سيلفستر ستالون وأوين ويلسون يزيّنان ختام «الجونة السينمائي»

«يوم الدين» يحصد جائزة أفضل فيلم عربي في المهرجان

صورة جماعية للفائزين بالجوائز
صورة جماعية للفائزين بالجوائز
TT

سيلفستر ستالون وأوين ويلسون يزيّنان ختام «الجونة السينمائي»

صورة جماعية للفائزين بالجوائز
صورة جماعية للفائزين بالجوائز

أسدل مهرجان الجونة السينمائي الدولي، الستار على دورته الثانية التي اختُتمت مساء أول من أمس، بحضور عدد من نجوم الفن في الوطن العربي، فيما زيّن حفل الختام نجما هوليوود سيلفيستر ستالون الذي منحه المهرجان جائزة الإنجاز الإبداعي، وأوين ويلسون الذي يستضيفه المهرجان وعُقدت له ندوة نقاشية ضمن فعاليات اليوم الختامي.
بدأ الحفل الذي قدمته الإعلامية ناردين فرج، بظهور خاص لأوين ويلسون، حيث أعرب عن شعوره بالامتنان لحضوره فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، مشيراً إلى أنه لن ينسى هذا الزيارة لمصر.
وكان ويلسون قد كشف خلال جلسته النقاشية التي أدارتها الفنانة بشرى، عن نيته العودة مجدداً إلى مصر، مؤكداً أنه يدرس إمكانية تصوير مشاهد من أحد أفلامه فيها، كما أكد أن زيارته للمعالم التاريخية في القاهرة والأقصر، قد ألهمته كتابة قصة سينمائية، مشيراً إلى أن التجربة تستحق التوثيق في مشروعات سينمائية.
وبعد صورة سيلفي التقطها أوين ويلسون مع مقدمة حفل الختام والحضور في القاعة، صعد رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس المهرجان، والمنتج التونسي طارق بن عمار، وبشرى، لتكريم نجم هوليود سيلفستر ستالون، وبمجرد ظهوره ضجت الصالة بالتصفيق، وبعد عرض فيلم قصير عن مسيرته المهنية، قال ستالون إنه سعيد بتكريمه في حفل ختام مهرجان الجونة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها مصر، ويشعر بالفخر لوجوده فيها، قبل أن يختتم كلمته قائلاً: «سأعود مرة أخرى».
في السياق نفسه، شهد القسم الثاني من حفل الختام تسليم جوائز المهرجان، والبداية كانت بجائزة «سينما من أجل الإنسانية» التي حصل عليها مناصفة فيلما «يوم الدين» من مصر، و«يوم آخر للحياة» من بولندا.
وأكد المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيسياكو، في أثناء تسليم الجائزة للمخرج أبو بكر شوقي أنه سعيد بتسليمها لـ«يوم الدين» الذي يعدّه واحداً من أهم الأفلام الإنسانية.
«يوم الدين» حصل أيضاً على جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي طويل في المسابقة الرسمية، وقال مخرجه أبو بكر شوقي، إنه يريد أن يشكر راضي جمال والطفل أحمد عبد الحفيظ، بطلي الفيلم، لأن «البعض رأى أنهما لن يستطيعا تجسيد الأدوار، لكن يجب أن يعلما حالياً أننا قد نجحنا».
أما باقي جوائز المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، فحصل الفيلم السنغافوري «Aland imagined أرض متخيلة»، على جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل، وتسلمتها مخرجته آيوا سيوا هوا، وذهبت نجمة الجونة الفضية لفيلم «راي وليز ray and liz» من المملكة المتحدة، فيما ذهبت جائزة نجمة الجونة البرونزية لفيلم «الوريثتان» من بارغواي.
وعن جائزة أحسن ممثلة فازت بها يوانا كوليج عن دورها في الفيلم البولندي «حرب باردة»، وهو الفيلم الذي حصل أيضاً على جائزة سمير فريد، التي تمنحها جمعية نقاد السينما المصريين.
أما جائزة أحسن ممثل والتي قدمتها الفنانة هند صبري، فذهبت إلى الفنان محمد ظريف عن دوره في الفيلم التونسي «ولدي». فيما نوّهت لجنة التحكيم، بشكل خاص بالفيلم الروسي «الرجل الذي فاجأ الجميع»، مؤكدين أنه فيلم خاص جداً وأثّر فيهم بقصته.
وفي المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة، فاز الفيلم السوري «عن الآباء والأبناء»، بجائزتين، هما: نجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي طويل عربي، ونجمة الجونة الفضية في نفس المسابقة، وتسلمهما مخرج الفيلم طلال ديركي.
السينما اللبنانية كان لها نصيب الأسد في هذه المسابقة، حيث فاز بجائزة نجمة الجونة البرونزية الفيلم اللبناني «المرجوحةthe swing » إخراج سيريل عريس. أما نجمة الجونة الذهبية فكانت من نصيب فيلم «ألوان مائية aquaela» من المملكة المتحدة، وتسلمها المخرج فيكتور كوساكوفسكي.
وفي المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، فاز الفيلم التونسي «بطيخ الشيخ» بجائزة نجمة الجونة البرونزية، وهو من إخراج كوثر بن هنية، وفاز بجائزة نجمة الجونة الفضية فيلم «حكم Judgment» من الفلبين، وتسلمها المخرج ريموند ريبا. وفاز بجائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم قصير الفيلم البلجيكي «أغنيتنا للحرب».
أما جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير فذهبت إلى الفيلم المصري «ماتعلاش عن الحاجب» وتسلمها مؤلفه هيثم دبور، ومخرجه تامر عشري.
وقال انتشال التميمي، مدير المهرجان، إن «مهرجان الجونة خُلق ليبقى، وإنه يَعد الجميع بأن يستمر هذا الأداء الحماسي، وإن الأفلام في الدورة الثالثة ستكون أقوى وأحدث».
من جهتها رحّبت وزيرة السياحة رانيا المشاط، في كلمتها بالنجمين العالميين سيلفستر ستالون وأوين ويلسون، لزيارة مصر وحضور حفل الختام، مشيرة إلى أن الوجود في الجونة ليس لتشجيع صناعة السينما فقط، وإنما لتشجيع السياحة أيضاً.
وأكدت أن «السياحة هي صناعة الأمل، والأفلام تُستخدم في الترويج لبلاد العالم، كما أن الشعب المصري شغوف ويحب السلام والتقدم والرفاهية، ونتمنى أن يكون عام 2019 هو العام الذي نطلق فيه فعاليات الرفاهية للدولة المصرية».
- إطلالة بفستان مصنوع من المخلّفات
ظهرت الفنانة المصرية الشابة سارة عبد الرحمن، بملابس مصنوعة من المخلفات التي تم تدويرها. ونشرت سارة عبر حسابها بموقع «فيسبوك»، صورة لما ارتدته في الحفل، مؤكدة أنها سعيدة كون ما ترتديه صُنع من 300 كيس بلاستيك مُعاد تدويرها.
وأشارت سارة، إلى أن Upfuse هو «براند» مصري يصنع الشنط من أكياس البلاستيك كمشروع ينشر الوعي للحفاظ على البيئة، موضحةً أنهم رحبوا بفكرة تنفيذ ملابسها، التي صُنعت بخامات صنعتها سيدات من منطقة منشية ناصر الشعبية، واللائي أصبح لديهن دخل ثابت من فصل القمامة. وذكرت سارة عبد الرحمن، أن مصر تنتج 12 مليار كيس بلاستيك في السنة، و5٪‏ من هذا العدد يعاد تدويرها، وما يتبقى يظل في صناديق القمامة فترة طويلة، ومع الشمس ينتج مادة الميثان السامة التي تضر الإنسان وتسبب أمراض منها السرطان، وإذا استقر في البحر أو الصحراء فإنه يهدد الثروة الحيوانية، فهناك شعاب مرجانية تموت في الغردقة بسبب الأكياس البلاستيكية.


مقالات ذات صلة

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.