تخبط إيراني بين الوعيد والدعوة إلى «الحوار»

استمرار نزوح الشركات الغربية مع قرب العقوبات

إيرانيون يرفعون صورة للقيادي في «الحرس الثوري» اللواء حسين منجزي أثناء تشييع قتلى الهجوم على العرض العسكري في الأحواز أمس (أ.ف.ب)
إيرانيون يرفعون صورة للقيادي في «الحرس الثوري» اللواء حسين منجزي أثناء تشييع قتلى الهجوم على العرض العسكري في الأحواز أمس (أ.ف.ب)
TT

تخبط إيراني بين الوعيد والدعوة إلى «الحوار»

إيرانيون يرفعون صورة للقيادي في «الحرس الثوري» اللواء حسين منجزي أثناء تشييع قتلى الهجوم على العرض العسكري في الأحواز أمس (أ.ف.ب)
إيرانيون يرفعون صورة للقيادي في «الحرس الثوري» اللواء حسين منجزي أثناء تشييع قتلى الهجوم على العرض العسكري في الأحواز أمس (أ.ف.ب)

اتسمت المواقف الرسمية الإيرانية من هجوم السبت الماضي على عرض عسكري في الأحواز بالتخبط بين الوعيد، من جهة، والدعوة إلى الحوار مع دول الجوار، من جهة أخرى.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي إن بلاده ستعاقب أطرافا خارجية تقف وراء الهجوم وعلى نقيضه تحدث سكرتير مجلس الأمن القومي علي شمخاني عن ضرورة الدخول في حوار مع دول الجوار، محذرا من «مؤامرة الأعداء الذين يريدون إشاعة الشكوك والخلاف بين دول المنطقة».
بدوره، اتهم نائب قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي الولايات المتحدة وإسرائيل بالتورط في الهجوم وقال إن عليهما توقع رد مدمر من طهران. وكان سلامي يتحدث على هامش مشاركته في تشييع قتلى الهجوم في الأحواز أمس بمشاركة الآلاف من الإيرانيين وردد المشاركون «هتافات الموت للولايات المتحدة وإسرائيل» بحسب ما أفادت وكالة «رويترز».
وكان تنظيم داعش نشر أول من أمس تسجيلا مصورا يظهر ثلاثة مهاجمين يتنكرون بملابس «الحرس الثوري» ويتحدثون عن شن هجوم على قوات الحرس من دون التطرق إلى اسم «داعش» أو المكان الذي يوجدون فيه.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الدولار والذهب واصلا كسر الأرقام القياسية في أسواق المال الإيرانية. وتخطى الدولار حاجز 150 ألف ريال فيما تخطى سعر سبيكة الذهب نحو 47 مليون ريال. ومع اقتراب موعد فرض عقوبات أميركية جديدة في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يستمر انسحاب الشركات الأجنبية من إيران، إذ أعلنت شركة «فولفو» السويدية لصناعة السيارات تجميد نشاطها في إيران فيما أعلنت شركة «أوتوتك» لتكنولوجيا التعدين نيتها الانسحاب من البلاد.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.