عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

>رائد قرملي، السفير السعودي في موسكو، احتفل باليوم الوطني بحضور نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الرئاسي ميخائيل بوغدانوف وأعضاء من مجلسي الدوما والاتحاد وكبار المسؤولين والسلك الدبلوماسي.
> وليد بن عبد الله مقيم، القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالرباط، أقام أخيراً حفل استقبال كبير في مقر السفارة بمناسبة الذكرى الثامنة والثمانين لليوم الوطني للمملكة، حضره حشد كبير من المدعوين، في مقدمتهم عدد من الوزراء في الحكومة المغربية، وكبار الشخصيات المدنية والعسكرية في المملكة المغربية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة بالمملكة المغربية الشقيقة.
> الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر، بحثت خلال لقائها مع مخدوم خسرو، وزير التخطيط الباكستاني، أوجه التعاون وتبادل الخبرات في عدة مجالات. وأشاد خسرو بالتجربة المصرية أيضاً فيما يخص البنية التحتية، داعياً إلى تفعيل أوجه التعاون المشترك في هذا المجال، نظراً لحاجة بلاده إلى الاستثمار فيه، مشيداً أيضاً بتجربة إنشاء قناة السويس الجديدة، واصفاً إياها بـ«المذهلة الفريدة من نوعها»، خصوصاً في ما يتعلق بطريقة تمويل المشروع.
> بشارة جمعة أرو، وزير الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في السودان، شارك في المنتدى الإقليمي الأول للزراعة الذكية الذي عقد بقاعة الصداقة بالخرطوم. وقال الوزير إن الأمن الغذائي العربي جاء من خلال المبادرة التي طرحها رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغذائي العربي، والاستثمار في السودان في الزراعة والثروة الحيوانية، لما يذخر به من أراضٍ زراعية خصبة وثروة حيوانية ضخمة، مشيراً لأهمية استخدام التقنيات والتدريب عليها لزيادة الإنتاج.
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، استقبل كريس بونيو، رئيس قطاع التعليم العالي بشركة «مايكروسوفت» العالمية، والوفد المرافق له. وأكد الجانبان على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين الوزارة وشركة «مايكروسوفت»، وذلك في كثير من المجالات، منها: توفير برامج التدريب اللازم للطلاب والباحثين، وتنمية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية. وشدد الوزير على أهمية تأهيل الطلاب لسوق العمل، وربطهم بالصناعات، من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة من التطبيقات الإلكترونية في المجالات التكنولوجية.
> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، استقبل راديك فوندراشيك، رئيس مجلس النواب التشيكي، بحضور الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي. وجري خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وجمهورية التشيك، وآفاق التعاون في المجال البرلماني بشكل خاص، والمجالات كافة بشكل عام. وأشاد راديك فوندراشيك بالعلاقات التي تربط بلاده ودولة الإمارات، وما تشهده من تطور مستمر على كل الصعد.
> حمد سعيد سلطان الشامسي، سفير الإمارات لدى الجمهورية اللبنانية، وضع حجر أساس «ملعب الإمارات»، بتمويل من مؤسسة «خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية»، في بلدة راسنحاش (قضاء البترون)، في بيروت، وذلك في إطار عام زايد 2018. وأكد السفير الشامسي أن «دولة الإمارات دولة محبة للبنان، ولم تزرع إلا الخير، وذلك يترجم من خلال المشاريع الخيرية والإنمائية والإنسانية التي تمولها وترعاها».
> أسامة شلتوت، السفير المصري بالخرطوم، منحه الرئيس السوداني المشير عمر البشير وسام النيلين من الطبقة الأولى تقديراً للجهود التي بذلها لتطوير علاقات البلدين خلال فترة عمله بالبلاد. وأكد رئيس الجمهورية، لدى استقباله شلتوت بالقصر الجمهوري بمناسبة انتهاء فترة عمله، متانة العلاقات الثنائية، وحرص السودان على تعزيزها، بما يحقق المصالح المشتركة. ومن جهته، عبر السفير عن شكره وتقديره لحكومة السودان، لما وجده من تعاون مكنه من القيام بمهامه على الوجه المطلوب.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».