بريطانيا: تيريزا ماي تخوض امتحاناً صعباً أمام حزبها

المؤتمر السنوي للمحافظين يبدأ غداً

يتظاهرون في برمنغهام ضد تيريزا ماي عشية مؤتمر المحافظين (أ. ف. ب)
يتظاهرون في برمنغهام ضد تيريزا ماي عشية مؤتمر المحافظين (أ. ف. ب)
TT

بريطانيا: تيريزا ماي تخوض امتحاناً صعباً أمام حزبها

يتظاهرون في برمنغهام ضد تيريزا ماي عشية مؤتمر المحافظين (أ. ف. ب)
يتظاهرون في برمنغهام ضد تيريزا ماي عشية مؤتمر المحافظين (أ. ف. ب)

بدأ اليوم (السبت) توافد أعضاء حزب المحافظين الذي تتزعمه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى مدينة برمنغهام لحضور المؤتمر السنوي للحزب، وسط انقسام حاد بينهم حول خطتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وقبل ستة أشهر فقط من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد المقرر في 29 مارس (آذار) 2019، قالت ماي إن المحادثات بهذا الصدد تواجه أزمة. وبينما شددت على أن خطتها المسمّاة "تشيكرز" هي الخيار الوحيد القابل للتطبيق، قال زعماء في الاتحاد الأوروبي التقوا في سالزبورغ النمسوية الأسبوع الماضي إن بعض المقترحات الواردة فيها غير مقبولة، كما هدد كثير من المحافظين بالتصويت ضد اتفاق يعتمد على هذه الخطة.
ومع وصول نواب من المحافظين وأعضاء في الحزب إلى برمنغهام في وسط إنجلترا حيث يبدأ غدا الأحد المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام، قال كثر منهم إن خطة "تشيكرز" لا تصلح ويجب التخلص منها نهائيا.
ودعا وزير الخارجية السابق بوريس جونسون الذي استقال بسبب هذه الأزمة أمس (الجمعة) إلى اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن المقترحات الحالية ستجعل بريطانيا "خاضعة" للاتحاد.
ولئن كانت المؤتمرات السنوية للأحزاب البريطانية تشكل عادة منصة القادة لحشد القوى وشدّ العصب الحزبي، فإن هدف ماي في برمنغهام سيكون ترميم حزب متصدّع ومنع حكومتها من الانهيار في وقت حساس جداً.
وقال أستاذ السياسة بجامعة كوين ماري في لندن تيم بايل: "انها ببساطة حالة صعبة تأمل في ظلها ماي أن تخرج من برمنغهام من دون أن تكون الأمور صارت أسوأ مما هي عليه."
جدير بالذكر أن ماي تولت رئاسة الوزراء عام 2016 بسبب التصويت على "بريكست". فقد استقال سلفها ديفيد كاميرون بعدما نظمت حكومته استفتاء رفض فيه الناخبون نصيحته واختاروا ترك الاتحاد الأوروبي بعد أكثر من أربعة عقود من العضوية. ويبدو أن "بريكست" إياه قد يجعل بقاء ماي في منصبها وفي زعامة حزب المحافظين أمراً بالغ الصعوبة.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.