مقتل مدنيين في غارتين جويتين بأفغانستان

فنان أفغاني يرسم جدارية في كابل عليها صورة لكبير مصوّري وكالة الصحافة الفرنسية في أفغانستان شاه مراي الذي قُتل مع صحافيين آخرين بتفجير انتحاري (أ.ف.ب)

قال مسؤولون أفغان، أمس، إن ما لا يقل عن 25 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في عمليتين جويتين منفصلتين بإقليمي وارداك وكابيسا في أفغانستان، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وقال مسعود شنزي وشريف الله هوتاك، العضوان في مجلس إقليم مايدان وارداك، إن 12 شخصاً على الأقل قتلوا بعد أن استهدفت طائرة تابعة للقوات الأميركية، عن طريق الخطأ، منزلاً مدنياً في الإقليم الواقع في وسط البلاد، مساء أول من أمس الاثنين.
وأوضح مسؤولون أن عملية مشتركة أفغانية - أميركية نجحت في تدمير سجن تديره حركة «طالبان» في منطقة جاجاتو بإقليم وارداك. وأكدوا تحرير 8 جنود كانوا مسجونين لدى مسلحي الحركة المتمردة.
من جهته، قال ميرويس أميري، العضو في مجلس الإقليم، إن ما لا يقل عن 40 من عناصر «طالبان» قتلوا في العملية.
على صعيد آخر، قال محمد خان صافي، عضو مجلس إقليم كابيسا، إن غارة جوية في منطقة تاجاب بالإقليم، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 مدنياً، بينهم نساء وأطفال. وأضاف المسؤول أن هناك 5 آخرين على الأقل أصيبوا في العملية. إلا إن رئيس المجلس الإقليمي لكابيسا قال من جانبه إن حصيلة القتلى تبلغ 10 أشخاص، بينهم عدد من الأطفال و4 نساء.
وفي الوقت نفسه، أكد بيان للقوات الأميركية في أفغانستان وقوع غارة جوية في الإقليم، أدت إلى إصابة 6 من أفراد الميليشيات المحلية الموالية للحكومة. إلا إن البيان نفى سقوط «ضحايا من غير المقاتلين»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الاثنين أن الجيش الأميركي يقوم بتعديل تكتيكاته العسكرية في أفغانستان حيث تتواصل هجمات «طالبان» متسببة في خسائر بشرية فادحة بصفوف القوات المحلية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ماتيس قوله للصحافيين في «البنتاغون»: «حتى الآن تكبدوا خسائر بشرية فادحة مقارنة بالعام الماضي». وأضاف: «لكنهم واصلوا القتال، ونقوم بتعديل التكتيكات. سنستقدم مزيداً من الدعم إلى مناطق معينة»، رافضاً الإدلاء بتفاصيل أخرى.