مطعم الشابة السودانية فداء طبقاً حبشياً، قالت عنه: «هناك أيضاً طبق ذو أصل حبشي أصبح جزءاً من المائدة السودانية يسمى (زغني)، وهو عبارة عن قطع الدجاج المبهرة بالقرفة والثوم والبصل والحبهان، كما يضاف له المذاق الحار بالشطة السودانية، وكذلك مذاق الحادق من خلال رشة السماق، ويقدم مع البيض المسلوق». فضلاً عن طبق الحلو السوداني الشهير «الباسطة»، أو ما يعرف بالبقلاوة في مصر.

وبحسب تجربتها، قالت فداء إن تفضيلات المصريين من المطبخ السوداني تميل إلى بعض الأطباق الأساسية التي ربما لا يختلف عليها السودانيون أيضاً، مثل: الخبز السوداني، والأقاشي، والفلافل، وأطباق الفول بالخلطات السودانية. أما باقي الأطباق، فالإقبال عليها محدود.

طعمية (فلافل) سودانية (الشرق الاوسط)

والبعد الجغرافي بين مصر والسودان انعكس في تقارب ثقافي، ظهر في المذاق المميز للمطبخين. ترى منة جمال، مصرية تعيش في حي السادس من أكتوبر، الذي يضم عدداً من المطاعم السودانية، أن المطبخ السوداني قريب من نظيره المصري، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «الخبز السوداني شبيه ببعض أنواع الخبز في الريف المصري، ربما يختلف في السُمك والحجم فقط ».

وعن الاختلاف بين المطبخين، قالت: «السودانيون يميلون إلى المذاق العميق والحار، بإضافة كميات كبيرة من التوابل، كما أن الفلفل الحار أساسي في عدد كبير من الأطباق السودانية، بينما يميل المصريون إلى إضافة التوابل الأساسية فقط، مثل الملح والفلفل والكمون».

الباسطا حلوى سودانية (الشرق الاوسط)

وبالعودة إلى فداء، فإنها أيضاً كسودانية وقعت في حب المطبخ المصري، وتروي تجربتها بالقول: «أنا من عشاق محشي ورق العنب، والكرنب، والباذنجان بالدقة، أحب تناوله مع الفلافل السودانية. أيضاً معظم السودانيين يحبون المحشي والملوخية المصرية».

الأطباق السودانية لم تعرف طريقها إلى المصريين من خلال المطاعم التجارية فحسب، بينما ساهم في رواجها نساء سودانيات كنّ قبل النزوح ربات منزل، إلا أنهن، مثل كثير من نساء الشرق، يعتبرن الطهي مهارة أساسية. ومع وصولهن إلى مصر وبحثهن عن سبل لكسب العيش، تحول الطهي إلى مهنة تحت شعار «أكل بيتي سوداني».

التقت «الشرق الأوسط» بفاطمة (اسم مستعار)، التي نزحت بعد الحرب وجاءت إلى القاهرة بصحبة عدد من الأسر السودانية، وتقيم حالياً في مدينة «الرحاب» التي تعد من المناطق ذات الإيجارات المرتفعة، حيث تشارك السكن مع 4 أسر سودانية أخرى. منذ عام، بدأت فاطمة بتقديم خدمات «الأكل البيتي» من منزلها بمساعدة بعض السيدات المقيمات معها.

تقول «فاطمة»: «جاءت الفكرة عندما لاحظت انتشار مشروعات الأكل البيتي في مصر، خاصة في الأحياء الراقية. فأنشأت حساباً على (فيسبوك)، بدأت من خلاله تقديم خدمات الأكل السوداني». وأردفت: «المصريون يحبون المطبخ السوداني، خاصة تلك الوصفات القريبة من مطبخهم، على شاكلة المحشي، كذلك تحظى أصناف اللحم المبهر بإعجاب كبير».

وأوضحت فاطمة أنها سعت إلى تقديم مزيج من الأكلات السودانية والمصرية، قائلة: «أستهدف زبونات مصريات عاملات يبحثن عن بدائل للطهي المنزلي. لذلك، لم أكتفِ بالوصفات السودانية فقط، بل تعلمت إعداد الأكلات المصرية، وهو أمر لم يكن صعباً على سودانية تربطها بمصر أواصر ثقافية واجتماعية، إذ كانت مصر والسودان في مرحلة ما من التاريخ بلداً واحداً».

تمكنت فاطمة من تقديم تجربة طعام بيتي فريدة، تجمع بين نكهات المطبخين السوداني والمصري، مستقطبةً كثيراً من الأسر المصرية التي تبحث عن طعام منزلي بطابع خاص. ومن خلال تجربتها، كشفت فاطمة عن مدى التداخل الثقافي بين المطبخين، ما يمهد الطريق لمزيد من الاندماج وابتكار وصفات جديدة قد تظهر في المستقبل القريب.