«الوليد للإنسانية» تنضم لمبادرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة

«الوليد للإنسانية» تنضم لمبادرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة
TT

«الوليد للإنسانية» تنضم لمبادرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة

«الوليد للإنسانية» تنضم لمبادرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة

انضمت مؤسسة «الوليد للإنسانية» إلى مبادرة رائدة بين القطاعين العام والخاص أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة تحت عنوان «احتساب كل امرأة وفتاة»، بغية المساهمة في تعزيز المراقبة والتنفيذ للبيانات المتعلقة بالمساواة الجندرية في كل أرجاء العالم.
وأفادت المؤسسة الخيرية بأنه من خلال الإنتاج والاستخدام الأفضل للبيانات التي توثق الوقائع حول النساء والرجال والفتيات والفتيان، فإن هذه المبادرة الرائدة تدعم التنفيذ بشكل أكثر فاعلية، وفي وقت أنسب لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي تعد خريطة طريق شاملة اعتمدها زعماء العالم في 2015 لتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
ووفقاً لمبدأ ما يتم قياسه يحصل على الأولوية، وما يعطى الأولوية يتم إنجازه، تبين أن الإحصاءات التي تظهر الاختلافات في المنجزات بين الرجال والنساء وكذلك بين الفتيات والفتيان - وهي التي يشار إليها عادة في الإحصاءات الجندرية - يجري تهميشها في إنتاج واستخدام البيانات. وأوضحت أن ما يتوافر حالياً هو أقل من ثلث البيانات اللازمة لرصد الالتزامات الخاصة بالجندرة في أهداف التنمية المستدامة، إذ إنه لا توجد أي مقاييس تشير بوضوح إلى النساء والفتيات في ستة من أهداف التنمية المستدامة. ويعتقد كثيرون أن عدم وجود بيانات جندرية دورية، وفي وقت منتظم، أمر يعوق الرصد الكافي ويهدد بفقدان مكاسب كبيرة من حيث الالتزامات العالمية.
وتهدف مبادرة «احتساب كل امرأة وفتاة» التي أطلقت عام 2016 إلى التعامل مع هذا التحدي من خلال السماح بتحول جذري في الإنتاج والإتاحة والوصول والاستخدام للبيانات والإحصاءات ذات الصلة بالجندرة النوعية.
ومن خلال إعلانها الاستثمار بقيمة مليونين ونصف المليون دولار، انضمت الأمينة العامة لمؤسسة «الوليد للإنسانية» الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، إلى مجموعة مناصرات ملتزمة البيانات الجندرية التي تدعم البرنامج حالياً، بما في ذلك حكومات أستراليا وآيرلندا والمكسيك والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس».
وقالت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود: «يسعدني أن أنضم إلى هذه المجموعة الرائعة من المناصرات العالميات في شأن بيانات الجندرة، ونتطلع إلى المساهمة في برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة لاحتساب كل امرأة وفتاة»، مضيفة أن «ﺷراﮐﺗﻧﺎ اﻟﺟدﯾدة ﺗﻌﻧﻲ أن هذه اﻟﻣﺑﺎدرة اﻟﻧﻣوذﺟﯾﺔ ﺳﺗﺳﺎﻋد ﻋﻟﯽ إﺣداث ﺗﻐﯾﯾر هادئ ﻓﻲ ﮐﯾﻔﯾﺔ ﻗﯾﺎﻣﻧﺎ ﺑﻘﯾﺎس اﻟﺗﻘدم اﻟﻣﺣرز ﻓﻲ دﻓﻊ ﺣﻘوق اﻟﻧﺳﺎء واﻟﻔﺗﯾﺎت». وزادت: «نحن في (الوليد للإنسانية) نؤمن بشكل راسخ أنه فقط من خلال التعاون القوي والفعال، يمكننا بناء عالم أكثر تسامحاً ورخاءً وتقبلاً».
وأكدت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيله ملامبو نغوكا، التي أعلنت الشراكة، أنه «من غير المقبول استخدام نقص البيانات ذريعة لعدم اتخاذ إجراء». وقالت: «يسعدنا أن مؤسسة (الوليد للإنسانية) قررت المشاركة في هذا المسعى الملح والمهم».
وبرنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الذي يدوم خمس سنوات، يقدم الدعم إلى 12 من البلدان التي تشق طريقها من أجل تحسين إنتاج واستخدام الإحصاءات الجندرية، لرصد تنفيذ التزامات المساواة الجندرية في أجندة 2030.
وقامت مؤسسة «الوليد للإنسانية» لأكثر من 38 عاماً بدعم مشاريع في أكثر من 164 دولة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. وتتعاون المؤسسة مع مجموعة من المنظمات الخيرية الحكومية وغير الحكومية والتعليمية لمكافحة الفقر وتمكين النساء والشباب وتطوير المجتمعات وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وإيجاد تفاهم ثقافي من خلال التعليم.



حنان مطاوع: المنصات الرقمية خطفت الأضواء من السينما

تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)
تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)
TT

حنان مطاوع: المنصات الرقمية خطفت الأضواء من السينما

تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)
تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)

أبدت الفنانة المصرية حنان مطاوع رغبتها في تجسيد شخصية فرعونية، وأكدت أنها لم تتوقع أن يكون مشهدها ضيفة شرف في مسلسل «رقم سري» سيثير ضجة كبيرة على «السوشيال ميديا» كما حدث، وعَدّت المنصات الرقمية جاذبة للجماهير وتخطف الأضواء من السينما.

وقالت حنان في حوارها لـ«الشرق الأوسط»: «عشت إحساساً رائعاً لاكتشافي أن الشخصية التي قدمتها في مسلسل (صوت وصورة) ما زالت تعيش في وجدان الجمهور، وعندما طلب مني المخرج محمود عبد التواب الظهور لمدة دقائق في مسلسل (رقم سري) بشخصية رضوى التي قدمتها من قبل في (صوت وصورة) لم أتردد، ووافقت على الفور، ولم أتوقع عدد المكالمات التي وصلتني لتشيد بظهوري في العمل».

وكان مسلسل «صوت وصورة» قد عرض العام الماضي وحقق نجاحاً لافتاً، رغم عرضه في فترة حرجة جداً، في اليوم السابع من أحداث غزة، بحسب ما تتذكر حنان.

حنان مطاوع ظهرت ضيفة شرف في مسلسل «رقم سري» (صفحتها على فيسبوك)

وتعترف مطاوع بأنها «فاشلة جداً في التعامل مع (السوشيال ميديا)»، ورغم ذلك تجد صدى جيداً على وسائل التواصل الاجتماعي لأي عمل تقدمه، وتوضح: «أتذكر أن مسلسل (وعود سخية) الذي أعتز به كثيراً عرض من دون أي دعاية إلا أنني كنت (تريند) على (إكس) لمدة 4 أيام متواصلة».

وحول الأعمال التي ظهرت فيها ضيفة شرف قالت إنها قليلة جداً، وأضافت: «كان أحدثها مسلسل (جولة أخيرة) مع أحمد السقا وأشرف عبد الباقي، وجسدت فيه شخصية نهى زوجة السقا التي انفصل عنها في مرحلة من حياته رغم الحب الذي يجمعهما، كما ظهرت ضيفة شرف في مسلسل (طلعت روحي) بناء على طلب المنتج محمد مشيش».

وحول حرصها على تقديم شخصيات متنوعة، قالت إن «الفنان مثل الكاميرا... وإذا كانت الكاميرا تصور الوجوه، فوجدان الفنان وعقله يصوران الآلام والأحاسيس والمشاعر والنجاحات والإخفاقات للبشر حولنا، وعندما تعرض علي شخصية أنسج ملامحي بما يتفق مع الدور، مستدعية مخزون المشاعر الذي يناسب طبيعة الشخصية».

وتحدثت عن أحدث عمل انتهت من تصويره وهو بعنوان «صفحة بيضا»، وكان يحمل في البداية اسم «تقاطع طرق»، وأعربت عن سعادتها بالمشاركة فيه. وتجسد مطاوع في العمل شخصية «ضي»، وهي شخصية جديدة عليها. المسلسل من تأليف حاتم حافظ، الذي كتب السيناريو والحوار «بحرفية شديدة»، وفق قولها، وإخراج أحمد حسن، وإنتاج شركة أروما للمنتج تامر مرتضى، وتشارك في بطولته مها نصار وأحمد الرافعي وأحمد مجدي وحنان يوسف وحسن العدل وميمي جمال.

حنان مطاوع مع ميمي جمال في أحدث أعمالها الدرامية «صفحة بيضا» (فيسبوك)

وتصور حنان مطاوع مسلسلاً بعنوان «حياة أو موت»، وهو مكون من 15 حلقة، ومن المتوقع أن يعرض على إحدى المنصات الرقمية في شهر رمضان القادم، وهو من تأليف أحمد عبد الفتاح، وإخراج هاني حمدي، وتشارك في بطولته رنا رئيس، وأحمد الرافعي، ومحمد علي رزق، وسلوى عثمان، وعدد كبير من الوجوه الشابة الجديدة.

تقول عن دورها في «حياة أو موت»: «أجسد شخصية (حياة)، وهي شخصية ثرية في مشاعرها، وتعاني العديد من الصراعات الداخلية والمشاكل النفسية التي تؤثر على علاقاتها وقراراتها».

الفنانة حنان مطاوع قدمت أدواراً متنوعة في السينما والتلفزيون (صفحتها على فيسبوك)

وحول قدرتها على الجمع بين شخصيتين في عملين مختلفين في وقت واحد، أكدت أن «هذا مرهق جداً لأي ممثل، وقد خضت هذه التجربة القاسية في عملين هما (هذا المساء) مع المخرج تامر محسن، و(طاقة نور) مع المخرج رؤوف عبد العزيز، والعملان عرضا في رمضان».

أما بخصوص السينما، فأشارت مطاوع إلى أنها انتهت مؤخراً من تصوير دورها في فيلم بعنوان «هابي بيرث داي» مع المخرجة سارة جوهر، التي تراهن على نجاحها في أولى تجاربها الإخراجية، كما أعربت عن سعادتها بهذا العمل الذي كتبه محمد دياب بالمشاركة مع سارة، موضحة أنها تقدم فيه شخصية لم يتم تقديمها من قبل سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية لطبقة موجودة في المجتمع لم يسلط عليها الضوء من قبل.

وتحدثت عن المعاناة التي عاشتها أثناء تصوير عدد كبير من مشاهد الفيلم الذي تشارك في بطولته مع نيللي كريم وشريف سلامة، وقالت: «كنا نصوّر في القناطر الخيرية أواخر شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث كان الطقس شديد البرودة في الليل بعد تصوير استمر ست ساعات قبل شروق الشمس، وكدنا أن نتجمد من شدة البرودة».

أدوار متنوعة قدمتها حنان في الدراما (فيسبوك)

وكان أحدث أفلامها «قابل للكسر» من تأليف وإخراج أحمد رشوان، وجسدت فيه شخصية نانسي التي تستعد للهجرة لتلحق بأسرتها في كندا، ويستعرض الفيلم علاقتها بعدد من الشخصيات قبل سفرها، وتصف حنان شخصية نانسي التي جسدتها في الفيلم بأنها «صعبة في بساطتها»، مضيفة أن «الفيلم حقق نجاحات كثيرة في عدة مهرجانات، رغم أنه لم يعرض جماهيرياً».

جدير بالذكر أن حنان حصدت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم من 5 مهرجانات، منها المهرجان المصري الأميركي للسينما والفنون بنيويورك، ومهرجان الأمل الدولي بالسويد، ومهرجان الداخلة السينمائي بالمغرب.

أما أكثر فيلم تعتز به في مشوارها، فتقول: «فيلم (قص ولصق) مع حنان ترك وشريف منير وسوسن بدر وفتحي عبد الوهاب وهو تأليف وإخراج هالة خليل».

وعما إذا كانت السينما ما زالت تمثل هاجساً للفنان، أكدت أن «المعادلة اختلفت في ظل وجود المنصات الرقمية والحلقات الدرامية القصيرة التي يتم تصويرها بالتكنيك السينمائي؛ مما جعل المنصات تخطف الأضواء نسبياً من السينما».

وعن الشخصية التي ما زالت تنتظرها في عمل فني، قالت: «لدي حنين كبير للتاريخ المصري القديم، وأحلم بتجسيد إحدى الشخصيات الفرعونية».

وبسؤالها عما إذا أتيحت لها الفرصة لتعيد أحد أعمال والدتها الفنانة القديرة سهير المرشدي، أكدت أنه من الاستحالة أن تصل لأدائها العبقري في أي عمل من أعمالها، وأنها ستضع نفسها في مقارنة لن تكون في صالحها، مضيفة أنها تعشق أدوار والدتها في فيلم «عودة الابن الضال» ومسلسلي «ليالي الحلمية» و«أرابيسك»، أما على خشبة المسرح فهي تعشق دورها في مسرحية «إيزيس»، التي تعتبرها علامة مهمة في تاريخ المسرح العربي.