اجتمع الرئيس الأميركي بنظيره الفرنسي، مساء أول من أمس، على هامش اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في لقاء افتقد لمظاهر الدفء والصداقة التي شهدناها في لقاءاتهما السابقة.
وقال «الإليزيه» إن الرئيسين إيمانويل ماكرون ودونالد ترمب بحثا نقاط اتفاق في القضايا الخلافية بين فرنسا والولايات المتحدة. وأوضح القصر الرئاسي الفرنسي في بيان أن ماكرون وترمب ناقشا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لنحو ساعة كاملة، القضايا الدولية الكبرى، بما فيها سوريا وإيران، وكذلك الخلافات التجارية.
وصرح ترمب في بداية الاجتماع الذي عقد في أحد فنادق مانهاتن الكبرى: «أجرينا محادثات (ثنائية) جيدة جدا، في بعض الأحيان أقل من ذلك؛ لكنها كانت جيدة بنسبة 99 في المائة»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتصافح الرجلان بحضور نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ووزيري خارجية بلديهما، مرّتين أمام الكاميرات؛ لكن ليس بالحماس نفسه الذي كان واضحا في لقاءاتهما السابقة.
من جانبه، قال ماكرون: «نحن هنا للتوصل إلى نتائج»، معددا القضايا الأمنية المشتركة ومكافحة الإرهاب، وكذلك أزمات الشرق الأوسط. وذكر البيت الأبيض أن رئيسي الدولتين «أكدا مجددا التزامهما التنسيق بشكل وثيق في الملفات الكبرى».
وقالت مصادر في محيط الرئيس الفرنسي، إن «هناك اختلافا في وجهات النظر» بين واشنطن وباريس حول بعض القضايا: «لكنها تتعلق بالمعالجة والأسلوب أكثر مما ترتبط بالأهداف»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأكدت هذه المصادر أنه «ليست هناك قضية جديدة تسبب مواجهة» بالمقارنة مع العام الماضي.
من جهة أخرى، عبّر ترمب عن اهتمامه بزيارة فرنسا لإحياء ذكرى مرور مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى، في 11 نوفمبر (تشرين الثاني). وقد يشارك في هذه المناسبة، بمنتدى السلام الذي دعت إليه باريس، نحو مائة من قادة العالم.
وألقى كل من الرئيسين الفرنسي والأميركي خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يحضرها هذا العام رؤساء دول وحكومات 130 بلدا. وقال «الإليزيه» في وقت سابق، إن خطاب إيمانويل ماكرون سيتركز على التفاوت الذي يشكل أحد الأسباب العميقة للانقسامات في العالم، وأزمة التعددية.
15:2 دقيقه
واشنطن وباريس خلافات منهجية وأهداف مشتركة
https://aawsat.com/home/article/1407226/%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83%D8%A9
واشنطن وباريس خلافات منهجية وأهداف مشتركة
واشنطن وباريس خلافات منهجية وأهداف مشتركة
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة