طرابلس بلا ماء... ومساعٍ لتثبيت هدنتها

عناصر ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق تحتفل بسيطرتها على جنوب طرابلس أول من أمس (أ.ف.ب)
عناصر ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق تحتفل بسيطرتها على جنوب طرابلس أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

طرابلس بلا ماء... ومساعٍ لتثبيت هدنتها

عناصر ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق تحتفل بسيطرتها على جنوب طرابلس أول من أمس (أ.ف.ب)
عناصر ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق تحتفل بسيطرتها على جنوب طرابلس أول من أمس (أ.ف.ب)

أصبحت العاصمة الليبية طرابلس، وبعض مدن المنطقة الغربية والوسطى، بلا ماء، إثر اقتحام مسلحين لمحطة الكهرباء الرئيسية الخاصة بها، ما أدى إلى توقف ضخ المياه من حقول آبار مياه الحساونة.
وقال جهاز النهر الصناعي، إن «مجموعة مسلحة دخلت محطة الكهرباء الرئيسية، وأجبرت فنيي الشركة العامة للكهرباء على فصل التيار الكهربائي عن حقول آبار مياه الحساونة»، موضحاً أنه بعد التفاوض مع هذه المجموعة المسلحة: «تمت إعادة التيار الكهربائي، وجاري العمل حالياً على شحن محطات الكهرباء الفرعية بالحقول، ثم تشغيل الآبار»، مشيراً إلى أنه من المتوقع وصول المياه التدريجي لمدينة طرابلس صباح اليوم.
من ناحية ثانية، تتواصل الجهود لتثبيت الهدنة الهشة في طرابلس. وفي هذا السياق، أعلن «اللواء السابع مشاة»، أحد الأطراف الرئيسية في اشتباكات طرابلس الأخيرة، أن ضباط غرفة عملياته فتحوا قنوات للتواصل مع المعنيين بالأمر في طرابلس «بهدف وقف كافة الأعمال العسكرية وتجميدها، وفسح المجال للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، لتثبيت وتنفيذ كامل شروط اتفاق الزاوية». موضحاً أنه تم الاتفاق على سحب الأسلحة الثقيلة من محاور القتال، وفتح الطرقات كبادرة حسن نية.
وأعلنت حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج عن توقيع اتفاق جديد لتثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس، بين ممثلي مدينتي طرابلس وترهونة، نص على ضرورة الالتزام بعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة، والالتزام بنشر خطاب التهدئة والإصلاح، ونبذ صفحات التواصل المحرضة على الفتنة.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.