مصر: اكتشاف مبنى أثري ضخم في ميت رهينة

جدرانه من الطوب اللبن المدعم بالأحجار الجيرية

لقطة واسعة للمبنى المكتشف بمنطقة ميت رهينة (وزارة الآثار المصرية)
لقطة واسعة للمبنى المكتشف بمنطقة ميت رهينة (وزارة الآثار المصرية)
TT

مصر: اكتشاف مبنى أثري ضخم في ميت رهينة

لقطة واسعة للمبنى المكتشف بمنطقة ميت رهينة (وزارة الآثار المصرية)
لقطة واسعة للمبنى المكتشف بمنطقة ميت رهينة (وزارة الآثار المصرية)

نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار ميت رهينة، في الكشف عن مبنى أثري ضخم بمنطقة حوض الدمرداش، التي تبعد نحو 400 متر شمالي متحف ميت رهينة، بمركز البدرشين بالجيزة.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي: «قامت البعثة بتنفيذ خطة حفائر شاملة للموقع خلال العام الجاري، ونجحت في الكشف عن مبنى ضخم، يُرجح أنه يمثل جزءاً من الكتلة السكنية للمنطقة، وهو مبني من قوالب الطوب اللبن المدعمة بكتل ضخمة من الأحجار الجيرية، شيدت أساساته وأسواره الخارجية والدرج الداخلي له بقوالب الطوب الأحمر».
بدوره، قال عادل عكاشة، رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة، إنه عثر أيضاً على مبنى ملحق به من الناحية الجنوبية الغربية، عبارة عن حمام روماني كبير، وحجرة ربما كانت تستخدم لممارسة الطقوس الدينية، والتي تشير إلى فكرة وجود المقاصير المنزلية؛ حيث عثر بداخلها على حامل لأواني القرابين من الحجر الجيري، كما عثر أيضاً بداخلها على أحواض خاصة بالتطهير وأعمدة صغيرة من الحجر الجيري».
وأضاف عكاشة في بيان إعلامي أمس، قائلاً: «تخطيط المبنى عبارة عن مدخل من الجهة الشرقية، ومشيد من كتل صخرية من الحجر الجيري وعلى يمين المدخل يوجد مدخل آخر يؤدي إلى صالة، وفي نهايتها من الجهة الشمالية يوجد مدخل بعرض 70 سنتيمتراً، يؤدي إلى حجرة أخرى، وإلى الجنوب منها حجرة أخرى مماثلة استخدمت لممارسة الطقوس الدينية».
ولفت عكاشة إلى أن مدخل الحجر الجيري بالمبنى، يؤدي إلى درج مشيد على محورين من الغرب للشرق ومن الجنوب للشمال، وتم العثور على حجرة ملحقة بالسور الخارجي من المبنى، ربما كانت تستخدم للخدم؛ حيث تم العثور بها على بلاط فرن للخبز، يشبه تلك التي كانت تستخدم في العصر الحديث بالقرى المصرية. وأكد عكاشة أن البعثة ستستكمل أعمال الحفائر والدراسات في المواسم اللاحقة، للكشف عن باقي ملحقات المبنى.
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الآثار المصرية عن انتهاء أعمال الإضاءة بجزيرة الفنتين بأسوان، وتزويدها بمجموعة من الكشافات لإنارتها بالكامل، وذلك ضمن خطتها لاستعداد جميع المناطق الأثرية المفتوحة للزيارة بمدينة أسوان والنوبة، لبداية الموسم السياحي الجديد، واستقبال السياحة الوافدة إليها.
من جانبه أضاف عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إنه «تم أيضاً تزويد معبد إدفو بالإنارة اللازمة، وقيام فريق الترميم بأعمال التنظيف الأثري، وإزالة جميع مخلفات الطيور والأتربة العالقة بالجدران، بالإضافة إلى إزالة الحشائش والمخلفات عن المسلة الأثرية بأسوان، استعداداً للموسم السياحي المقبل في فصل الشتاء، في الفترة القصيرة القادمة».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.