«داعش» يتوعد ايران بمزيد من الهجمات

«داعش» يتوعد ايران بمزيد من الهجمات
TT

«داعش» يتوعد ايران بمزيد من الهجمات

«داعش» يتوعد ايران بمزيد من الهجمات

توعد المتحدث باسم تنظيم داعش أمس، في تسجيل صوتي تناقلته حسابات جهادية على تطبيق «تلغرام»، إيران، بهجمات أخرى بعد الاعتداء الذي استهدف السبت عرضاً عسكرياً في الأحواز جنوب غربي إيران.
وقال المتحدث باسم التنظيم أبو حسن المهاجر في تسجيل لأكثر من ثلاث دقائق: «لم يستفيقوا بعد من هول الصدمة ولن تكون الأخيرة بإذن الله (...) إن القادم بحول الله وقوته أدهى وأمر» بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان التنظيم قد تبنى الهجوم على عرض عسكري أوقع 24 قتيلاً قبالة قاعدة للجيش الإيراني.
وقال المتحدث باسم «داعش» في التسجيل الصوتي الذي نشرته مؤسسة الفرقان التابعة للتنظيم على «تلغرام»: «هجوم الأحواز لن يكون الأخير بإذن الله». ويشير المهاجر إلى الوضع الأمني في إيران، ويقول إنه «أوهى من بيت العنكبوت».
ونشر التنظيم بعد 48 ساعة من الهجوم تسجيلا لثلاثة من قتل منهم اثنان في الهجوم. ويتكلم اثنان من المهاجمين باللغة العربية بينما يتحدث المهاجم الثالث باللغة الفارسية.
وأدى هجوم الأحواز إلى مقتل 24 وجرح أكثر من 60 شخصاً، وفق آخر إحصائية وردت على لسان المصادر الرسمية. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علي نجفي، إن العرض العسكري في الأحواز «شهد عدم التنسيق بين المسؤولين عن التنظيم» مشيراً إلى «إهمال أمني» بسبب «عدم التنسيق بين مسؤولي الاستخبارات والجيش والأجهزة الأخرى».
وأفادت وكالة «إرنا» عن نجفي قوله، إن «لجنة الأمن كلفت الجيش والاستخبارات بتنفيذ برنامج العرض العسكري».
جاء ذلك على هامش اجتماع، أمس، بحضور وزراء الاستخبارات والداخلية وعدد من كبار المسؤولين في إقليم الأحواز.
وشدد المسؤول الإيراني على ضرورة تدوين خطط لتنفيذ البرامج من هذا النوع.
وانتقد عضو لجنة الأمن القومي، حسين نقوي حسيني، استمرار المهاجمين في إطلاق النار لفترة 12 دقيقة.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.