أكثر من ألف مستوطن يقتحمون الأقصى

تنفيذاً لدعوات منظمات إسرائيلية متطرفة معروفة باسم {منظمات الهيكل}

سجَّل عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، أمس (الخميس)، رقماً غير مسبوق، بعد أن رصدت الأوقاف الإسلامية أكثر من ألف متطرِّف اقتحموا المنطقة.
وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في الأوقاف، إن عدد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وصل في ساعات الصباح، إلى 924 مستوطناً، انضم إليهم في فترة الاقتحامات بعد الظهر، 211 مستوطناً آخر، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وحسب الدبس، فقد رافق اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية، أداء عدد كبير منهم صلوات وشعائر وطقوساً تلمودية علنية في المسجد المبارك.
وتُضاف اقتحامات أمس الواسعة، إلى الاقتحامات الأخرى التي جرت في الأيام الماضية، احتفالاً بـ«عيد العرش» اليهودي.
وعادة ما يستغلُّ المتطرفون فترات الأعياد من أجل تنفيذ اقتحامات أوسع للمسجد وأداء صلوات فيه.
وجاءت الاقتحامات المتتالية للأقصى تنفيذاً لدعوات منظمات إسرائيلية متطرفة معروفة باسم «منظمات الهيكل»، دعت إلى تكثيف الوجود داخل المسجد لإحياء الأعياد اليهودية.
ووصف بيان مشترك لهيئات القدس الإسلامية، ضمَّ مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، ما جرى، أمس (الخميس)، بأنه «استباحة إسرائيلية مبرمجة ضد المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف)، واستباحة لم تسبقها استباحة أمام أعين العالم أجمع».
وتساءل البيان: «كيف يمكن أن يقتحم المسجد الأقصى المبارك اليوم أكثر من ألف متطرف يهودي، في الوقت الذي يقف فيه العالم متفرجاً كأن الأمر لا يعنيه، وعلى الرغم من رباطنا وصمودنا الأسطوري لوحدنا؟!».
وخاطب البيان العرب والمسلمين قائلاً: «الأقصى مسرى نبيكم وموطن معراجه في أقصى حالات الخطر فأنقذوه».
في الوقت نفسه، خاطب البيان المتطرفين اليهود قائلاً: «عليكم أن تدركوا أن استباحتكم للمسجد الأقصى المبارك، تحت حماية الحراب والقوة المسلحة، وقرارات سياسييكم، والقوى التي تدعمكم، (...) لن تغير من حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف)، الكاملة مساحته، البالغ (144) دونماً، هو مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم، لا يقبل الشراكة ولا القسمة مع أحد على الإطلاق إلى أبد الآبدين».