هاري ماغواير: مشاركتي في كأس العالم غيرت حياتي تماماً

بفضل الأداء الممتاز الذي قدمه في روسيا بات مطلوباً من أندية أوروبا الكبرى

ماغواير تألق مع إنجلترا في مونديال روسيا (رويترز)
ماغواير تألق مع إنجلترا في مونديال روسيا (رويترز)
TT

هاري ماغواير: مشاركتي في كأس العالم غيرت حياتي تماماً

ماغواير تألق مع إنجلترا في مونديال روسيا (رويترز)
ماغواير تألق مع إنجلترا في مونديال روسيا (رويترز)

كانت قد مرّت 3 أيام بعد نهائي بطولة كأس العالم عندما اكتشف هاري ماغواير داخل إطار مختلف تماماً وخلال مباراة استعداد للموسم الجديد بين جينسبوره ترينيتي وشسترفيلد، أن الحياة لن تعود إلى سابق عهدها مطلقاً.
ويتذكر ماغواير كيف أن صفوف الراغبين في الحصول على توقيعه التذكاري أبقته مشغولاً طيلة فترة استراحة ما بين الشوطين بمجرد أن انتشر في أرجاء الاستاد خبر أن واحداً من أبطال المنتخب الإنجليزي الذي حصد المركز الرابع في مونديال روسيا موجود داخل ملعب «ذي نورثولم»؛ حيث كان يدعم شقيقيه، لورانس (21 عاما) وجو (26 عاما) في صفوف فريقين متقابلين. وكان كل منهما يرتدي القميص رقم 6 مثل شقيقهما الأكثر شهرة نجم دفاع ليستر سيتي. وقال ماغواير: «من المؤكد أن عدد المصطفّين للحصول على التوقيع بلغ بضع مئات. وربما كان ذلك المكان الأشد ازدحاما الذي أجد نفسي فيه منذ بطولة كأس العالم. هذا جزء من عملي، لكن منذ انتهاء بطولة كأس العالم اختلف الوضع تماما. ومع هذا يظل ذلك أمرا لطيفا. ولا أزال قادرا على ممارسة أمور عادية ودعم شقيقيّ، وهو أمر أقوم به طول حياتي. إلا إن الوضع خلال مباراة جينسبوره كان جنونيا. وأعتقد أن المسؤولين طلبوا من كل مشجع الحصول على توقيع واحد في محاولة لإنجاز رغبات الجميع».
وتعلم اللاعب الذي أشاد به المدير الفني لمنتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت خلال الصيف أن طاقية البيسبول التي يتعمد خفضها على وجهه لن تفلح في وقف احتشاد المعجبين من حوله بينما يستمتع بتركز الأضواء عليه بعد نهاية بطولة كأس العالم.
وكانت مفاجأة سارة لماغواير أن يسمع خلال الأسابيع القليلة الأولى من بطولة الدوري الممتاز اسمه يتردد بإعجاب على ألسنة جماهير فرق منافسة. وبعد ذلك ظهر كثير من العناوين الصحافية التي تربط بين مدافع ليستر سيتي ومانشستر يونايتد واحتمالية أن يتحول لواحد من أغلى المدافعين في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.
إلا إن هذه العناوين لم تتحول إلى أي شيء ملموس. وقال ماغواير: «تحدثت إلى مسؤولي ليستر سيتي بعد إظهار عدد من الأندية اهتمامها بضمي إليها، وأكدوا جميعا أنني لست للبيع. لقد منحوني فرصة المشاركة في الدوري الممتاز في وقت كنت قد تعرضت فيه للهبوط لتوي مع هال سيتي. ومنحوني الفرصة التي ساعدتني على المشاركة في بطولة كأس العالم، لذلك أشعر بأنني مدين لهم بالكثير وأحترم قرارهم هذا».
وكان من الطبيعي أن يحظى ماغواير بالإشادات الكبرى من الجماهير عندما استضاف استاد «كينغ باور» التابع لفريقه ليستر سيتي مباراة إنجلترا وسويسرا قبل أسبوع في فترة التوقف الدولية، خصوصا في ظل قرار زميله جيمي فاردي اعتزال اللعب دوليا ليصبح هو الممثل الوحيد لليستر داخل المنتخب الإنجليزي.
ومع هذا، فإن الأولوية الأولى اليوم هي المرحلة التالية من حقبة ساوثغيت داخل المنتخب الإنجليزي في وقت تبدو فيه المشكلة الوحيدة هي عجز اللاعبين عن استيعاب طبيعة المنافسة مع كبار أوروبا، خصوصا في ظل تحقيق انتصار وحيد خلال آخر 3 مباريات وكان على سويسرا بهدف.
وفي هذا الشأن، قال ماغواير: «يبدو الأمر مربكا للغاية. ولا أعرف كيف تنظرون أنتم بصفتكم إعلاميين إلى هذا الأمر. لقد حاول المدرب أن يشرح لنا بأفضل وسيلة ممكنة طبيعة المسابقة، لكنها بدت مربكة ولا نزال نحاول استيعابها. نحن اللاعبين نحاول فحسب الفوز في كل مباراة نخوضها، وسننتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة».
عمل ساوثغيت على الاعتماد على شباب صاعد، وخدمت هذه الفلسفة المنتخب الإنجليزي على نحو جيد أثناء بطولة كأس العالم. ومع هذا، فمن الخطأ الاعتقاد بأن ذكريات ماغواير التي عاد بها من روسيا لم يكن بينها بعض الندم.
وقال اللاعب: «لا أزال أشعر في داخلي ببعض خيبة الأمر. وأشعر بحسرة أحيانا عندما أتذكر كم كنا قريبين من اللقب. لقد كنا قريبين للغاية بالفعل، وبحلول استراحة بين الشوطين في مباراة كرواتيا (في نصف النهائي) كانت إحدى قدمينا قد أصبحت في نهائي كأس العالم. لذا عندما أتطلع إلى الخلف وأتذكر هذه المباراة أشعر بخيبة الأمل. ورغم أنني شاهدت أهم لحظات المباراة، فإنني أجد صعوبة حتى اليوم في مشاهدتها كاملة».
وأضاف: «عندما أنظر إلى الشوط الأول من المباراة والفرص التي لاحت لنا للفوز؛ في يوم آخر ربما كنا لنخرج فائزين بهدفين أو ثلاثة. في الشوط الثاني لم نقدم مستوى الأداء الجيد نفسه، واستحوذت كرواتيا على الكرة كثيرا من الوقت دون خلق فرص كثيرة».
وأضاف: «اعتقد كثير من المشجعين الإنجليز أننا كنا تحت ضغط، لكن الحقيقة أنني خضت المباراة بارتياح وهدوء. ولم أشعر أن نتيجة المباراة من الممكن أن تؤذينا. لذلك لا أتوقف عن التفكير في هذا الأمر حتى اليوم، خصوصا عندما أتذكر مباراة كرواتيا، لكن الحقيقة أن هذا الأمر قد ولى وعلينا أن نتجاوزه».


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.