انقضى مؤتمر شركة «أبل» السنوي المنعقد في 12 سبتمبر (أيلول) في سان فرانسيسكو، بإطلاق أحدث إصداراتها من سلسلة هواتفها «آيفون»، حيث كشفت عن «آيفون إكس إس» بشاشة 5.8 بوصة و«آيفون إكس إس ماكس» بشاشة 6.5 بوصة، إضافة إلى جهاز «آيفون إكس آر» بشاشة «إل سي دي» بمقاس 6.1 بوصة.
وخلال المؤتمر، خيّبت «أبل» آمال عشاق سلسلة هواتف «آيفون» في الدول العربية والخليجية، بإعلانها عن نسخة مخصصة للصين قابلة للعمل بشريحتي اتصال فعلياً، بعكس تلك النسخ المخصصة للشرق الأوسط حيث تعمل بشريحة اتصال واحدة إضافة إلى شريحة إلكترونية مدمجة، في حين لا تعمل هذه التقنية في الشرق الأوسط بعد، ولم يتم تفعيلها عبر شركات اتصالات دول الخليج والشرق الأوسط.
وعزف الكثير من المنتظرين لهواتف «آيفون» الجديدة المخصصة للشرق الأوسط، مقبلين على اقتناء تلك النسخة المخصصة للصين، حتى يمكنهم الاستفادة من ميزة إدراج شريحتي اتصال تعمل في وقت واحد.
وتداولت حسابات مهتمة بهواتف «آيفون» الجديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عدة تجارب لاستخدام جهاز «آيفون إكس ماكس» النسخة الصينية، بإدراج شريحتي اتصال خليجيتين، وكانت المفاجأة عمل الهاتف كأي جهاز آخر يتميز بقبول شريحتي اتصال فعلياً دون مشكلات تُذكر.
وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أوضح الخبير التقني عبد الله السبيعي، أن ما نُشر في مواقع التواصل الاجتماعي بالتجارب التي استهدفت جهاز «آيفون إكس ماكس» بقبوله شريحتي اتصال في الدول الخليجية صحيح، إلا أنه نفى وجود الإقبال الكبير على النسخة الصينية، حسبما تداول على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن ثلاث أو أربع تجارب لا تؤكد ما يتداول عن هذا الإقبال.
وحول عمل الأجهزة المخصصة للصين في دول الشرق الأوسط والخليج، قال السبيعي إنه «لا توجد فروقات بين النسخ سواءً كانت فنية أو تقنية إضافة إلى النظام والإعدادات واللغات، إلا ميزة شريحتي الاتصال الفعلية فقط المخصصة للأجهزة الصينية، مقابل تلك الأجهزة التي تأتي بشريحة مدمجة يتطلب تفعيلها من شركات الاتصالات مسبقاً».
وأضاف أن «الأجهزة المخصصة للصين تعمل في دول الشرق الأوسط والخليج دون مشكلات»، مشيراً إلى أن «من يقتني جهاز (آيفون) بنسخة صينية، ستسقط عنه ميزة ضمان السنتين والاستبدال الفوري للجهاز إذا احتوى على خطأ مصنعي، ويتوقف الضمان على سنة واحدة فقط حال شرائه». أما سبب تخصيص هواتف للصين تعمل بشريحتي اتصال فعلية، فأشار السبيعي إلى أن «تلك أسباب تسويقية نظراً إلى كبر السوق الصينية مقارنةً بسوق الشرق الأوسط».
وفي ما يتعلق بعمل الشريحة الإلكترونية المدمجة، قال السبيعي: «أعتقد أن تعمل هذه التقنية في الدول الخليجية خلال العام المقبل 2019».
من جهته، أكد عادل آل علي لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك إقبالاً كبيراً على اقتناء هاتف «آيفون إكس ماكس» النسخة الصينية بالمتاجر الإلكترونية في دبي، مشيراً إلى أن «العديد فضلوا استبداله بالأجهزة المخصصة لدول الشرق الأوسط بتلك الأجهزة المخصصة للصين، حتى يمكنهم الاستفادة من ميزة شريحتي الاتصال».
وحول تجربته للجهاز بنسخته الصينية، قال آل علي إنه «لا توجد فروقات تُذكر. إنه كأي جهاز آيفون بنظامه وإعداداته وخصائصه».
يذكر أن أسعار الأجهزة المخصصة للصين مرتفعة عن نظيرتها المخصصة للشرق الأوسط والخليج، حيث يبلغ سعر «آيفون إكس ماكس» النسخة الصينية سعة 256 جيجا 6100 ريال سعودي، بينما يبلغ سعره للنسخة الخليجية 5400 ريال سعودي.
ما حقيقة إقبال الخليجيين على «آيفون إكس ماكس» الصيني؟
ميزة شريحتي الاتصال تتسبب بعزوف عن النسخة المخصصة لهم
ما حقيقة إقبال الخليجيين على «آيفون إكس ماكس» الصيني؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة